يتتبع كثير من الناس ( المعنى السلبي ) للحرية ،
و يهملون ( المعنى الإيجابي ) ،
كيف ترى أنت الفرق بينهما ؟
برأيي يمكن تلخيص الحرية الفردية بجملة "أنت حُرّ ما لم تَضُر"!
أما إذا تسببت أفعالي أو أقوالي بأضرار فعلية للآخرين فذلك لا يعد حرية، إنما همجية..
نعم بالطبع ، و لكن هناك من يمارس أمورا تضر الأطفال ؟
هل هناك احترام لحقوق الأمهات و الأطفال الرضع و حقهم في الأمان
و إيقاف الخلافات الزوجية لأجل مشاعر الطفل ؟
هل هناك احترام لحقوق الأمهات و الأطفال الرضع و حقهم في الأمان..
للأسف لطالما عانينا في ثقافتنا من تفريغ المصطلحات من مضامينها؛ فستجد عندنا حرية، وديموقراطية، ونقد، وفن،... لكن إن دققنا فسنكتشف خلو تلك المصطلحات الرنانة من معظم دلالاتها عندما يتم تطبيقها بمجتمعاتنا..
و إيقاف الخلافات الزوجية لأجل مشاعر الطفل؟
أظن ذلك لا يستلزم مراعاة للحرية بقدر ما يستدعي مراعاة للإنسانية وما تحمله من غرائز طبيعية لدى الأم والأب، تدفعهم للرفق بأطفالهم ومراعاة مشاعرهم.. وحبذا لو كان الزوجين مدركان لمعنى الحرية الحقيقي أيضا..
نستطيع القول بأنّ المعنى الإيجابي تتوقف فيه الحريّة عند حرية الآخرين وثانيًا فإنّها لا تسبب الأذى (بكافة أشكاله) للفرد أو للجماعة. وأمّا الحرية بالمعني السلبي فإنّها تصبح تعدّيًا على حريّة الآخرين كما أنّها تسبب الأذى الفردي أو الجماعي أو كلاهما. مثلًا الاستماع للموسيقى فهي حريّة فردية وأما الاستماع للموسيقى بصوت عالي جدّا فهي حرية بالمعنى السلبي إذ أنّها :
الحرية تمنح الأفراد القدرة على اتخاذ قراراتهم والتحكم في حياتهم بحرية بما يتوافق مع قيمهم واهتماماتهم كما أنها تمنحنا فرصة للابداع ولكن الحرية الزائدة قد تؤدي إلى فوضى وانفلات إذا لم تكن هناك قواعد ولوائح تنظمها
هناك مبدأ ليبرالي يقول أنك حر ما لم تضر، وهذا المبدأ أنا أختلف معه، فقد يكون الضرر أبعد ما يكون عن ناظرينا، فالزنا على سبيل المثال يكون بالتراضي، لكنه سيفتك بالمجتمع على المدى الطويل من حيث الأمراض الجنسية، والأبناء مجهولي النسب.
ولا يوجد من يستطيع التنبؤ بحقيقة كون الشئ له ضرر على المدى الطويل أم لا إلا الإله نفسه، لذلك وجب علينا أن نعتمد مبدأ أنت حر ما لم تعصي الاله.
التعليقات