فكرة الهدف من حياة الإنسان يختلف عليها العلماء والفلاسفة ورجال الدين، كلًا حسب رؤيته وترجمته لمفهوم الحياة، إما تبعًا للعلم ونظرياته، أو الفلسفة ومذاهبها، وأخيرًا المعتقدات الدينية لكل شخص.

فمثلًا: علماء البيولوجي وعلم النفس، يربطون هدف البشر بمبدأ الاحتياج والشعور بالقيمة، واحتياجات الإنسان المعنوية تتمثل في: الحرية، العلاقات، الإنجازات، وهدف الإنسان عادة يرتبط بهم معًا حتى يصل لمرحلة التوازن الداخلي. وتأتي تلك الأهداف المعنوية بعد الأهداف المادية، أي الحصول على مأكل، مشرب، ملبس، مكان للعيش، وبعدها التدرج في الهرم الخاص بالاحتياجات المعنوية، وهنا أجد تساؤلًأ هامًا، هل هدف الإنسان الحقيقي وإيجاده للمعنى منوط بربط الهدف باحتياجات شخصية، وكيف يٌمكن لنا باختلافاتنا أن نجد أهدافنا في الحياة؟

أعتقد أن فكرة إيجاد الهدف من حياتنا، هو أمر يعتمد على حياة كل شخص، ويتعرف إليه من خلال المرور بتجارب عديدة، وتأثير تلك التجارب عليه مرتبط بمستوى وعيه وفكرة في كل مرحلة من مراحل حياته، لكن في رأيي الشخصي، لكل إنسان هدف في هذه الحياة، يعرفه البعض في بداية مشوارهم، والآخر يعاني لفترة حتى يصل لذلك الهدف، ولكن لا يوجد شخص لا هدف من وجوده، وإلا لماذا خٌلق من الأساس؟ الأمر يعتمد ايضًا على اختيارات كل شخص وسعيه لإيجاد هدف ومعنى لحياته