السلام عليكم
برايك لماذا يكون المحتوى التافه او المضيع للوقت اكثر شهرة ومشاهدة من الناس بل قد يدفعون لمشاهدته ؟ (اقصد بالمحتوى المضيع للوقت مثل كرة القدم الافلام مانراه في تيك توك ....)
وما الذي يجعل الناس يضعون اعجابا وتعليقات على محتويات تافهة بل قد يمدحونها؟
وهل مواقع التواصل الاجتماعي هذا هو هدفهم نشر المحتوى التافه ؟
وبرأيك هل سيتحن الوضع في المستقبل ام سيصبح الوضع اكثر سوء؟
أخيرا هل هذا كله من أجل المال وماذا لو كان المحتوى التافه لايجلب المال فهل سيختفي ؟
ولو كان هذا من أجل المال فماذا يجني المشاهدون؟
متابعة البرامج غير المفيدة فيه شيء من الفراغ وتشتت الهمة وعدم وجود أهداف واضحة، صحيح أن المشاكل والضغوطات تجعل الشخص يبحث عن منفذ للترفيه، ولكن يبقى هناك بدائل ترفيهية مفيدة.
نقطة أخرى، الترفيه لا يجب أن يكون مفيدًا طول الوقت، ولا مانع من مشاهدة مباراة أو متابعة دوري ما، لكن ما معنى متابعة أكثر من دوري أوروبي بالإضافة للدوري المحلي والبطولات القاريّة؟
الخلاصة، هناك فارق بين الترفيه وبين مقدار الترفيه ونوعه، وكلٌ يتخير لنفسه.
بالإضافة إلى أن هذا في معظم الأحيان لا يعد ترفيها يا فاطمة. إن الترفيه هو الذي يخرجنا من الحالة الشعوريّة السلبيّة إلى الحالة الشعورّة الإيجابيّة. أمّا فكرة التعامل مع الأمر بنوع من أنواع السذاجة فهذا غير حقيقي بالمرّة. يمكننا أن نعيد صياغة هذه الأمور لتحسين مفاهيمنا. فيجب مثلًا أن ندرك أن مشاهدة هذه البرامج يرفع لدينا العديد من معدّلات التعامل السلبي مع الآخري، بالإضافة إلى أن معظم هذه البرامج يعتمد على شحن المشاهدين بمشاعر عدائيّة، وهذا أمر بعيد كل البعد عن التسلية.
أخيرا هل هذا كله من أجل المال وماذا لو كان المحتوى التافه لايجلب المال فهل سيختفي ؟
هذه إجابة ما أوردتيه سابقًا لو لم يكن مدرًا للمال لما وجد يا صديقة، قديمًا كان هناك برامج الفوازير الترفيهية ولكن كان برنامجًا واحدًا لأن كانت البرامج الأخرى بذات القيمة لدى المشاهد، ولكن اليوم الجميع يميل لما هو قليل الفائدة غير المجهد فكريًا وخصوصًا عن عامة الشعب المجهد الكاد في عمله، عندما يريد أن يرفه عن نفسه بعد عمل 10 ساعات هل تعتقدين أنه سيفتح على برنامج الصعود وتربة المريخ أم أنه سيشاهد برنامج مسابقات غنائيةأو كرة قدم أو مسلسل ترفيهي.
أضف لذلك مواقع التواصل الإجتماعي التي ساعدت على تفشي الظهور والانتشار أصبحت مريحة للمستهلك أن يشاهد ما يعرض ولا يذهب بعيدًا للبحث.
ستجدين قناة في تيك توك صفر فائدة يتابعها 5مليون مقابل قناة أخرى تعرض قصص علمية لا يتعدي مشاهديها ال100ألف.
اضن انا سبب هذا هو كثرة الانشطة والمجلات بحيث اصبح كل شئ يجلب المال ماريك؟
أضف لذلك مواقع التواصل الإجتماعي التي ساعدت على تفشي الظهور والانتشار أصبحت مريحة للمستهلك أن يشاهد ما يعرض ولا يذهب بعيدًا للبحث
يعني الانسان يبحث عن ماهو سهل وممتع بالنسبة له
ستجدين قناة في تيك توك صفر فائدة يتابعها 5مليون مقابل قناة أخرى تعرض قصص علمية لا يتعدي مشاهديها ال100ألف
هذا اجده غريبا فمن جهة الناس تشتكي عن عدم وجود الوقت او المال وفي نفس الوقت يبدرونه
ايضا هنالك من يضن أن التعلم يقتصر على مرحلة عمر معينة لكن الحقيقية ان العلم والتعلم يكون حتى الوفاة
لماذا اكثر الناس يشاهدون و يتابعون البرامج التافهة والمضيعة للوقت؟؟
تطول اجابة هذا السؤال وتستدعي كثير جدا من الاسئلة المترابطة والوطيدة، لذلك خير ما يمكن أن يعطيك أجابة شافية بالحجم اللائق بالسؤال هو كتاب نظام التفاهة لأن دونو ، الفيسلوف الكندي الذي حلل فكرة التفاهة وسبب استحواذها على النطاق العام وتصطيح الفكر .
وبرأيك هل سيتحن الوضع في المستقبل ام سيصبح الوضع اكثر سوء؟
مع الاسف التنبؤات تقول بأن الأمور تسير في منحى أخطر ويمكن أن تتحول الامور من مجرد تفاهة إلى حرب تفاهة حقيقة وهذا ما بدأنا نشاهده الان بفعل تيك توك.
أخيرا هل هذا كله من أجل المال وماذا لو كان المحتوى التافه لايجلب المال فهل سيختفي ؟
الاعتبار الاول ليس المال بل هو السلطة، فالرابح الاساسي من التفاهة ليس صناع التفاهة بل المقننون للتفاهة اي ان صناع المحتوى التافع ليس هو اهم من يستفيد بالمال مثلا، بل نجد اعلى منه الشركات الربحية ، ومن يتحكم في الشركات هي الانظمة والسلطات، فالسياسي هو المستفيد الاول لفرض نفوده على العالم ، ثم بعدها الفائدة الاقتصادية، والمالية . وما صناع المحتوى التافه سوى وسائل لترويج هذه الصناعة التفاهة.
وماذا لو كان المحتوى التافه لايجلب المال فهل سيختفي ؟
يستحيل ان لا يجلب المال، لان المال مكانه اينما يكون الجماهير واينما يتم حشد الجماهير ثم حشد التفاهة
فالسياسي هو المستفيد الاول لفرض نفوده على العالم
مالذي يستفده السياسي من التفاهة هل لغزو العقول ؟
اذن هدف وسائل التواصل الاجتماعي هو سياسي ؟
اذا كان الهدف من التفاهة هو السيطرة على العقول فلماذا تجد اشياء مفيدة ايضا فبامكان الدول حجز الاشياء المفيدة و ترك التفاهة لسيطرة ام ان هنالك قوانين نمنع ذالك؟
🔦
الفكر البسيط يتابع الأكثر انتشارا كالشائع و العام لأنه لم يعتاد على البحث و التمييز و يتأثر الفكر البسيط بالأكثر متابعة و الأكثر مشاهدة و الأكثر شهرة و هذا يدل على أن المدارك العقلية تتأثر بالصور الأكثر شهرة و ذاكرة الإنسان تتأثر بالأرقام و الفئة البسيطة هي من تتابع الفئة التافهة.
برايك لماذا يكون المحتوى التافه او المضيع للوقت اكثر شهرة ومشاهدة من الناس بل قد يدفعون لمشاهدته ؟ (اقصد بالمحتوى المضيع للوقت مثل كرة القدم الافلام مانراه في تيك توك ....)
أولاً علينا أن نسأل أنفسنا: تافهة من وجهة نظر من؟ من وجهة نظرك ونظري أنا وليس من وجهة نظر من يشاهدون. ولذلك، لا يصح أن نفرض نمط تصوراتنا على الآخرين. وإنما فقط نقول وننصح بما نراه صواباً و الآخرين آحراراً فيما يفعلونه.
أمًا أنها تافهة فهي فعلاً تافهة فأنا أوافقك على ذلك؛ مثال ذلك كرة القدم. فهي لا تعدو أن تكون في الأخير غير لعبة ولكننا نعاملها معاملة الأمر الجلل و الجد الصارم الذي لا نتسامح فيه. بل إننا قد نخسر أصدقائنا وقد يطلق الزوج زوجته لأجل كرة القدم!!
أخيرا هل هذا كله من أجل المال وماذا لو كان المحتوى التافه لايجلب المال فهل سيختفي ؟
هنالك كتاب اسمه " نظام التفاهة" جميل في هذا الإطار يرصد ممارسات العصر و المجتمع و مشكلة التسطيح للعقول و إبراز كل غث تافه من المحتوى على السطح. معظمهم يعملون ذلك لأجل المال و القليل بغرض الحب فيما يفعله وأعتقد أنه لو كانت تلك المحتويات التافهة لا تجلب المال ولا يقبل عليها الناس لاختفت من أنفسها؛ فهي عرض وطلب كالسوق بالضبط.
أخيرا هل هذا كله من أجل المال وماذا لو كان المحتوى التافه لايجلب المال فهل سيختفي ؟
لن يختفي مادام يحصد على مشاهدات ويملك جمهور يتابعه، اما اذا كان المحتوى الذي يعتبر تافهًا لا يُعرَف عنه كثيرًا، فربما يختفي بسرعة من الساحة ولا يتم تداوله بشكل كبير.
الا انني ارى في الأونة الأخيرة يوجد تحسين ملحوظ للكُتَّاب والمُنتِجين والمبدعين الذين يسعون دائمًا لإنتاج محتوى جيد وذو قيمة، يكفي ان يتم الاستمرار في النشر ودعم مثل هذه المحتويات.
التعليقات