في المفهوم الديني نعلم فكرة خلق الإنسان كما شرحتها الكتب الدينية ،،ولكن بعيدا عن المفهوم الديني ما هو المفهوم والتفسير العلمي لذلك ؟ كيف أنوجد الإنسان هل هناك نقطة صفر ؟ اذ حسب المفاهيم العلميّة والفيزيائية هناك دائما نقطة صفر او البداية اتمنى ان اقراء اجوبة بعيدة عن المفهوم الديني الذي عرفناه وتوارثناه
هل هناك تفسير علمي يفسر كيف وجد الإنسان غير التفسير الديني
فكرة خلق الانسان ستظل تختلف بإختلاف الاديان والمعتقدات .. ولا تقل لي تفسير علمي لان العلم متخلف في الشأن اكثر مما تتوقع .. يقول البرت انشتين ان الخيال أفضل من المعرفة لان المعرفة محدودة .. لذلك احب القصص الدينية القديمة والاساطير بدل المنطق والعلم ..
ما رأيك في قصة خلق الإنسان كما يراها الإغريق :
بروميتيه أو بروميثيوس هو عملاق حارب في صف اللآلهة الأولمبية ضد العمالقة في الحرب العظمى، وقد كان ذو حنكة ودهاء ومحبب للبشر دونا عن الآلهة. قصته من أهم القصص في الميثولوجيا الغربية إن لم تكن أهمها على الإطلاق، وترمز القصة لمضامين ودلالات هائلة في الفكر والتاريخ الغربي.
قصته
عنه
كان بروميثيوس واحداً من حكماء التايتن. كان أسمه يعنى بعيد النظر وقد كان يملك المقدرة على التنبؤ بالمستقبل.هو ابن لابيتس وكليمينه، وأخو أطلس. عندما قامت الحرب بين كرونوس والتايتن من جهة وزيوس وأخوته من جهة أخرى، انضم بروميثيوس إلى جبهة زيوس، ولذلك عندما أرسل زيوس المنتصر التايتن إلى تارتاروس لعقابهم، عفى عن بروميثيوس والتايتن الموالون له وجعل زيوس من بروميثيوس مستشاراً له لبعد نظره وحكمته.
أسطورة خلق البشر
عهد زيوس إلى بروميثيوس وأخيه ابيمثيوس تشكيل الحيوانات والبشر.قام ابيمثيوس بتشكيل الحيوانات بينما شكل بروميثيوس البشر، أنهى ابيمثيوس الحيوانات بسرعه بينما استغرق بروميثيوس الكثير من الوقت بالرغم من رغبة بروميثوس اتقان تشكيل البشر إلا أن بطئه الشديد جعل أخيه يستهلك كل الموارد المتاحه في تشكيل الحيوانات : السرعة في العدو، الرؤية عن بعد، السمع عن مسافات بعيدة كما أعطاهم رداء من الفراء ليدفئهم من البرد، ومختلف الأسلحة للدفاع عن نفسها مثل القرون والأنياب ولم يبق شئ للأنسان.
أشفق بروميثيوس على البشر ولجأ إلى زيوس طالباً مساعدته فقد هام بروميثوس حباً بالبشر أكثر مما توقع زيوس الذي لم يشاركه في حبه للبشر، بل كان يريدهم أن يكونوا ضعفاء خائفين حتى لا يمتلكوا القوة التي تمكنهم من تحديه في أحد الأيام.كان زيوس يرى أن المعرفة والمهارات والمواهب لن تجلب الا الشقاء للبشر الفانين، ولكن بروميثيوس كان له رأى أخر وفضل البشر على ملكه المجنون بالسلطة والعظمة، أعطى بروميثيوس البشر العديد من العطايا والهبات التي سرقها من آلهة الأوليمب هيفاستوس وأثينا وغيرهم فأعطاهم فنون العمارة والبناء، النجارة، أستخراج المعادن، علم الفلك، تحديد الفصول، الأرقام والحروف الهجائيه، كما علمهم كيفية أستئناس حيوانات ابيمثيوس وركوبها والأبحار بالسفن، كما أعطاهم موهبة التداوى والشفاء.
غضب زيوس من بروميثيوس غضباً شديداً ورأي أنّه بالغ في شأن البشر ولكنه لم يعاقبه واكتفى بتحذيره. لم يكتفى بروميثيوس بتشكيل البشر بكل تلك الهبات بل قام بسرقة النار من جبل الأوليمب وأعطاء قبس منها للبشر فقد حزن بروميثيوس لرؤية البشر في برد الشتاء محرومون من الدفء والأمن فقرر أن يحضر لهم النيران التي تدفئهم وتؤنسهم بنورها، ذهب بروميثيوس إلى هيفاستوس في جبل الأوليمب سراً حتى لا يفتضح أمره لزيوس، أخذ يبحث بين الكهوف والمغارات عن مقر هيفاستوس وفجأة شق الظلام شراره من النار ووجد برميثيوس نفسه أمام البوابة الضخمة لمقر إله الحدادة هيفاستوس (المكلف بصناعة الأسلحة والدروع للآلهه وفوق ذلك صنع صواعق زيوس). وبينما هيفاستوس منشغل بعمله استطاع بروميثيوس أن يسرق أحد صواعق زيوس وأخفاها داخل عصا مجوفه صنعها من النباتات ثم اعطي قبس منها للبشر، تعلم البشر كيف يقتلوا الحيوانات ويطهون لحومها، تصاعدت رائحة الشواء إلى الأوليمب وعلم زيوس بخيانة بروميثيوس وسرقته للنار ورأي ان البشر لن يدينون له الولاء المناسب إذا غرقوا في النعم فقدم بروميثيوس له عرضاً دليل على الولاء، عرض عليه أن يقاسم البشر لحومهم الشهيه مقابل أن يسمح لهم الأحتفاظ بالنار.قام بروميثيوس المشهور بالدهاء والمكر بتقديم قربانبن إلى زيوس وآلهة الأوليمب.
مكر القربان
كان القربانين أحداهم عباره عن قطع من اللحم الطازجه هي عباره عن كل ما يؤكل في الثور مخبأه داخل الامعاء (شئ طاهر زكي في صوره كريهه)، والقربان الأخر كان عباره عن عظام ثور ملفوفه في دهن وشحم براق (شئ كريه في صوره مبهره).خدع زيوس وأختار القربان الثانى للآلهه وبذلك أستطاع البشر الأحتفاظ باللحم لنفسهم وحرق العظام بعد كسيها بالدهن كقربان للآلهه.
بالمستقبل
بروميثيوس يتلقى عقاب الإله زيوس، لوحة للرسام الفرنسي غوستاف مورو 1868
و مع ظهور النار بدأ سيل من الأختراعات والتقدم البشرى. وفي وقت قصير كان الفن والحضارة والثقافة تغزو الأرض المحيطة بالأوليمب.و مع هذا التغير اختلفت نظرة الأوليمب إلى البشر الفانين وزاد أعجابهم بهم، فهم ليسوا مجرد حيوانات همجيه، بل هم عاقلون ولهم القدرة على الأبداع والأبتكار.غضب زيوس لذلك غضباً شديداً أهتز له جبل الأوليمب، وقرر عقاب بروميثيوس على الأثم الذي أرتكبه في حق سادة الأوليمب.أستدعى هيفاستوس وطلب منه أن يصنع سلاسل قويه حتى يقيد بها بروميثيوس على صخره في جبال القوقاز. وكان كل صباح يأتيه نسر عملاق يدعى اثون ينهش كبده، الذي يعود لينمو من جديد في المساء ليستمر عقاب بروميثيوس الأبدى.كان بروميثيوس يتلقى عقابه متماسكاً سعيداً لأن البشر يعيشون حياه سعيده، ولكونه بعيد النظر وقادر على التنبؤ، فقد كان يعلم أنه سيأتى أحد الأبطال من أبناء الآلهة ويخلصه من عذابه. وكان يرى أيضاً أنه سيأتى من نسل زيوس من يقتله ويتولى الحكم من بعده، لتكون نهاية زيوس المتجبر.
عرض زيوس على بروميثيوس حريته مقابل أخباره بالنبوءة التي تتعلق بأقصاءه عن العرش، ولكن بروميثيوس رفض ذلك.لم يخفف هذا العقاب من غضب زيوس، بل قرر عقاب البشر جميعاً. قرر أعطاء البشر هبه أخرى من شأنها تغيير كل الخير الذي جلبته هبات بروميثيوس الأخرى.كانت هذه الهبة هي المرأة.أمر زيوس هيفاستوس أن يشكل مرأه جميله من نيران مرجلهاعطاها هيفاستوس جسدها النارى وصوتها أعطتها أثينا قوة التحمل والقدرة على الأبداع أعطتها أفروديت ألهة الحب سحراً جذاباً حول رأسها وأعطاها هيرميس عقل صغير والسطحيه في التفكير. ثم سميت هذه المخلوقه الحسناء باندورا (التي منحت كل شئ).أرسل زيوس باندورا إلى إبيمثيوس شقيق بروميثيوس حامله صندوق مغلق مكتوب عليه «لا تفتحه».
كان إبيمثيوس حكيماً ولم يكن ليقبل هديه من الأوليمب وخاصه من زيوس، ولكن ما أن رأى باندورا حتى خلبت لبه وأصبح عاجزاً أمامها، لم يملك القدرة على مقاومة سحرها وتقبلها طائعاً راضياً وتزوجها.لكن إبيمثيوس رفض أن يفتح صندوق باندورا، لكن زوجته الحسناء أخذت تلح عليه أن يفعل من يدرى أية كنوز تختفى داخله.لقد صارت حياة باندورا جحيماً وهي تجلس طوال الليل إلى جانب الصندوق تتخيل ما فيه. كان الفضول يقتلها، وفي النهاية انتهزت باندورا فرصة غياب زوجها وفتحت الصندوق. وفجأه أظلم العالم وخرجت أرواح شريره (الفقر، النفاق، المرض والجوع) من الصندوق، راحت المسكينه تدور حول نفسها في ذعر محاوله اغلاق الصندوق فلم تستطع.في النهاية أغلقته ولكن بعد فوات الأوان، لقد ملأت الشرور العالم وتحولت جنة الأرض إلى جحيم البشر، ولم يتبق من الأرواح حبيساً الا ضوء ساطع يقال انه الأمل ولكن حقيقة وجوده بصندوق الشرور قد يعني انه الأمل الزائف. لذلك كان الأمل في قلوب البشر ليخفف عنهم الشرور والأثام التي تحيط بهم. بينما بروميثيوس معلقاً من قيوده على صخور جبل القوقاز، بعد ثلاثة عشر جيلاً، أتى البطل هرقل ابن زيوس متسلقاً الجبل، ويقتل النسر ويحرر بروميثيوس من قيوده.
سأل هرقل بروميثيوس عن وسيلة أسترداد حريته، قال بروميثيوس أنه يجب أن يحل محله خالد آخر في تارتاروس، بمعنى أخر يجب على أحد الخالدين أن يتنازل عن خلوده ويموت.كان شيرون القنطور الحكيم ابن كرونوس (أخ غير شقيق لزيوس) لذلك كان خالداً، ولكنه كان مصاب بجرح لا شفاء منه لدرجة أنه تمنى الموت.و عندما عرض عليه هرقل الأمر وافق أن يحل محل بروميثيوس ويتنازل عن خلوده خلاصاً من عذابه الأبدى، ورداً لذلك الفعل النبيل أصبح شيرون من أبراج السماء (برج القوس).انزعج زيوس لرؤية بروميثيوس يفلت من عقاب تلو الأخر، فقرر أغراق البشر جميعاً وأهلاكهم بطوفان كبير.تنبأ بروميثيوس الحكيم بالطوفان وحذر أحد البشر الطاهرين وهو ديوكاليون وزوجته بيرها أبنة أخيه إبيمثيوس وباندورا.بعد انتهاء الطوفان ونجاة ديوكاليون وبيرها زوجته على جبل برناسوس أحسا بالوحشة والوحدة ذهبا إلى العرافة ثيميس، وبناء على مشورتها قام ديوكاليون وبيرها بألقاء الحجارة وراء ظهورهم.من الحجارة التي رماها ديوكاليون تولد الرجال ومن الحجارة التي رمتها فيريا تولدت النساء.انجب ديوكاليون وبيرها ولداً اسمياه هيلين والذي نسب اليه اليونانيين (الهيلانيين).و في النهاية رضى زيوس أن يمنح بروميثيوس حريته ولكنه أراد أن يحمل بروميثيوس دائماً ذكرى عقابه، فأمره بصنع خاتم حديدى من السلاسل التي كان مقيداً بها. ومن ذلك اليوم والبشر يصنعون الخواتم أحتفالاً ببروميثيوس وتقديره لصنيعه.
تحياتي
للعلم فهمي للموضوع من الناحية الدينية لا يتعارض مع النظريات العلمية ...
الخلق للكون تم خلال فترة زمنية ...
٦ ايام ربما تعادل ٦٠٠ مليون عام ...
واصبح لدينا الكون المناسب لحياة الانسان ... ( سبب خلق الكون و الارض كاختبار موضوع أخر )...
حتى نظرية التطور ... تعتبر مقبولة اذا اعتبرناها تطور مبرمج من الخالق ... ( لأن التطور اللذي وصل له الكون لايمكن أن يكون عشوائي . )
نصل لبني أدم ...
حتى مع الانفتاح لنظرية التطور اللذي اوصل الكائنات للقردة و الانسان القديم ... حتى نزل أدم للارض وبدأت سلالة البني أدم و ليس الانسان ...
لسنا بحاجة الى اعتبارها نزول مادي الى الارض ... يكفي أن تكون نزول الروح للارض ... والتي تعود عند الموت لخالقها ...
أخيرا ... لماذا كل هذا الاختبار ؟
اعتبر نفسك كائن مثل الملائكة ربما تم خلقك منذ ملايين السنوات حتى قبل وجود الكون ... ولكن لتصبح افضل من الملائكة ... انت اخترت ذالك ... وذالك بخوض امتحان ... لتكسب حرية الاختيار ...
وها انت الان في منتصف الامتحان ... تحمل مسؤلية اختيارك ...
هل هذا اجاب على سؤالك ؟
سؤالك معلوماتي بعض الشيء وهذا جعلني اسأل احد ادوات الذكاء الاصطناعي لأرى كيف سيجيب، وكانت هذه إجابته
التفسير العلمي لظهور الإنسان، بعيداً عن الأطر الدينية، يعتمد بشكل أساسي على العلوم مثل البيولوجيا، والأنثروبولوجيا، وعلم الكونيات، والفيزياء. في هذا السياق، يمكن تقسيم الأسئلة حول كيفية نشأة الإنسان ونقطة البداية إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
نشأة الكون ونقطة الصفر الكونية: في المفهوم العلمي، يعود أصل الكون إلى حوالي 13.8 مليار سنة، حينما حدث "الانفجار العظيم" (Big Bang). هذه اللحظة تُعد ما يشير إليه العلماء كنقطة صفرية كونية. في هذه اللحظة، توسعت الطاقة والمادة من نقطة صغيرة جداً، ما أدى إلى نشوء الزمان والمكان. بعد ملايين السنين من الانفجار العظيم، بدأت النجوم والمجرات تتكون، وبدأت العناصر الأساسية للحياة في الانتشار عبر الكون. هذه اللحظة تعتبر نقطة البداية لكل ما نعرفه في الكون، بما في ذلك الكواكب والنجوم التي تشكلت لاحقًا.
أصل الحياة على الأرض: على كوكب الأرض، يُعتقد أن الحياة بدأت منذ حوالي 3.5 إلى 4 مليارات سنة. كانت الظروف المبكرة للأرض مليئة بالطاقة الناتجة عن البراكين والصواعق، وبيئة غنية بالمركبات الكيميائية. أحد الفرضيات الرائدة حول نشأة الحياة هي "نظرية الحساء البدائي" التي اقترحت أن تفاعلات كيميائية بين هذه المركبات في المحيطات الدافئة قد أنتجت جزيئات عضوية بسيطة. لاحقاً، تطورت هذه الجزيئات إلى جزيئات أكثر تعقيداً، ما أدى إلى نشوء الخلايا الأولى. وبهذا، يُعتبر ظهور الحياة على الأرض ناتجًا عن سلسلة من التفاعلات الكيميائية الطبيعية، بدون وجود نقطة "صفر" واحدة للحياة بل مراحل متدرجة.
تطور الإنسان: يندرج الإنسان الحديث ضمن جنس هومو (Homo)، الذي تطور على مدى ملايين السنين من كائنات شبيهة بالقردة. نظريات التطور، التي يعود الفضل فيها إلى تشارلز داروين، تقول إن الإنسان ليس "نتيجة نهائية" بل هو جزء من سلسلة تطورية بدأت منذ أقدم أنواع البشر (الأسلاف المشتركين بين الإنسان والشمبانزي) قبل حوالي 6-7 مليون سنة. مر هذا التطور بمراحل متعددة، حيث تكيفت الكائنات مع الظروف البيئية وتغيرت أشكالها وقدراتها العقلية تدريجياً حتى ظهر الإنسان العاقل (Homo sapiens) قبل حوالي 200,000 إلى 300,000 سنة.
إذن، من منظور علمي، لا توجد "نقطة صفر" بالمعنى التقليدي لظهور الإنسان، بل هو نتاج سلسلة طويلة ومعقدة من التطورات الكونية، والكيميائية، والبيولوجية.
ماذا تقصد بنقطة الصفر, الانفجار الكبير؟ تشكل كوكب الأرض؟ ظهور أولى مظاهر الحياة فيه؟ أم ظهور أول كائن بشري؟ الأمر قد يطول شرحه ويتطلب الدخول في مجالات فيزياء الفلك والجيولوجيا والكيمياء الحيوية ثم البيولوجيا, وبين كل مجال ومجال هناك مجالات أخرى عديدة, ولن تجد من هو ملم بكل هذه العلوم مرة واحدة وبشكل متخصص.
الأدهى من ذلك أن تاريخ تشكل الكون وظهور الحياة يعج بالفرضيات في كل هذه المجالات, بمعنى أن الأمر ليس يقيني بنظريات محكمة تم ملاحظتها وتعزيزها بالتجارب, ولكن العديد من التفاسير مجرد فرضيات أو نظريات لم تثبت بشكل علمي قاطع.
لكن جوابا على سؤالك ببساطة ولنبدأ بكوكب الأرض, لقد كان بلا حياة مطلقا ثم تشكل الماء على سطح الكوكب, وفي هذه المحيطات الهائلة ظهرت أولى أشكال الحياة على شكل كائنات وحيدة الخلية بتركيب خلوي بسيط تدعى بدائيات النوى, هي بالأصل أنواع من البكتيريا والطحالب وبدأت بإنتاج الأوكسجين وهكذا صار بالكوكب أوكسجين, لو افترضنا جدلا أن تلوثا أصاب المحيطات قاطبة وماتت كل الطحالب وبدائيات النوى فيه فإننا سنختنق لغياب الأوكسجين. بعد ذلك تطورت الأمر أكثر فظهرت أشكال أخرى من الخلايا أكثر تعقيدا وهي حقيقيات النوى, من نباتات وكائنات أخرى تطورت أكثر فأكثر على مر ملايين السنين إلى أن ظهرت الحيوانات الفقارية بالعمود الفقري من أسماك وسحالي وديناصورات لتظهر بعدها الطيور والثديات, وعلى مر هذه العملية انقرضت كائنات شتى, بعدها ظهر البشر ككائن ثدي, أما كيف ظهر بالضبط فقد مر بمراحل تطور عديدة, بداية بكائنات غير عاقلة كانت مغطاة بالشعر وتسير على قدمين وتأكل الفواكه, ثم تطورت هذه الكائنات لكائنات أخرى عديدة من بينها الشامبانزي, البشر لم يتطوروا من الشامبانزي, ولكن ذلك الكائن البدائي هو أصل مشترك للبشر والشامبانزي مثل ما هو أحد الكائنات الثدية أصل مشترك بين البشر والكائنات الثدية.
مر هذا الكائن بمراحل تطور عدة, وتطور حجم دماغه وصار له ذكاء لابأس به وصار قادرا على إيقاد النيران, تطور هذا الكائن الذي يستطيع إشعال النار لكائن آخر بذكاء أفضل يمكنه استخدام الأدوات للصيد ونحوه, وهكذا سلسلة التطور إلى غاية ظهور أول إنسان معاصر وأطلق العلماء على أول إنسان مسمى آدم وحواء, وفي فترة التطور هذه عايش الإنسان المعاصر في العصر الحجري بقية الكائنات البشرية الأقل ذكاء هذه, ويرجح العلماء أن الإنسان المعاصر هو سبب انقراضها لأنه كان يقتلها لتوحشها.
فقد عايش الإنسان المعاصر بشر erectus وبشر neanderthal وأنواع أخرى من البشر المنقرض.
النقاش كله بالمستوى العلمي هو اللحظة الأولى أو بما يسمى الثانية صفر، أُلّفت الكثير من الكتب في هذا المجال وتم الاعتماد على الكثير من النظريات في هذا المجال وكلها تدور حول تشكّل خلية لا يوجد أصغر منها هي التي بدأت كل الكون بناءً على تراكمها وتطورها، يعني هناك زعم لكثير من العلماء أن اللحظة صفر هي اللحظة صفر ببداية التطور، تم انشاء أصغر وجود لمادة يمكن التراكم عليها وبعدها تم نشوء التعقيد والانفجار العظيم الذي شكّل الفراغ والموقع وأمور لا يمكن تخيّلها برأيي مع وجود شح كبير بالمعلومات الضابطة الحقيقية لهذا المشهد، الأمر أصعب من أن نتخيّله بإجابة، لماذا أكتب كل هذا الكلام البعيد عن الانءان تماماً؟
لإن الانسان كان امتداداً لهذه المواد وشكل معقد شديد للحياة وانتاجاتها، يعني هو ليس طفرة خارقة على الكون بل جزء من هذا الخلق وامتداد له، حتى أنني سمعت أن كل خلية من خلايات تحوي في طبيعتها مكونات ذرية كونية، حتى أنني سمعت من عالم عربي يقول: وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر - يقول هذا الاقتباس في معرض شرحه لكيف أن خلايا الانسان فيها وجود كوني أيضاً حقيقي فيزيائي.
ما يؤكده لعلماء بكل الاحوال أن التطوّر كان من الماء وارتباطنا بالماء وثيق كأحياء، بدأ بالفيروسات وانتهى بالسمك والبرمائيات ثم الثديات البرية أمثالنا والطيور.
هذا امر صحيح ، فالإنسان ليس اول الخليقة فقبل ظهور الانسان توجد حياه اخرى لمخلوقات لم نعرف عنها شئ وذلك تم اكتشافه مع التغيرات الجزرية في كوكب الأرض وتغيرات كيمائية في باطن الأرض اكتشف هناك بعض المخلوقات كانت تعيش على هذا الكوكب مثل الحيوانات الضخمة من الديناصورات والقوارض والحيتان لان كوكب الأرض لم يتشكل الا بعد ملايين السنين وفى هذا الوقت ظهرت الحيتان منهم الحوت باليني قبل 38 مليون سنه والحوت الازوق وهذا من اول الحيوانات التي ظهرت ،وأيضا فصيله القرود والشمبانزي التي سكنت الأرض ثم جاء بعد ملايين السنيين وسكنها الانسان .
أنت تسأل عن المفهوم العلمي بعيدًا عن المفهوم الديني؟!
أمر مُربك يا صديقي، لأن الإسلام جاء بالعلم وحض الناس على التفكر والبحث، كما أنه يبني على اليقين في رسالته وليس على الظن والشكوك. لذا نرى أن أول الآيات نزولا على رسول الإسلام لم تكن اعبدوا الله، وإنما كانت "اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم."
ومعلوم أن نبي الإسلام لم يكن يعرف قراءة المكتوب في الورق، وبناء عليه ليس المقصود بقول الله اقرأ، قراءة ما هو مكتوب، وإنما المقصود قراءة ما هو منظور في كون الله. رسالة واضحة في التفكير والتعلم والبحث، فكيف إذا أفصل بين المنهج العلمي والدين؟! الدين هو المنهج العلمي يا صديقي.
أما عن جواب سؤالك بخصوص النقطة صفر، فالله أخبرنا بهذه النقطة خبرًا واضحًا لا يحتمل تأويلات. وهذا هو المنهج العلمي: نص واضح وصادق.
أما التفسيرات التي تقول بغير ذلك فهي تفسيرات ظنية وليست علمية. وكل يأتي بنظريته كما يشاء، لكن المنهج العلمي يقتضي أن لا أصدق هؤلاء، لأنهم وبكل سهولة لم يكونوا متواجدين في تلك اللحظة، وليس عندهم أدلة واضحة على صدق نظرياتهم، وليس عندهم ردود واضحة على الاعتراضات التي تنقض تلك النظريات.
والآن يا صديقي.. هل كنت تقصد السؤال عن التفسير العلمي أم التفسير الظني؟
التعليقات