فن التجاهل و ما أدراك ما التجاهل ، إنه ذاك الأسلوب المميز الذي تعيش فيه مع المجتمع و في عزلة عنه في آن واحد ، تواكب الأحداث بوعي لا إدراكي ، و بإدراك تجاهلي ، تراهم و لكنك لست مستعدا لخوض غمار الحديث معهم ، لكن التجاهل ليس أسلوب حياة ، و لا طريقة معيشة نوازن بها أمواج الحياة في معترك الأيام ، هناك من يجعله أسلوب حياته لينفذ من وعوده و إلتزاماته أو تملصًا من مسؤولية تخصه ، فيعيش بعزلة تقوده إلى أنانية تعميه عن رؤية الآخرين على حد زعمه ، و لكن نلجأ إلى التجاهل لإخراج أنفسنا من مواقف إتضحت قرائنها و وضحت صورتها بأن هذا الشخص سيكبِّدنا خسائر معلومة نتائجها ،

فالتجاهل ليس أسلوب حياة و لكنه حل من الحلول الناجحة و الناجعة لمن يمتلك حكمة في فك شيفرات المجتمع ، و ريثما تسير ببطء تدرك ان هناك أشخاصًا لا ينفع معهم إلا التجاهل ، فالإنتهازية الوقحة هي ديدن الكثيرين ممن غلت أشياءهم و رخصت أشياء الناس عندهم .

فالحكيم من يجعل تجاهله جسرا للوصول إلى المحطة المنشودة من دون أن يترك أثرًا لقدميه فوق الجسر ، و يتواصل حين يرى أن الأرض خصبة و آن زرعها