ما تفسير هذا ؟


التعليقات

دائما ما أتردد قبل البدء في الكتابة وذلك لخوفي من الخوض في جدال عقيم لا طائل من وراءه ،

ولماذا تتردد؟ تبادل وجهات النظر والنقاش حولها بشكل موضوعي بدون شخصنة الأمور أمر محبب لدى الكثير من المستخدمين هنا وهذا ما تدعو إليه المنصة.

حين تصعد عجوز كبيرة في الحافلة و تكون الحافلة ممتلئة فإن الفتيات صاحبات العشرين ربيعا ، و الثلاثين لا يتحرك لهن ساكنًا و لا يهمهن أمرها مطلقًا ، و لو صعدت واحدة منهن و رآها رجل لسارع في النهوض لها بحجة أنها إمرأة فأي منطقٍ هذا ، هي لا تنهض للعجوز و الرجل يقوم لها تبًا لها وله ، و حاشى اللواتي حُقَّ لهن الجلوس لسببٍ أو لآخر

من أين استنتجت ذلك؟ هل لأن مثال أو مثالين حدثا أمام عينك عممت الأمر؟ في كل مكان أذهب إليه أجد الفتيات يحرصن كثيرا على مساعدة كبار السن، في اخر مرة وقبل يومين تحديدًا أردت إنجاز معاملة مالية في أحد البنوك وجاءت إمرأة كبيرة وطاعنة في السن ، كانت تحاول أن تبحث عن كرسي لتجلس عليه ولكن لم يكن هناك كرسي فارغًا كي تجلس عليه، مما همت فتاة بالوقوف والطلب من الحوز بشكل مكانها. وبالطبع الكثير من القصص المشابهة حدثت أمام عيني.

القابض في الحافلة( الذي يقبض الحساب ) صديقٌ لأغلب الفتيات و يمتلكن رقمه و حسابه في الفيسبوك ، لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لا أعلم من أين دولة أنت؟ ولكن بالتأكيد الأمر نسبي. جقيقًة في المدينة التي أعيش بها لم أجد مثل تلك النماذج.

لذا صديقي لا تعمم، ما حدث أمام عينك لا يعني أنه يحدث بشكل عام. الامر نسبي

أوافقك الرأي، هذا مجرد تعميم خاطئ.

شخصيا، في كل مرة أركب فيها الحافلة يستحيل أن تبقى شخص عجوز واقفا، يهم الكل لترك مكان له سواء نساء أو رجال. و حتى النقطة الثانية لم يسبق لي أن لاحظتها.

-1

تستطيع تغيير هذا بالتركيز قدر الإمكان على معاملاتك داخل وسيلة النقل، فالأفعال تحدث أثراً أكثر من الأقوال، وربما تكون على المدى الطويل، أولاً تجد الأمر صعباً كيف سأفعل دون أن أنصح، لكن هذه تتطلب صبراً، لأن ليس الجميع مستعد للتقبل والتغيير للأفضل، افعل كل ما هو صائب باحترام حقوق الآخرين، ثمَّ بعد ذلك ستتأثر الدائرة المحيطة بك، فتتوسع رويداً رويداً، لكن الأمر يتطلب نفساً عميقاً.

دائما ما أتردد قبل البدء في الكتابة وذلك لخوفي من الخوض في جدال عقيم لا طائل من وراءه ،

لا تترد مطلقاً في الكتابة عن أي مظهر من مظاهر الخلل المجتمعي وإلا فكيف لنا أن نصلحه إذا لم نعرفه و نوجه الأنظار إليه؟ الذي تكتبه أنت و ترصده من قبيل النقد المجتمعي وهي ظاهرة صحية جداً و مطلوبة فماذا لو أننا دفنا كلنا رؤوسنا في الرمال ولم ننتقد و نتكلم و نشير إلى مواضع الداء لعلاجه؟! أما حكاية العجوز المسنةً فقد تتكر في مجتمعات كثيرة أو لا تتكرر وفي هذه الحالة لو تعرضت أنا لنفس الأمر مثلاً سأقوم بواجبي فقط بأن أنهض لها. ولن أتحدث بالطبع إلى تلكم الفتيات وإنما سلوكي هو من يتكلم. الحقيقة أرى أن سلوك الرجل في القيام للمرأة هو الأصح من فعل الفتيات؛ ذلك لأن الرجل يمكنه ان يقف و يلتحم بالواقفين مثله فلا عيب عليه ولا مشاحة. أما أن تفعل الفتاة فهو غير مريح لها و يعرضها للإحتكاك الجسدي مع باقي الرجال الواقفين مثلاً. وقد يحدث هذا كثيراً في الحافلات العامة وأراه وأعذر الفتيات كثيراً.

لنتفق مبدأيًا أن أكثر من 70% مما نراه على الانترنت هي منشورات من أجل الجدال الذي لا طائل من على الإطلاق، جدال واسع من أجل مسلسل درامي أو حدث مر عليه عشرين قرن أو حول نادِ رياضي، كلها جدالات فعلًا لا تستحق دقيقة للنقاش حولها.

ولكن ثمة أمور يكون هناك واجب مُلقى على ظهور كل منا لنكتب عنها، ننبذها واقعيًا ومجتمعيًا على مواقع التواصل .. فهنا تكم أهمية الكتابة، وأشعر أن الله قد أودع بنا جانب الكتابة والتوثيق ليكون متنفسًا عن غضبنا وتعبيرًا عن رفضنا لما نراه مجتمعيًا؛ وما أكثر المشاهد التي نراها في أيامنا هذه لا ترضي أحد، فمثلًا موقف كموقف هؤلاء الذين يسارعون لإرضاء الفتيات الصغيرات ويتجاهلن السيدات كبار السن،ر غم أني شخصيًا لا أراه كثيرًا، ولكن إن رأيته أكثر من مرة فعليك نبذه واقعيًا ومجتمعيًا .. عليك إظهار الرفض المجتمعي لظاهرة مثل هذه والظاهرة الثانية التي تتحدث عنها مثل استساغة الكلام بين الفتيات والشباب دون داع ودون مبرر حقيقي.. فهي ظاهرة منتشرة ولا تجد فئة واسعة ينددون بها .. هنا عليك ان تتكلم ولا تخشى الجدال . اكتب بغرض الإصلاح، فإن كان الوصول إلى الإصلاح بعيدًا، فإنكار الخطأ هو أقرب ما في أيدينا.

-2

هذه الأمور لا يوجد تفسير لها، المجتمع تغير والعادات والتقاليد والحرمة لم يعد لها مكان بين جل المتحضرين أو من يدعون ذلك، للأسف هذه المظاهر اصبحت بكثرة في كل مكان ولا أعرف كيف يقولون لا تعمم ذلك، لكن هي موجودة فعلا وبنسب مختلفة من منطقة لأخرى على قدر التفلت في المنطقة ونحن هنا لا نعين منطقة عن أخرى، وما لاحظته أن المنطقة كلما كانت متفتحة كلما كثرت فيها مثل هذه التصرفات.

 وما لاحظته أن المنطقة كلما كانت متفتحة كلما كثرت فيها مثل هذه التصرفات.

هل عندما نكون منفتحين يعني سنتجرد من الانسانية ونتعامل مع كبار السن بخشونة؟ بالاضافة الانفتاح لا يعني سأعطي رقمي لمن يجمع الاموال وخلافه.

هل عندما نكون منفتحين يعني سنتجرد من الانسانية ونتعامل مع كبار السن بخشونة؟ بالاضافة الانفتاح لا يعني سأعطي رقمي لمن يجمع الاموال وخلافه.

للاسف هذا التفكير السائد نتجت عنه هذه السلوكات في المجتمع، تعليقي لست مؤيدة لهذه التصرفات لكنها موجودة ومنتشرة للأسف، وحتى من لا يفعلها يشار إليه بالجهل وعدم التحضر.

-2
و لو صعدت واحدة منهن و رآها رجل لسارع في النهوض لها بحجة أنها إمرأة فأي منطقٍ هذا ، هي لا تنهض للعجوز و الرجل يقوم لها تبًا لها وله

في هذا النوع من المشاكل أعتقد أنّ السبب الرئيسي للأمر هو منطقة تركيز الشخص وليس سوء أخلاق يمارسونه، الرجل حين يصعد يركّز من البداية على أنّهُ يريد أن يقوم لكل شخص يدخل إلى الباص، المرأة تقرر ذلك ولكن على نطاق أضيق، لماذا أكتب هذا التعليق؟ لأثبت لحضرتك بأنّ المسألة مسألة تركيز حيث هناك الكثير من الأشخاص الذين يقولون بأنّ المُلام الحقيقي هي البلدية التي لم تفرز باصات أو خدمة مواصلات جيدة وكافية لكي لا تحصل هذه المشكلة من الأساس، هذا الأخير ليس لإنهُ راغب بحل المشكلة فعلاً بل لإنّ تركيزه مختلف تماماً.

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته.

لن تعدم جدالاً في أي موضوع تطرحه فتلك طبيعة بشرية أن كل ذي عقل حين يكتب هو يضع عقله أمام الناس ليطارحوه الحجة بالحجة و الكلمة بالكلمة و الفكرة بالفكرة فلا ضير .

أما عن الظواهر التي ذكرتها فما هي إلا انعكاسات لما الم بالمجتمع من ظاهرة تراجع الأخلاق و من تلك الأخلاق توقير كبار السن و من تلك الأخلاق أيضاً التساهل في العلاقة بين الرجل و الأنثى بلا مبرر ولا داعي ، و كل هذا التراجع الأخلاقي هو نتيجة إهمال تعاليم الدين و الانسلاخ من عادات و قيم رفيعة من المفترض أنها تميز مجتمعاتنا.

هذه الظواهر تظهر بقدر ما في مجتمعات عربية و تختفي في أخرى و ذلك لأسباب عدة و لكن لا شك أن جميع تلك المجتمعات تأثرت بقدر ما من تلك الظواهر.

لا استطيع الإجابة لأني لم يسبق و أن رأيت ما تقوله... فكلما صعدت امرأة أو رجل كبيران في السن يتسابق الجميع في إفساح المكان له بل أرى أن الفتيات الشابات صرن أكثر مبادرة من الشباب في هذا الأمر و أما قابض الحساب فمن يكون هذا؟ كل واحد يدفع الثمن بنفسه إلى الشوفير دون وسيط ... و تبادل النظرات و الابتسامات أراها انعدمت في هذا الوقت خصيصا حيث كل شخص داخل الباص من الشباب و الشابات موجه كل تركيزه لهاتفه و ما يحدث في العالم الافتراضي و لم يعد هنالك أدنى اهتمام بالتواصل..

جميع المجتمعات فيها السيء جدًا وفيها الصالح وفيها الطالح، مجتمع القرى الذي تشير إليه حضرتك كنموذج للصلاح هو مجتمع يحتمل وجود طرفي المعادلة، الصالح والطالح، وحتمًا لا تريد أن أخبر حضرتك عن قصص لأشخاص أعرفهم معرفة شخصية في القرى يتاجرون بالعرض والشرف.

وكذلك الأمر بالنسبة للمدن، فيها المحترم وفيها ما يندي الجبين خجلًا.

دائما ما أتردد قبل البدء في الكتابة وذلك لخوفي من الخوض في جدال عقيم لا طائل من وراءه

يا أستاذنا الكريم، ليست المشكلة في حدوث جدال عقيم، لكن المشكلة في التعميم، هل يرضيك أن تتشدق بعض النساء بعحرفة الرجال وكبرهم وقسوتهم لأنهن قابلن في حياتهن نماذج سيئة؟ طبعًا لا، لأن من الرجال من يشار إليه بالبنان صلاحًا وتقى، ومنهم من نعوذ بالله منه، فالتعميم مبدأ خاطئ على كافة الأصعدة.

نقطة أخرى، هي نصيحة مجردة لنفسي ولمن أراد الأخذ بها، نحن نذم الخطأ لكن نأخذ بيد المخطئ، لماذا؟ لأننا لسنا في منأىً عن الفتنة والخطأ، نظرة خاطفة تودي بصاحبها، وبالطبع حضرتك توافقني الرأي.

النقطة الأخيرة هنا سأجيب عن نفسي، الحالة الوحيدة التي ستمنعني من القيام لإجلاس كبير في السن هو خشية الالتصاق بالرجال، عدا ذلك فأنا أقوم من مكاني حتى للفتيات الشابات ونتناوب على المقعد إذا كان الطريق طويلًا.

ذكرتني بموقف حدث في القطار وأنا متجهة للجامعة، ركب رجل عجوز، وقف بجوار عدة مقاعد، يجلس على المقاعد عدة نساء وذكر، طلبت واحدة من النساء من ذلك الذكر أن يجلس العجوز، فرد عليها:

لا يمكنني لأنني حامل!


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.6 ألف متابع