أحيانًا نشعر أننا نعيش كالأشباح، نمر بين الناس بلا أثر."
إذا كنت ممن يعيشون في الظل فهذا سيضمن لك مرونة عالية في تحديد الكثير من الأمور التي تخص حياتك، حتى أنني سمعت أن الفلاسفة يعتبرون الأكثر نجاة في هذا العالم هم الأقل تأثيراً عليه أو رؤية فيه، سمعت مرة مقولة أتذكر أنها لفولتير تقول: عاش من بقي في الظل - ولكن أريد توضيح شيء مرة كتبت عنه قصة قصيرة اسميتها: عاش من بقي في الذل؟ - أحياناً بعض الناس يوهم نفسه أنه يعيش في الظل وهو بالعكس تماماً، هو يعيش في الذل وفي حالة استعباد تحت سلطة ما أقوى منه بكثير تجبره على هذا الاختفاء والتصرّف، سواء كانت سلطة مهنية أو عائلية
أرى أن البقاء في الظل قد يبدو وكأنه اختيار يمنحنا نوعًا من الراحة أو الحماية من ضجيج العالم الخارجي، ولكن الحقيقة هي أن الحياة ليست مصممة لتكون بهذه الطريقة. نحن كائنات اجتماعية بطبيعتنا، وخلقنا للتفاعل مع العالم من حولنا والتأثير فيه. البقاء في الظل يعني الانفصال عن هذا التفاعل الطبيعي، وهذا ما يحدّ من تطورنا الشخصي ويقلل من قدرتنا على الإسهام في الحياة من حولنا، وأن هذا لا يضمن المرونة بل يبني حوائط بيننا وبين العامل الحقيقي، ويمكننا أخذ العبرة من صديقي كان يرى أن البقاء في الظل هو الحل.
أعتقد أن سبب هذه المشاعر هو عدم قدرتك على التواصل بشكل جيد مع الآخرين وفهمهم، حاول أن تبحث عن علاقات تمنحك مشاعر الأمان والسلام، فلا بد أن يكون لديك صديق موثوق أو أكثر لتشاركه مشاعرك وأفكارك بكل صدق، وهذا سيجعلك تندمج بشكل كامل في أنشطة مع أصدقاء لديهم نفس الاهتمامات، لكن من الضروري أن تعطي لنفسك الوقت الكافي حتى تشعر بالسلام النفسي وتختار أشخاص تثق بهم.
التعليقات