لماذا يدمن الانسان ما هو ضار له ولماذا الادمان تحديدا

ولكن ألا ترى بأن الإدمان يأتي أيضًا على أشياء مختلفة عمّا ذكرته مثل؛ الإدمان على النجاح، الإبداع و كسب المال وخلافه؟!

على ايّة حال ربما هذه الأشياء الضارة قد تجعلهم يشعرون بتحسن، لم يعد هنالك معاناة حسب اعتقادهم

فمثلا من يدمن على المخدرات فهنا اعتاد جسمه على المادة المخدرة وعلى الرغم من أنها ضارة إلا أنه يعتد بأنه سيتعافى من الألم

لماذا يدمن الانسان علي اشياء ضارة له مهما مهما كانت من نفعا او متعة فقديم الزمان تعددت اشكال الادمان فيهناك ادمان الجنس وادمان المخدرات وادمان المال وادمان الكسل وادمان القتل وادمان المشروبات وادمان الطعام وادمان النوم وادمانالتفكير وادمان الشهرة وادمان الشر, اين الاخلاق السامية واين الانسانية واين القانون اصبحنا نعيش في مجتمع انتهازي.

الامر متعلق بأمرين مهمين جدا، هما درجة الوعي و مدى الهوة بين بين الوعي والتطيبيق ، ومهما كان درجة الوعي عالية وكان مستوى القراءات او مصادر المعرفة من بودكاست او يوتوب او الروايات والقصص...الخ.

كتب التحليل النفسي تقول بأن السبب الاساسي لهذه الحالة هو قلة الياقة العميلة والتطبيق للوعي، فقلة الانضباط والفارق بين ماهو في الوعي والثقافة الشخصية ، اذا عدنا لاسباب ثانوية فسنجد بعض الاسياب الاخرى التي تؤثر بشكل ما مثل الجينات، والعوامل النفسية والعوامل الاجتماعية والمحيط والبيئة، والتفاعلات الوظيفية والكميائيىة العصبية..الخ

كل هذه مهمة جدا، لكنها قبلة للاستبدال او التطويع، في اغلبها عن طريق التدريب والممارسة العملية، وزج النفس في التجارب الصعبة.

الإدمان هو حالة تتميز بشدة الرغبة في القيام بسلوك معين بشكل متكرر والتي يصعب السيطرة عليها، والتي قد تؤدي إلى تقليل القدرة على الاستمتاع بالحياة والإضرار بالصحة النفسية والجسدية. وقد يكون الإدمان نتيجة لعدة عوامل مثل الوراثة والبيئة والتجارب الحياتية.

تعتبر الأخلاق السامية والإنسانية والقانون أساسية للحد من انتشار الإدمان والسيطرة عليه. فالأخلاق السامية تعلم الفرد مبادئ الحياة الصحية والمسؤولية الاجتماعية وتشجع على الابتعاد عن السلوكيات الضارة، والإنسانية تعلمنا تعاطفنا مع الآخرين ومساعدتهم على تخطي المشكلات والصعوبات، والقانون يضع الضوابط والقيود على السلوكيات الضارة ويحد من انتشار الإدمان ويحمي المجتمع من آثاره السلبية.

ولكن في بعض الأحيان، ينتهي الأمر بالإدمان بسبب عدم القدرة على التعامل مع التحديات الحياتية والضغوط النفسية، وفي هذه الحالة يجب التوجه إلى المختصين في الصحة النفسية للحصول على المساعدة اللازمة وتعلم الطرق الصحية للتعامل مع الضغوط النفسية والصعوبات الحياتية.

هذا هو الانسان اخي يوسف نحن لسنا ملائكة والانسان يخطيء ويصيب ثم يحاول ان يصحح الخطأ وينظر طريقه الى الصواب.

قال تعالى (  فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى -  إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى -  وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى -  فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى -  فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ) صدق الله العظيم

رغم ما قد يبدو من النظرة الأولى بأن الأسباب تتمحور حول الضغوط الموجودة في الحياة اليومية أو عدم وجود مصادر ترفيهية أخرى، إلا أن الحقيقة تكمن في أنَّ الإدمان يعد مرضًا يصيب الدماغ ويؤثر على نظام الأعصاب، وهو ما يجعل الشخص يشعر بالحاجة الملحة للمواد الضارة التي يتعاطاها.

ناهيك عن الآثار السلبية للاستمرار في تناول المواد الضارة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية واجتماعية خطيرة، بما في ذلك الإصابة بالأمراض المزمنة والتغييرات في السلوك والشخصية. لذلك، من الضروري جدا ان يتم توعية الناس خصوصا الأقارباء منا حول هذه المشكلة وتوفير الدعم اللازم للأشخاص الذين يحاولون الخروج من دائرة الإدمان، بما في ذلك العلاج النفسي والدعم الاجتماعي والطبي، لتمكينهم من العودة إلى الحياة الطبيعية.

الادمان أما أن يكون سببه عضوى مثل المخدرات ،الدخان ،السكر نعم السكر ادمان وذلك بسبب وصول هذه المواد الى مركز اللذة في الهيبوتلامس أو تحت المهاد وهي جزء من الدماغ صغيرة جدا في حجم حبة فول تقريبا .هذه المنطقة تفرز الدوبامين فيشعر الشخص بالرضا والمتعة . وهذه تحتاج علاج ادمان .

أو ادمان نفسي من باب العادة مثلا لكنها تصبح مدمنة لأن الدماغ اكتسبها وأصبح لديه سهولة في التعامل معها . الدماغ كسول وذلك كي يوفر طاقة . وهذا تحتاج علاج نفسي ومراقبة من الشخص .

معرفة أن شيئ صار ليست كفاية للامتناع عنه فإذا كان سيسبب متعة فمعرفة ضرره لن تؤثر