اختلاف القدرات العقلية هو جزء طبيعي من التنوع البشري وهو من الموضوعات المعقدة التي تثير الكثير من النقاش، فتلك القدرات ليست متماثلة ويظهر هذه الاختلافات بشكل واضح في مجالات متعددة كالتعليم والعمل، والذي يؤثر على الكيفية التي يتفاعل بها الأفراد مع بعضهم البعض وكذا فهمهم للمعلومات.

عندما نوجه مشكلة تتطلب منا إيجاد حل أو محاولة فهمها حتى، فإن طريقة التفكير والفهم تختلف من شخص لآخر، وفي المقابل المهارات والعمليات التي تتطلب ذلك ، ومنها القدرة على التفكير المنطقي وتحليل المعلومات، القدرة على فهم الآخرين والتفاعل معهم ، القدرة على التعرف على المشاعر وفهمها وإدارتها وليس للجميع القدرة على التفكير خارج الصندوق وتوليد أفكار جديدة. ومن العوامل التي تؤثر على تلك القدرات، البيئة التي ينشأ فيها المرأ، فالتعليم والتجارب الشخصية لها تأثير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، كما أن البعض رجح أن الجينات تلعب دورًا في ذلك وهذا الأخير كان أحد التبريرات الذي روج للعنصرية وتجارة العبيد.

التواصل الفعّال يتطلب فهم الاختلافات بين الأفراد ولا يتحقق ذلك إلا عندما نكون مستعدين للاستماع إلى آراء الآخرين وفهم وجهات نظرهم بالأخذ بالإعتبار اختلاف طريقة التفكير والتفاوت في القدرات بهدف تبادل الأفكار، يساعد ذلك على توسيع الآفاق وتحقيق نتائج أفضل ما يحسن القدرة على التكيف مع أنماط تفكير مختلفة والتي تعزز بدورها من فرص التواصل الفعّال.

فالقدرة على التواجد على "نفس الموجة" يتطلب جهداً جماعياً ورغبة في التعلم من بعضنا البعض.

فما مدى تطبيق ذلك في الحياة الواقعية؟

مصدر الصورة pixabay