الحديث عن الشجاعة دائما ما يكون مرتبط بأن الشخص لا يخاف شيئا بل أنه قادر على فعل أي شيء وكل شيء ولكن نيل غايمان له وجهة نظر أخرى حيث يقول "الشجاعة لا تعني أنك لست خائفاً، الشجاعة معناها أن تكون خائفاً، خائفاً جداً." فهل يمكن أن تكون الشجاعة نابعة من الخوف بالأساس؟
الشجاعة لا تعني أنك لست خائفاً، الشجاعة معناها أن تكون خائفاً، خائفاً جداً. ما رأيكم بهذه المقولة؟
لا أتفق مع مقولة غايمان لأن عندما يكون خوف الإنسان هو المسيطر يجعله شخصًا جبانًا لأقصى حد،بالتالي يتملكه رهبة من فعل أي شيء،الشخص الشجاع يخاف أيضًا في بعض الأحيان جميعنا نخاف ولكن بعض الظروف تحتم على الإنسان أن يكون شجاعًا.
الشخص الشجاع يخاف أيضًا في بعض الأحيان جميعنا نخاف ولكن بعض الظروف تحتم على الإنسان أن يكون شجاعًا.
إذا من منظورك كيف يمكن أن يحول الشخص هذا الخوف كمحرك للشجاعة وليس للجبن؟
الشجاعة لا تعني أنك لست خائفاً، الشجاعة معناها أن تكون خائفاً، خائفاً جداً
شعرت أن المقصود بالخوف في عبارته هو الحرص والحذر وليس الخوف بمعناه الذي نعرفه، ربما يقصد أن الشجاعة لا تعني فقط الإقدام على كل شيء مهما كان وإنما لا بد أن تكون مصحوبة ببعض الحذر، وهي تتمثل في وضع الكثير من الأشياء في اعتبارنا لنضمن سلامتنا النفسية والجسدية، وبالتالي الشجاعة بالفعل لا بد أن يتخللها ولو القليل من الخوف والحذر.
شعرت أن المقصود بالخوف في عبارته هو الحرص والحذر وليس الخوف بمعناه الذي نعرفه
هذا منظور أخر ربما يكون هذا المقصود بالفعل، فلو تملكنا الخوف بشكل كبير فلن نتحرك من مكاننا ولكن لو كان الخوف محرك في بعض المواقف فهنا سنتحرك ونتفاعل ربما بهيستريا لذا يجب الحذر ولكن كيف يمكن أن يحذر الشخص في مواقف تشعره بالخوف وبالتالي يكون شجاعا!
لقد سمعت عن عمر بن الخطاب وهوا يتحدث مع إبنه بعد الإشتباك فى معركة بين رجل أخر، فقال عبدالله بن عمر لأبيه يأبتي ألم تخف منه؟! قال له بلى خفت منه ولكن إن وضعت فى خصمك قدر من الخوف أكثر من القدر الذى وضع فى نفسك فستكون أشجع منه وستغلبه.
لا الشجاعة لاتعني أن تكون خائفاً خائفاً جداً، لكن الشجاع تكون متواجدة فيك وأنت خائف ولاتعنى أن تكون خائف لأن إن تعريف الشجاعة بأن تكون خائف يتنافى مع الشجاعة.
لكن يمكننا القول بأن من هوا تشجع فى شئ كان خائفاً ورغم هذا الخوف تشجع، وشجعته نفسه لفعل الشئ.
أحب هذا الاقتباس كثيرًا (أظنه من رواية كورالاين)، وقد قدم لي بعض العزاء في الأوقات التي ظننت نفسي فيها أفتقر للشجاعة فقط لأنني خائفة.
فهل يمكن أن تكون الشجاعة نابعة من الخوف بالأساس؟
لا أظن أن هناك مثل هذا الرابط بينهما، ليس بهذه البساطة على الأقل. فتكملة الاقتباس هي: ".. أن تكون خائفًا، خائفًا جدًا، لكنك تفعل الصواب رغم هذا."
الشجاعة لا يكون مصدرها الخوف، على العكس الخوف في أحيان كثيرة يشل المرء، ولكن الشجاعة هي أن تفعل ما يجدر بك أن تفعله رغم الخوف، رغم أنك ترتعد في مكانك.
حب هذا الاقتباس كثيرًا (أظنه من رواية كورالاين)،
بالفعل هو منها.
الشجاعة لا يكون مصدرها الخوف، على العكس الخوف في أحيان كثيرة يشل المرء، ولكن الشجاعة هي أن تفعل ما يجدر بك أن تفعله رغم الخوف، رغم أنك ترتعد في مكانك.
يعني الشجاعة هنا بمنظورك بالتغلب على الخوف! ولكن بدون الشعور بالخوف فلن يكون هنالك معنى للشجاعة؟
"الشجاعة لا تعني أنك لست خائفاً، الشجاعة معناها أن تكون خائفاً، خائفاً جداً."
أتفق مع المقولة، لأنك إذا لم تكن خائفا، ولك الثقة بنفسك، والقدرة الكافية لفعل شيء ما، هنا لا محلَّ للشجاعة في قيامك بالفعل، ولكن عندما تكون خائفا وخائفا جدا، وتتحدى نفسك وتشحذ قوتك النفسية والعقلية، وتستحضر قوتك البدنية إن استدعى الأمر ذلك، وتتفوق على ذاتك وخوفك، وتقوم بالفعل وتنجح في مهمتك، هذا يعتبر شجاعة حقة.
التعليقات