مع كثرة ضغوط الحياة، وتراكم التحديات والمتطلبات بالتزامن مع قلة الفرص المتاحة والتسهيلات بدأنا نشعر جميعاً أننا في المكان الخطأ.

وهذا الشعور القاسي يعاني منه الشباب ليس كلهم ولكن الواعي المدرك منهم، فكلما نظر حوله وجد من هو من جيله يلهو ويأتي ويروح لا يحمل للحياة هم ولا يرغب منها بهدف.

وإذا نظر للجيل السابق يجد معظمهم قد نجح في تكوين أسرته وتحقيق ذاته، ووصل لنقطة جيدة بالنسبة لما كان يتمناه ويريده، فلا هو مع الغافلين من جيله، ولا مع المنعمين من الجيل السابق.

الشعور بالضياع الذي يتذوقه الواعي هنا له مرارة لا توصف، وأنا لا أخص الواعي من الشباب فقط بهذا الشعور فهناك من هو أكبر أو أصغر ويشعر به، ولكن وجدت أنه من المناسب أن أخص الشباب بهذا الشعور لأنهم أغلب ضحاياه.

فكيف نتعامل مع هذا الشعور بصورة صحيحة، ونخفف من أثر مرارته على أنفسنا؟