كثيرًا ما قلت أمام شخصٍ أني سأفعل كذا، وتمر الأيام ولم أفعل كذا، ومتأكدة من أنّ الكثيرين هنا حدث معهم الشيء ذاته مرة واحدة على الأقل. البعض يقولون صدفة ولكني أعتقد أنه ليس للأمر علاقة بالصدفة، وهذا بعيدًا عن التنمية البشرية التي تخبرنا بأن نعمل في صمت ونبهرهم بالنتائج، وبعيدًا عن الخوف من الحسد، وما على شاكلته من التفسيرات.
ولكن الحقيقة أنّ المتعمقين في علم النفس يرون أننا عندما نعلن عن نوايانا، فقد تخطئ أدمغتنا في استقبال التقدير الاجتماعي وردود الفعل التشجيعية وتعتبرها مكافأة التقدم الفعلي، مما يقلل من حافزنا الداخلي لتحقيق الهدف. بمعنى آخر، الحديث عن الأهداف قد يخلق إحساسًا زائفًا بالإنجاز قبل اتخاذ أي خطوة حقيقية.
سببٌ آخر لعدم مشاركة الأهداف مع الآخرين وهو أنها قد تُقابل بالنقد أو التثبيط أو بالسخرية في بعض الأحيان؛ وهذا بدوره قد يقلل من حماسنا تجاه تحقيقها.
وأنا أتذكر الآن جميع الأهداف التي حققتها تقريبًا هي التي لم أتحدث عنها لشخص وتمت في صمت تام.
هل تشاركون أهدافكم مع الآخرين أم تتجنبون الحديث عنها؟ وفي كلتا الحالتين لماذا؟
التعليقات