ما الفرق بين الإنسانية الفاضلة و الإنسانية القبيحة ؟


التعليقات

و لكن السماح باستخدام العلم في وجه شرير و غرض قبيح هو من زلات و أخطاء الإنسان العاقل التي لا تغتفر و سيحاسبه الخالق عليها ..

مع الاسف يحدث أحيانا أن يتم إستخدام العلم والإكتشافات على غير رغبة العالم نفسه مثلما اخترع ألفريد نوبل الديناميت لمساعدة عمال المناجم فانتهي الأمر بإختراعه للإستخدام في الحروب ونعرف ما جرى بعد ذلك كذلك فرع مهم من العلم الفيروسات والبكتريا ونشأ بعدها إستخدامهم في الحروب البيولوجية

بينما أبرز مثال إيجابي هو العالم سالك مكتشف لقاح شلل الأطفال الذي اتاحه مجانا حتى لا يتم إستغلاله من قبل الشركات المصنعة

و حتى لا تتكرر أغلاط التاريخ لابد من إدخال ثقافة تبرئة الذمة من طرف رابطة العلماء أمام الناس الفضلاء لكي يكونوا شهداء على الحق .. و يؤدوا قسم تبرئة الذمة من أي مساعي معادية للفضيلة ..

وحتى إن حدث ذلك هل سيمنع الآخرين من استغلالهم السيء للاختراعات؟

الإنسان من طبعه النسيان و الخطأ .. و لكن التدارك و الإعتذار و تبرئة الذمة سيكون له مفعول على الرأي العام الإنساني و ستقوم الدول العظمى بتعديل سياساتها و تجعل السلاح مسخرا للدفاع و ليس للهجوم و ليس لانتهاك حرمات الأراضي و البيوت ... تنزيه العلم من الشر هو مسألة إنسانية لابد منها ...

الأمر يعتمد على كل شخص والأفكار الأساسية أو الرئيسية المحركة له ولأفعالة ولتعاملاته مع بقية البشر، فيوجد من الناس من لهم منطلقات دينية تتعلق بالإلتزام الديني بأشياء معينة يجب فعلها وأشياء أخرى من المحظور فعلها، وهناك من يتعامل مع الحياة من منظور أخلاقي أو فكرة الأخلاق العامة للمجتمع الذي يعيش به ويحاول أن يجعلها شيء يشبه دينه الخاص الذي يأمره وينهاه ويكون لهذا ارتباط أيضًا بفكرة الضمير وتأنيب كل منا لنفسه عند القيام بفعل لا يتماشى مع الكود الأخلاقي الذي خلقه لنفسه، وهناك من ينظرون للعامل من نظارة المصلحة الشخصية واللذة والسعي وراء كل رغباته، وكل شخص من هؤلاء يوجد بناء معين من المبادئ التي سواء يحاسب نفسه من خلالها أو يحاسبه المجتمع والدولة بها، لهذا فالحكم على الأفعال والأشخاص بالنظرة العامة لواقع البشر هو نسبي بشكل كبير لكن لكل منا هو محسوم حسب المبادئ التي يتبعها سواء كانت دينية محددة أو أخلاقية عامة أو مصلحية بحتة.

الفضلاء يعرفون قيمتهم و محركاتهم و لذلك من يعرف معدنه سيتبرأ و ينأى و يبتعد عن الباطل و عن الشر .. أما الذين لا يؤمنون بفضيلة الخير سيؤمنون بعد الموت أو متأخرين جدا و يكون سجلهم الطاقي مثخن بالرذائل .. فيموتون و على رقبتهم أوزار و على موعد مع قصاص إلهي رباني لا مفر منه ..

لا أعرف ما تقصد بالفضلاء بالتحديد لكن الفكرة كما أراها هي نسبية بالنسبة لأفكار البشر التي تنبع منهم وهي على عكس ذلك عندما يتعلق الأمر بالوحي وهو الشيء الوحيد الذي تتسم المبادئ والقيم التي تتأسس عليها بأنها حقيقة لا مجرد رأي يختلف بينه البشر.

الفضيلة أو الحسنة هي أن تعطي من علمك و من صوتك و من روحك و من رزقك و من مالك ما تنفع و تسعد به أشخاصا آخرين تفضلا و تكرما منك ... و هو يجلب لك [ حسنات ] يحسبها لك الله في سجلك و يجازيك بها بعد الموت ..

كمثال : أن يبادر شخص ميسور تفضلا منه ببناء حوض سباحة لأطفال الحي رغم أنه لا يجني أي عوائد من وراء ذلك سوى إسعاد الأطفال و إدخال البهجة إلى قلوبهم .. أو بناء ملعب أو حديقة تسلية .. الخ

أي عمل يمارسه الإنسان فيحقق فيه منفعة على الصعيد الفردي والمجتمعي فهو فضيلة إنسانية. وما يقع أولا تحت هذا العنوان هي مهنة التعليم التي بحاول فيها المعلم غرس أفكار وقيم ومبادئ تؤدي لصلاح المجتمع ونهوضه. هي أرقى فضيلة إنسانية ممكن أن يقوم الإنسان بنقلها للمجتمع.. بالنسبة لبراءة الذمّة فنحن نحتاجها بالفعل مع من يقومون باستثمار أدوات الإصلاح مثلا بالمنحى السلبي وذلك من خلال تحقيق أذية لأبناء المجتمع. هؤلاء تحديدا يجب أن يحصلوا على عريضة تحمل براءة ذمة مما يقومون به.

نعم بالفعل لأن تبرئة الذمة تعتبر كورقة ضغط ضد من يسخر العلم في إلحاق أذى بالأبرياء ..

شيء ما في عنوانك ملفت بشكل مضلل شيء ما صديقي ....لا ادري حقيقة من اين جاءت فكرة الانسانية القبيحة والانسانية الفاضلة ...لانه لا يوجد فعليا نقاشات ايتقية بهذين المصطلحين - اقصد التركيبة-لان الانسانية في حد ذاتها تحمل المعنينين دون اي حاجة الى اي نوع من التراكيب الاخرى التوكيدية او التفصيلية، الانساينة تحمل معنى النتاقض البشري بين القبح والجمال ، والخير والشر واليحة والخطأ....

هذا من ناحية ... من ناحية اخرى القبح ليس عكس الفضيلة، فالفضيلة عكسها الرذيلة ومجالها الاخلاق والقبح عكسه الجمال ومجالها الاستستيقا وكل واحدة لها مجال نقاش مختلف تماما.

نعم بالفعل لم انتبه للمصطلحات لهذا ممتن لتصويبك آنسة خلود .. و ما رميت إليه هو تنزيه الفضيلة الإنسانية عن الرذيلة .. و هي مسؤولية جميع العلماء الفضلاء الإنسانيين و الطبيعيين حول العالم .. و من الضروري تبرئة الذمم من الوحشية و الدمار ..

الإنسانية الفاضلة: تتسم بالسلوك الأخلاقي الجيد، والتعاطف مع الآخرين، والعمل الإيجابي. يكون الشخص الذي يتبنى الإنسانية الفاضلة متعاونًا، يسعى لمساعدة الآخرين، ويحترم حقوق الآخرين.

الإنسانية القبيحة: تشير إلى سلوك غير أخلاقي، مثل الانغماس في الأنانية، والاستغلال، والتصرفات الضارة. يمكن أن تظهر الإنسانية القبيحة في الفساد، والظلم، وتجاوز حقوق الآخرين.

الفرق يكمن في القيم والمبادئ التي يتبناها الفرد وكيفية تأثيره على الآخرين والمجتمع.

الإنسانية كمصطلح تنسب للإنسان العاقل المتعاطف يتلفظ بها البعض و يقصدون أنها عكس الوحشية و الحيوانية .. و لكن الإنسانية لا تعني خلو الإنسان من قابليته لاكتساب شرور النفس من أحقاد و حسد و أضغان .. الخ ، لهذا فإن الإنسانية ليست مرادفة للفضائل و إنما يراد بها تمييز الإنسان العاقل .. أما الفضيلة و التواضع و حسن الأخلاق قد تجدهم في أي مخلوق ..

الإنسانية مصطلح صار يتردد كثيرا في وسائل الإعلام، وأنها تعني قيم الخير والرحمة والحب والتسامح، وهي قيم أساسية يجب أن يتحلى بها الإنسان، سواء كان مسلما أو غير مسلم، وأعتقد أن الفضيلة هي قيمة إنسانية أساسية، وهي تتمثل في فعل الخير والسعي لتحقيق السعادة للآخرين، وهي قيمة موجودة في كل الأديان السماوية، وفي جميع الثقافات الإنسانية،وبالنسبة لرأيي في وجه صرف الإنسان علمه حتى يصنف تحت صنف الفضيلة الإنسانية، فأعتقد أنه يجب أن يصرف علمه في خدمة الإنسانية، ومساعدة الآخرين، وتحقيق الخير للبشرية جمعاء، ومن أمثلة ذلك استخدام العلم في تطوير التكنولوجيا، وتحسين جودة الحياة، وعلاج الأمراض، ومساعدة المحتاجين، وتحقيق السلام بين الناس، أما السماح باستخدام العلم في وجه شرير و غرض قبيح، فهو من زلات و أخطاء الإنسان العاقل التي لا تغتفر، وسيحاسبه الخالق عليها.

وبالنسبة لعدم وجود عريضة (تبرئة ذمة) من طرف علماء الإنسانية الفضلاء من الذي يستعمل علومهم في إلحاق الشر و خدمة أجنداته على حساب دماء و حقوق الأبرياء، فأعتقد أنه من العار الإنساني ، ولكن من المهم أن نتذكر أن العلماء ليسوا مسؤولين عن أفعال كل من يستخدم علمهم. فالعلم سلاح يمكن استخدامه في الخير أو الشر، والمسؤولية تقع على عاتق الشخص الذي يستخدمه.

ولكن من الممكن أن يكون للعلماء دور في الحد من استخدام العلم في الشر، وذلك من خلال نشر الوعي حول أهمية استخدام العلم في خدمة الإنسانية، والتأكيد على أن استخدام العلم في الشر هو خطأ أخلاقي.

اقتراحات لتعزيز الفضيلة الإنسانية

  1. التربية والتعليم: يجب أن تركز التربية والتعليم على غرس قيم الخير والرحمة والتسامح في نفوس الأطفال والشباب.
  2. الثقافة والفنون: يمكن للثقافة والفنون أن تلعب دورا هاما في تعزيز الفضيلة الإنسانية، من خلال نشر الوعي حول أهمية القيم الإنسانية.
  3. وسائل الإعلام: يمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دورا إيجابيا في تعزيز الفضيلة الإنسانية، من خلال نشر الأخبار والبرامج التي تروج للقيم الإنسانية.

ولكن لأكون أكثر موضوعية ، يجب أن أشير إلى أن الفضيلة الإنسانية هي مسؤولية الجميع، وأن كل شخص يمكن أن يساهم في تعزيزها من خلال تصرفاته وسلوكه.

أحسنت الطرح أخي و هي مسؤولية الجميع فعلا كل حسب مجاله ..

🔦

ما كان نفعه أكثر من ضرره إنسانية فاضله و ما كان ضرره أكثر من نفعه إنسانية قبيحة.

الفضيلة الإنسانية في مجال محاسن الأخلاق في تعريفها هي من التفضل أي من الإيثار و من الكرم و الإحسان للآخرين .. لهذا فإن الفضيلة الإنسانية في جوهرها تعني الخلو من إلحاق أي ضرر بالبشر و المخلوقات الأخرى بأي شكل من الأشكال .. تعني أن يعرف الإنسان حدوده و يلتزم بها و يدافع عنها بشكل أخلاقي ليس فيه إلحاق أذى بالأبرياء .. أما إستغلال الظروف و الإمتيازات و العلم في إصابة الأبرياء فهو من الرذيلة و من الوحشية الإنسانية ..

🔦

كلما امتنع المخلوق عما يضر غيره اقترب مما ينفعه و كلما ابتعد المخلوق عما ينفعه اقترب مما يضر غيره.

نعم هذا المفهوم صحيح

🔦

العلم النافع يتشكل مما لا يضر و ينفع و بقطع علاقتهما تأسس العلم الضار القائم على المصالح.

الضار هو شيء يؤول إلى السقوط لأن الضار غير مدعوم إلهيا و روحيا ، فالذي يمارس شيئا خاطئا ضارا هو يقتل نفسه و يجلب لنفسه الضرر .. لأن الإنسان يعاقب بنية الإصلاح و حتى عقوبات مثل الإعدام تحتاج إلى إنتفاء موانع و تحقق شروط عديدة ..


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.6 ألف متابع