يقول أحمد خالد توفيق:

"في طفولتي مزّق أحد الصبية في المدرسة كتابي، فذهبت أشكوه للمعلّمة التي تصادف أنها كانت أمّه. كنت أعرف أن تصرفي ساذج، لكني توقعت أن تكون عادلة وأن يضعها هذا الموقف عند مستوى المسؤولية. ربما تقسو عليه أكثر كي تثبت أنها عادلة، لكني كنت أحمق فعلًا، لأن المرأة اكتفت بأن قالت له:

"عيب يا مشمش"

وعدت لمقعدي لأتلقى سخريته. وفي النهاية عرفت أن العمل الوحيد الممكن هو أن أمزّق كتابه، وقد فعلت هذا وتلقيت عقابًا لا بأس به (26 ضربة بطرف المسطرة الحاد)، لكني كنت مسرورًا.

و هنا أتساءل، هل يتحقق العدل حينما يكون الابن طرفا، و الأم حكما؟