هل تعتبر الألعاب الإلكترونية العنيفة سببا في انتشار العنف بين الأطفال؟

أسوء ما أعتقدوه أهالينا وكبار العمر سابقاً ويعتقده المعظم حالياً، لا أفهم كيف يمكنهم تصديق هذا الأمر أصلاً، نشاهد المسرح العنيف والفيلم العنيف ولا نتحدّث عن هذا الأمر، فقط مع الألعاب! الأمر واضح للصراحة: لا نعرف عن ماذا نتكلّم أصلاً ولذلك أوافق حضرتك بموضوع الدراسات، التي لن يهتموا بها بأحكامهم المسبقة.

لديّ أسباب تسبب العنف عند الأطفال بشكل خرافي وهي أهم ويجب أن نلتفت لها مثل التعرض للعنف في العالم الحقيقي! الأطفال الذين يتعرضون للعنف في العالم الحقيقي عبر مشاهدة الأخبار وبيئة عنيفة في الشارع يمكن أن يشكّل لهم هذا الأمر تروما حقيقية وتعامل مختلّ في الحياة، والأكثر طبعاً مشاكل الأسرة، الأطفال الذين ينشأون في أسر تعاني من مشاكل مثل سوء المعاملة أو الإهمال أو الفقر هم أكثر عرضة لأن يكونوا عنيفين من أهم لاعب في العالم!

الأصدقاء، أحياناً البيئة المحيطة هي ما تُفسِد، قد يكون صديق ابنك مريض، لديه مرض عقلي، هذا الأمر قد يؤثّر على سلوكه أيضاً.

سؤالي هو : هل تعتقد أن الألعاب الإلكترونية العنيفة هي السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة العنف بين الأطفال أم أن هناك عوامل أخرى أكثر أهمية؟

سأتحدث من واقع معيشي، في فترة من حياتي كنات أفكر أن الألعاب الالكترونية العنيفة هي أهم سبب وراء انتشار ظاهر العنف، تشاء الأقدار وارحل لأسكن في منطقة نائية أطفالها لا يملكون هواتف أو انترنت في المنطقة حتى لممارسة هذه الألعاب، لكن تفاجأت من انتشار العنف بينهم بطريقة لا يمكن وصفها، حتى في تعاملاتهم مع الأهل والحيوانات، طرحت السؤال على نفسي، من أين كل هذا العنف؟ وجدت الآباء يضربون أمهاتهم، الامهات يضربون الحيوانات وأطفالهم لتفريغ الطاقة السلبية التي أخذنها من الأزواج، تعامل الأب مع أبنائه بدون تعاطف وبطريقة جدا عنيفة، ومن هنا عرفت أن البيئة التي نعيش فيها هي أول مصدر لنا سواء للعنف أو للهدوء والاستقرار.

هل تعتقد أن الألعاب الإلكترونية العنيفة هي السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة العنف بين الأطفال..؟

قد لا تكون السبب الرئيسي، لكنها بلا شك أحد المسببات المباشرة لذلك العنف..

فتعود الأطفال على ممارسة العنف، والتعامل بالأسلحة ـ وإن كان ذلك إفتراضيا ـ يزيد من حدة سلوكياتهم، وردود أفعالهم...

وطبعا لا ننسى وسائل الإعلام والترفيه، وما تزخر به من ممارسات منحرفة، تشوه أهم ما يميز أطفالنا، البراءة والتلقائية..!

الألعاب الإلكترونية العنيفة وتأثيرها على سلوك الأطفال هو موضوع مثير للجدل، ولم يتوصل البحث العلمي إلى اتفاق نهائي بشأن العلاقة السببية بينهما. هناك وجهات نظر متعددة حول هذا الموضوع.

عند مناقشة هذه القضية، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن السلوك العدواني والعنف لدى الأطفال نتيجة تفاعل عوامل متعددة، ولا يمكن أن نعزوه لسبب واحد فقط كالألعاب الإلكترونية العنيفة. بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تلعب دورًا في تشكيل سلوك الأطفال تشمل البيئة المحيطة بهم، التعليم، العوامل الاجتماعية، الوراثة، الأسرة، والوسائل الإعلامية الأخرى.

هناك دراسات تشير إلى أن التعرض المفرط للعنف في وسائل الإعلام بشكل عام، بما في ذلك الألعاب الإلكترونية العنيفة، يمكن أن يؤثر على تصور الأطفال للعنف وقبولهم له. ومع ذلك، فإن التأثير النهائي يعتمد على عدة عوامل أخرى مثل الشخصية الفردية للطفل والدعم الاجتماعي والتعليم والتربية التي يتلقاها.

بالتالي، لا يمكن القول بأن الألعاب الإلكترونية العنيفة هي السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة العنف بين الأطفال. هناك عوامل أخرى أكثر أهمية يجب مراعاتها عند فهم سبب وانتشار العنف، ومن المهم أن تعمل الجهات المعنية معًا لتوفير بيئة صحية وتربوية للأطفال تعزز القيم الإيجابية وتنمي مهارات التعلم الايجابي .

سؤالي هو : هل تعتقد أن الألعاب الإلكترونية العنيفة هي السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة العنف بين الأطفال أم أن هناك عوامل أخرى أكثر أهمية؟

لا يمكن إنكار يا عبد الرحمن أن الألعاب الإلكترونية العنيفة قد تؤثر على تطور ونمو الأطفال، إلا أنه صدقني توجد العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ازدياد مستويات العنف بين الأطفال، ولعل أهمها:

• الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي ينشأ فيها الأطفال. يمكن أن تؤثر هذه الظروف على تطور الأطفال ونموهم النفسي، وتؤدي إلى زيادة مستويات العنف بينهم.
• كما يمكن أن تكون التجارب السلبية التي يعاني منها الأطفال في حياتهم اليومية سببًا في زيادة مستويات العنف بينهم. فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل يتعرض للتنمر في المدرسة أو يشهد عنفًا من قبل أحد أفراد عائلته، فقد يتأثر نفسيًا ويصبح أكثر عرضة للاستجابة بالعنف.
• يمكن أن يؤدي نقص الرعاية والاهتمام من الأهل والمجتمع إلى عدم تطوير مهارات التعاطف والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة مستويات العنف.

لذلك لابد من دق ناقوس الخطر، وأن يتم الوقاية من العنف بين الأطفال من خلال توفير البيئات الآمنة والداعمة وتعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية لديهم. الأهل والمعلمين العمل معًا لابد أن تتكاثف جهودهم لمكافحة ظاهرة العنف بين الأطفال.

تعتبر الألعاب الإلكترونية العنيفة واحدة من العوامل التي يتم الحديث عنها كثيراً عندما يتعلق الأمر بظاهرة العنف بين الأطفال. ولكن، هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على زيادة مستوى العنف بين الأطفال، ومنها:

1. الأسرة: يمكن أن يلعب دور الأسرة في تشجيع أو منع العنف عن طريق النمط الذي يتبعه الوالدان في التربية والإشراف على أبنائهم، وكذلك عن طريق البيئة العائلية والعلاقات الاجتماعية داخل الأسرة.
2. البيئة الاجتماعية: يمكن للبيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الطفل أن تؤثر على مستوى العنف الذي يشاهده أو يمارس، حيث يمكن أن تتضمن هذه البيئة العنف في المدارس، والأحياء التي تشهد جرائم عنيفة بشكل متكرر.
3. وسائل الإعلام: يمكن أن تؤثر وسائل الإعلام على مستوى العنف الذي يشاهده الأطفال، وذلك بسبب كثرة المشاهد العنيفة التي يتم عرضها في التلفزيون والأفلام والألعاب الإلكترونية.
4. العوامل النفسية: يمكن أن يلعب عوامل نفسية مثل القلق والضغط والغضب دوراً في زيادة مستوى العنف بين الأطفال.

لذلك، يمكن القول إن الألعاب الإلكترونية العنيفة ليست العامل الوحيد الذي يؤدي إلى زيادة مستوى العنف بين الأطفال، وأن هناك عوامل أخرى أكثر أهمية يجب مراعاتها عند دراسة هذه الظاهرة.

الالعاب لا تؤثر بشكل كبير من ناحية نشر العنف ،لأن الطفل لا يهتم للأفكار التي في الالعاب .. تركيزه يكون على الفوز .

ولكن الاعلام غالباً ما يؤثر بشكل كبير وفعال على الاطفال من خلال نشر افكار ورسائل سلبيه غير مباشره الى اذهان الاطفال.

فيجب على الاباء اختيار المحتوى الأنسب لأطفالهم ، وابعادهم عن الأشياء التي قد تكون سبباً في تغيير سلوكياتهم والتي قد تؤدي الى جعل العنف مقبول بالنسبة لهم .