متى يصبح الشغف مرضا؟كيف نعرف الشغوف بشكل مرضي؟

🔦

عندما لا يكون هناك بديل و لوحظ على الإنسان الطغيان بالشيء كالهوس الذي يمنعه من الراحة و النوم و التفكير الطبيعي و يدخله إلى ما لا حد له يتحول الشغف إلى مرض لأنه تطور من حالته الطبيعة إلى حالة غير طبيعية تسمى الإدمان على الشيء دون الانقطاع عنه للراحة و البحث عما يكمل هذه العادة و الهواية و الموهبة.

تناولت نقاشًا سابقًا مع صديقين حول طبيعة المرض بصفة عامة. وجدنا أنها تمثّل بالنسبة لمعظم الناس شيئين:

1. الألم.
2. انخفاض جودة الحياة.

وعليه، أرى أن المفهوم الذي يتسبّب في انخفاض جودة الحياة الخاصة بنا يمثّل الكثير من الأزمات. من أبرزها أنه يتحول شيئًا فشيئًُا إلى الكابوس الأبشع على الإطلاق، وبالتالي يتسبّب في قتل أحلامنا في النهاية.

فيما يخص المحفّزات، فكل شخص له وقوده الخاص. لذلك لا أنتظر من شخصٍ آخر أن يخبرني بحقيقة الوقود الذي أحتاجه. أمّا فيما يتعلّق بالعلامات الحمراء، فأنا أجد أن أقرب الناس إلينا، مثل العائلة أو الصديق المقرّب، هم الأقدر على تنبيهنا إلى أننا داخل هذه الدوامة.

من وجهة نظرى انا لا اعترف بشئ يسمي الشغف ولا اتمنى ان اراه على الساحة العربية من الاساس مع الاسف الشعوب العربية شعوب متحدثة بطلاقة و منذ مئات السنين اهتم العربي بالكلام و الشعر و هنا نتجت الكارثة اننا كلمنا زاد الكلام قلة قيمته و كلمة الشغف استخدموها على الساحة العربية بدرجة غريبة جعلتنى ابغض تلك الكلمة و ارفض العمل بها

نحن نعمل من اجل الحاجة و من اجل البقاء لان الشقاء فية راحة الانسان و بدون لن يشعر الانسان بقيمته و لو كانت الراحة هي الحل الامثل لكان اغني رجال الاعمال استراحوا لان لدين مليارات لو انفقوها هم و احفادهم ما انتهت

واما فكرة المعاناة مع العمل تخيلي معي اذا ذهبنا الى فيلم للسينيما و جلسنا نشاهده بلا اى فعل غير اكل الفشار فى منتصف الفيلم سوف يتوقف و يغادر الجميع تحت كلمة ( استراحة ) السؤال هنا ما هو الفعل او الشقاء الذي يحتاج الى الراحة من الاساس ؟

بكل بساطة لان النفس البشرية بطبعها متعجلة للنتائج و ملولة و هنا سوف نجد معاناة مع الاعمال التى نحبها او التى لا نحبها

اما فكرة اهدار الصحة من اجل المال او العمل فهي مجرد ثقافة ليست عند كل الناس فهناك رجل اعمال اهدر صحته و هناك موظف بسيط اهدر صحتة هي مجرد ثقافة و فكرة عند البشر الاهتمام بالصحة و الجسد

ماهي العلامات الحمراء التي يعرف بها الإنسان أنه أعطى العمل أكثر مما يجب؟

العمل يحتاج إلى إتقان وإنضباط، والشيء إذا زاد عن حده إنقلب إلى ضده، لذلك يمكننا أن نعرف العلامات الحمراء من خلال رؤية الأعراض الناجمة عن تلك المبالغة، سواء بعد السهر الطويل أو بذل جهد مضاعف، كلنا نعلم أن هذا يؤدي بنا إلى تقليل إنتاجيتنا بشكل غير مباشر.

خاصة فيما يتعلق بالسهر في الليل، إذ أن له أضرارا كثيرة خاصة إن كنا نتعامل مع الأجهزة التقنية بكثرة، وأفكر شخصيا في تحويل عملي ودراستي التي أستعمل فيها الكمبيوتر إلى الفترة الصباحية، والله سبحانه وتعالى يبارك لهذه الأمة في أبكارها.

وماذا لو لم يتكشف الإنسان شغفه؟ هل سينقرض يعني؟ هل سيموت إذا عمل عملاً لا يحبه. الحقيقة وفيما أراه من حولي أن أي فرد يمكنه أن يعمل أعمالاً كثيرة وحتى يجيدها ويتطور فيها وهو لا يحبها بشرط المثابرة و المداومة. الذي يدفعنا أن نعمل هو إرداة الحياة كما يقول شوبنهاور أن سر عيشنا و و جودنا إرادة الحياة لدينا.

واحدة من أسباب الطلاق الحديثة هي انخفاض الرضى الزوجي نتيجة تغليب أحد الطرفين اهتمامه بالعمل أكثر واهمال العائلة، وكلنا نعرف أمثلة كثيرة عن من ضحوا بحياتهم الخاصة وصحتهم من أجل العمل. .

ولهذا قال النبي عليه السلام: إنً لبدنك عليك حقا....وقال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. فلا يصح أن نحيف على جانب لصالح جانب العمل. أرى ان المجتمع الغربي قد أعلى من قيمة العمل حتى جعل الأفراد يدورن حوله كأنه كعبة وأنه غاية الغايات وتلك من مساوئ الرأسمالية الغربية.

عندما أريد التعريف عن نفسي فإنني أستخدم كلمة الشغف إذ أنها بحروفها الثلاثة أكثر ما تعبر عني. فـأنا شغوفة بكل ما أقوم به في وظيفتي ودراستي وعلاقتي بالآخرين. وعندما أفقد الشغف في إحدى هذه الأمور فسرعان ما أجعلها جزءا من الماضي إذ أن ما يبقبني على قيد الحياة هو الشغف ومحبة ما أقوم به. وبرأيي فإن الشغف والإرهاق أمران غير متناسبان إذ أن ممارسة الأهمال بشغف يعني ممارستها بحب ورغبة عارمة وهو ما ينسينا أي عثرات ومتاعب خلال الرحلة. وأما إذا حدثت مآسي العمل يكون الشغف من أطلال الماضي وقد فقج الشخص رغبته منذ زمن بممارسة هذا العمل, حتى أنني أجد أن الشغف هو العلامة الإنذار التي تحذرنا من مغبة الوقوع في ما لا نهو القيام به. وأما عن العلامات الحمراء فأجد أن أولها الهوس بالتفاصيل. فلدى ملاحظتنا للأشخاص الذين يعطون أكثر من اللازم لأعمالهم فإننا نرى أنهم يصبحون مهوسيين بالتفاصيل وينظرون لأدقها. وهنا فأنا أؤمن أن خير الأمور الوسط وهو ما يحتم على شغفنا أن يضع علامة حمراء لدى تخطي عملنا لحدود العقل.

الان في رأيك ، هل الشغف يحمي فعلا من مآسي العمل؟ ماهي العلامات الحمراء التي يعرف بها الإنسان أنه أعطى العمل أكثر مما يجب؟ ثم ما رأيك في خطابات اندروتيت ؟ هل لذيك محفز اخر تفضله؟

أحب هذه الأسئلة، أشعر بأنّها قد تكون مناسبة لتُوجّه لكل الشباب حالياً، أجيب مثلاً عليهم برأيي الشخصي. لا أرى أنّ يحمي من مآسي العمل، ولكن بالمقابل أريد أن أعرف عن أي مآسي عمل نتكلّم؟ ما هي مآسي العمل؟ ساعات طويلة؟ إذاً لماذا نبحث عن أي شغف للقيام بعمل بساعات طويلة؟ لماذا عوضاً عن ذلك أن نبحث عن عمل بوقت أقصر وبذات القيمة؟.

أعتقد أنّ مبالغتنا في استخدام كلمة شغف تأتي في قدرتنا على وضع هذه الكلمة في معظم مواضيع وزوايا أي عمل نقوم به، أما أنا فاعتقد أنّ الموضوع الوحيد الذي يمكن أن نستخدم به كلمة شغف هي الاختيار الأوّل للمهنة أو الطريق الذي نقوم بخوضه في الحياة، هذا الأمر نحتاج في موضوعته إلى كلمة شغف وإلى قياس شغفنا فعلاً بأمر سنقضي معه عمراً.

العلامة الحمراء التي تؤكّد أننا أعطينا في العمل أكثر مما يجب هو وصولنا إلى مرحلة نرى فيها أننا غير قادرين على التركيز نهائياً بأي تفصيلة بالعمل بدون غيظ مستمر لا ينقطع حتى في الايام أو الساعات الجيدة مهنياً ووظيفياً علينا.

الشغف ليس دواءً سحرياً لأي مشكلة حياتية، الشغف برأيي مقياس، ترمومتر يحدد لنا مقياس انبهارنا بأمر وتعلّقنا به على عكس أمور أخرى وبالتالي يسهّل علينا قيمة وأمر الاختيار.

فالجميع يحاول أن يرسم لنا الشغف كسحر او بوابة للجنة

على حسب قولهم passion leads to success، ممكن يعتبرونها شماعة لفشلهم؟ أي لا يملكون الشغف لهذا لا ننجح لو إمتلكناه لكنا حققنا نتائج كبيرة وأفضل.

؟ ماهي العلامات الحمراء التي يعرف بها الإنسان أنه أعطى العمل أكثر مما يجب؟

عندما تكون النتيجة أقل مما من الجهد المبذول بالتأكيد، أو عندما يبدأ العمل بالسيطرة على حياته ويؤثر بشكل سلبي عليه كما ذكرتي بأنه يقود لمشاكل زوجية أو حتى إهمال الشخص صحته من اجل العمل والاجهاد الذي يعيشه فيخ.

هل الشغف يحمي فعلا من مآسي العمل؟

ممكن أن الشغف يزيد من نسبة رغبتنا في العمل أو يجعلنا نعمل بضغط نفسي أقل لأن النهاية ستكون مرضية أو انها تعني لنا بشكل شخصي، لكن انها تحمي من المآسي أو المشاكل لا، ولا بُد أن يحصل ويفقد الفرد شغفه في مرحلة ما من حياته لا يمكن أن يعيش به طويلًا.

هناك أوقات يمكن أن يصبح فيها هذا الشغف مستهلكًا بالكامل وحتى ضارًا. من أجل تحديد ما إذا كان شخص ما شغوفًا بطريقة صحية أو غير صحية ، من المهم مراعاة تأثير هذا الشغف على حياته. إذا كان الشغف يتسبب في إهمالهم لمجالات مهمة أخرى من حياتهم ، مثل العلاقات أو العمل ، فقد تكون علامة على أن شغفهم أصبح مشكلة.

هناك عامل آخر يجب مراعاته وهو الدرجة التي يرتكز عليها الشغف على الواقع. عادة ما يرتكز الشغف الصحي على الواقع ، في حين أن الشغف غير الصحي قد يعتمد على توقعات أو تخيلات غير واقعية.

ومن خلال إبقاء شغفنا تحت السيطرة والتأكد من أنها متأصلة في الواقع ، يمكننا تجنب السماح لعواطفنا بأن تصبح مشكلة. لذا ، فإن السؤال ليس ما إذا كانت الشغف مرضًا ، ولكن بالأحرى نحتاج معرفة كيف يمكننا ضمان أن يكون شغفنا قوى صحية وإيجابي في حياتنا.

هل أستطيع نسخ الموضوع بعد إذنك