لا تحاور أشباح

من لا تعرف منطلقات فكره و أبعاد فكره لا وجود حقيقي له في مخيلتك مثله مثل ما لم تدرك طبيعته.

من لا تعرف ما غايته من الحياة و ما هدفه من عرض فكرته هو شبح موجود بيننا كشخصية مفرغة مما يدل عليه

في رأيي الشخص الحقيقي هو من يتمكن من تجسيد هذا كله في كلامه، والتعبير عن رأيه، وكلما نجح في ذلك تمكن من إقناع الآخرين وإيصال ما يريد أن يصل إليه عبر كلماته أو رأيه، وهذا يظهر بقوة النقاش نفسه

في رأيي الشخصي، بأنّنا لا يجب أن نكتفي بمسألة عدم محاورة من اسميتهم حضرتك بالأشباح، أي الأشخاص الذين لا تعرف لهم أي خلفية في الحياة، لا تعبّر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي عن أي صلة بأي شيء، وكأنّهم مخلوقين وموجودين فقط ليعبّروا عن الاختلاف معك وبهذا يحصّلون معنى وجودهم، أنا برأيي لا يجب أن نكتفي بعدم محاورة هؤلاء البشر، أنا برأيي يجب أصلاً أن لا نقوم بمحاورة أي شخص عبر الإنترنت نهائياً خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، هذا ليس لإنني غير مؤمن بالحوار، على العكس تماماً، ولكنّ لإنني مؤمن بأنّ أي حوار يجب أن نقيمه يجب أن يُقام على بيئة صالحة لينمو هذا الحوار ويثمر مخرجات قد نُفاد منها وأنا أومن بأنّ وسائل التواصل الاجتماعي بيئة فاسدة لهذا الزرع ولذلك لا يجب أن نضيّع أوقاتنا في مثل هذه المسائل نهائياً على هذه المنصّات.

إذا أردنا أن نحاور شخص فليكن على منصّة أراه ويراني على الأقل، أتحدّث معه مستخدماً تعبيراتي بالتواصل، يداي ووجهي.

من

يخفي

ذاته 

بغيره 

لن

يقدم لغيره أفكارًا أصيلة.

إضافة إلى ما أوردته أخي؛ علينا ألا نحاور او نجهد أنفسنا في غير الباحثين عن او الطالبين للحقيقة. لأن هناك ممن لا يكون أصيلاً في رأيه وه يجادل فقط لأجل الجدل لا عن اقتناع أيضاً بل لأجل دحض المحاور!