هذا السؤال يلاحقني
نحن لا نتذكر الكثير مما نقرأ و لكن حتماً القراءة تغير شيء ما بنا، لكن ما الفائدة القراءة إن كنا نتذكر 10!!!
ما الفائدة من قراءة الكتب إن كنا نتذكر 10% فقط مما نقرأ؟
يقول رالف والدو امرسون وهو فيلسوف أمريكي "لا أستطيع تذكر الكتب التي قرأتها أكثر من الوجبات التي تناولتها؛ ومع ذلك، فقد صنعوني'
فائدة قراءة الكتب لا تتلخص في تذكر كافة محتواه، بل نلمسها في انعاكسها العملي على مستوى تفكيرنا ومهاراتنا ورؤيتنا للأمور، فليس المطلوب أبدا أن نحفظ الكتب، ولكن المطلوب الاستفادة منها حقيقةً وإدراك ذلك في تطبيقاتك الحياتية.
وكوننا علميا نتذكر فقط 10% فقط مما نقرأه، فعلميا أيضا نتذكر 70 في مما نكتبه ونقوله، وبالتالي كتابة بعض النقاط التي تريدين ترسيخها بذاكرتك موجود، لذا هناك من يدون ملاحظات عن كل كتاب يقرأه، وفعليا أنا اعلم الصفحة التي أرغب بالعودة لها مجددا أو أكتب المقولة التي لفتت انتباهي في أعلى الصفحة، سابقا كنت لا أفعل حفاظا على الكتاب لكن افعلها الآن.
وهناك من يقرأ ضمن مجموعة ويناقش الكتاب وأفكاره سويا وهذا يجعل القراءة نشطة وإيجابية، ناهيك أن الجودة تسبق الكمية فالفكرة ليست أن أنهي كتاب بأسبوع بقدر ما يهمني أن استفيد وأستوعب ما هو مكتوب وأناقشه وأدون أهم الملاحظات به.
هناك أيضًا فكرة جيدة أتبعها يا نورا بالإضافة للنصائح الفعالة التي تفضلتِ بذكرها، وهي أني ألخص كل باب في نقاط
أو عناوين رئيسية ثم عناوين فرعية وأكتبها عند عنوان الباب، هذا يساعدني في استرجاع المعلومات وتثبيتها.
كما سمعت أن الإمام النووي مات شابًا، ورغم ذلك، فقد ترك الكثير من المؤلفات القيّمة جدًا، وكان السبب في ذلك أنه يمرر
ويشرح كل معلومة تلقاها أو قرأها. فإذا قرأنا كتابًا أو مقالًا، ثم لخصنا المعلومات التي حصلنا عليها ونشرناها على حساباتنا
الرقمية، أو حتى شرحناها للأصدقاء وأفراد الأسرة، فإن هذا سوف يرسخ المعلومة أكثر، ويعمم الفائدة.
وبالفعل اتبعت هذه الاستراتيجية في آخر كتابين قرأتهما ووجدت نفعًا عظيمًا.
ثم لخصنا المعلومات التي حصلنا عليها ونشرناها على حساباتنا
الرقمية، أو حتى شرحناها للأصدقاء وأفراد الأسرة، فإن هذا سوف يرسخ المعلومة أكثر، ويعمم الفائدة.
صحيح ومن أكثر الطرق فعالية عن تجربة، وجربناها هنا من خلال مبادرة القراءة، واختيار كتاب بناء على التصويت والبدء به والنقاش حوله على مدار شهر، هذا كان يخلق لدي منافسة للانتهاء من الكتاب والتدقيق والنقاش بجدية حول كل فكرة.
أفكر بها كثيرا بالفترة الأخيرة خاصةً أن عدد لا بأس به من المستخدمين سأل عنها، ولكن لا اعلم متى يمكنني التنفيذ مرة أخرى
أوشكتُ على كتابة رأيي بالتفصيل لولا أنني قرأتُ رأيكِ في النهاية يا إيمان. هذا هو المنهج الفعلي الذي يجب علينا جميعًا وضعه في الحسبان. فأوّلًا، الذاكرة البشرية ليست قاصرة إلى هذا الحد، لا أعلم مصدر معلومة الـ10% التي ذكرتها المساهمة، حيث أن المعلومات أقدر على البقاء بكثافة أكبر بكثير من الكثافة التي ذكرت في المساهمة.
ثانيًا، الغرض الحقيقي من الأمر لا يعتمد على التلقين والحفظ. أمّا المنطق الذي حلّ في المساهمة، فهو للأسف لا ينم إلّا عن قياس التعلّم والتطوّر الفكري بالحفظ والاستذكار، وهو أمر بعيد كل البعد عن الثقافة والقدرة على التحليل.
وإن كان لديك الرغبة في تذكر المزيد من المعلومات التي تتعلمها من الكتب هناك العديد من الطرق الفعالة؛ فتستطيع أن تكتب تلخيص لما قرأته، أو أن تقوم بكتابة أهم النقاط التي ترغب أن تتذكرها لاحقًا ومن ثم تعود لمراجعتها بين الحين والآخر؛ والتكرار سيجعلها تثبت في عقلك. وإن رغبت بالمزيد من التذكر يمكنك اعتماد مقولة عباس العقاد: "اقرأ كتابًا جيدًا ثلاث مرات، أنفع لك من أن تقرأ ثلاث كتب جيدة لمرة واحدة".
هذه الفقرة عبارة عن نصيحة ثمينة وجميلة جدا اعجبتني ولقد قمت الأن بإضافتها حرفيا الى نصائح أخرى في مقالة سابقة عن كيفية الاستفادة من قراءة الكتب، وهذا كطلب إذن فقط لو تسمحين بذلك اختي الكريمة.
و لماذا نشاهد الأفلام إن كنا سننسى بعض تفاصيلها بعد فترة؟ ولماذا نذهب إلى زيارة الأقارب والأصدقاء في مناسبات مختلفة إن كنا سننسى بعض تفاصيل ما يحدث في المناسبة في وقت لاحق؟ ولماذا نأكل إن كنا سننسى في يومًا ما ما أكلناه؟! وبعيدًا عن فكرة النسيان، لماذا نعيش حياتنا إن كنا سنموت في لحظة ما؟!
نفس الأسباب هي ما تجعلنا نقرأ، عندما أقرأ اريد أن أشعر بالمتعة والسعادة، اريد أن أحفز عقلي، فمثلا هنالك دراسات تقول بأنّ القراءة قد تبطيء من مرض الخرف والزهايمر كونها تنشط وتحفز العقل.
اريد أن أكوّن مفردات لغوية، وبالتالي لن أجد صعوبة في كتابة المقالات أو حتى عندما أتحدث مع الاخرين. فأنا هنا لدي مهارة في الكتابة والتحدث نتيجة القراءة.
أريد أن أكتسب المعرفة.
أريد أن أخفف من شعوري بالتوتر، فمثلا هنالك دراسة تفيد بأن القراءة تقلل من مستويات التوتر بنسبة 68 % كونها تساعد على الاسترخاء.
أريد أن أقرأ لأنمي خيالي وربما هذا سيساعدني في تحسين مهاراتي التحليلية وحل المشاكل. وغيره من الفوائد الاخرى.
ولكن يا هدى، ليس الجميع يستمتع بالقراءة، كما لا يستمتع الجميع بالطعام الصحي والرياضة!
كنت أجد مشقة في القراءة في المجالات العلمية مثلًا غير أني أجد متعة رهيبة في قراءة الروايات، وعندما تتبعت الخلل
وسألت، نصحني أحدهم قائلًا: ومن قال لك أن القراءة للمتعة والرفاهية؟ نحن نقرأ لأننا يجب أن ننمي أدمغتنا، ولأننا أمة اقرأ، ولأنه لا يليق بنا السفاسف والفراغ. هذا أعطاني دافعًا للصبر على القرءاة بل والاستفادة منها.
لم أعمم الامر بالنسبة للشعور بالمتعة والسعادة اثناء القراءة، مع العلم هنالك دراسات تحدثت بأن هنالك علاقة طردية بين الشعور بالسعادة والالتزام بالقراءة، فكلما قرأنا كلما كنا أكثر سعادة.
بالنسبة للطعام، تحدثت عن النسيان وليس المتعة، هل تذكرين فاطمة ماذا اكلت مثلا قبل شهرين في مطعم ما وهكذا
مع العلم هنالك دراسات تحدثت بأن هنالك علاقة طردية بين الشعور بالسعادة والالتزام بالقراءة
هذا صحيح يا هدى، هناك دراسات علمية تؤكد ذلك، وهناك أشخاص يستمتعون بعملية القراءة ذاتها، يفضل النظر في كتاب علمي وينفصل به عن العالم على أن يتصفح منصات التواصل الاجتماعي مثلًا.
وهناك في نفس الوقت أشخاص يجدون مشقة بالغة في التركيز على قراءة أي شيئ، حتى لو رواية شيقة، وهذه هي الفئة التي قصدتها، هؤلاء لن نقول لهم القراءة ممتعة، بل نقول لهم القراءة ضرورة حتى وإن خلت من المتعة.
الفكرة فاطمة ان نناقش موضوع فائدة الكتب إن كنا ننسى معظم ما قرأناه، وعندما ذكرت فوائد القراءة لم أحصرها على الفائدة والمتعة، ذكرت فوائد كثيرة للقراءة بغض النظر عن ان نسينا ما قرأناه أم لا!
- لا بد من القراءة ولو كنا لا نتذكر منها الا القليل ليس المهم كمية المعلومات التي نحملها عن الكتاب ولكن ما يهمنا هو الاثر الذي تركه داخلنا الافكار التي خلقها فينا .. عند قراءاتنا لاي كتاب بغض النظر عن محتواه وكاتبه و جماليته فانه سوف يغير شيئا بداخلنا ويضع لمسته هكذا هي الكتب دائما تقدم لنا الفائدة .. فلا احد ينفي ان اساس كل كاتب وكل شاعر وكل ادباء العالم هو ثقافتهم الادبية الواسعة والفريدة وذلك لا يكون الا بالقراءة. فهي تعطينا الذائقة الحقيقية لتذوق الجمالية و الفن في زمن لا يعرف قيمة الكتب وقيمة الكتابة
تدفعنا الكثير من الاهداف تجاه القراءة وليس الفكرة والجوهر في تذكر بضبط ما تمت قراءته لأننا بالنهاية بشر والحياة كثيرة الضغوطات والمشاكل ولكن ما يحرك دوافعنا تجاه القراءة كثرة الفوائد المنعكسة على حياتنا وأورد منها البعض
- تعودنا القراءة على التفكّر والتركيز وترفع من مستوى تفكيرنا النقدي للأمور .
- تخفف من التوتر والإجهاد لدينا ؛فهي تساعدنا على الاسترخاء والتأمل.
- ترفع من مستوى مهاراتنا اللغوية ، من: قراءة ، كتابة ، وتعلم مفردات إذافة لتحسين المستوى القواعد اللغوية.
- ترفع من مستويات الإبداع لدينا من خلال تطوير الخيال لدينا.
وبالعموم القراءة تخرجنا من الاكتئاب وتجعلنا نشعر بالإنجاز وهذا كفيل بتحسين صحتنا العقلية والنفسية ..
إذن نحن نقرأ بدافع فوائدها وليس لتذكر المعومات .. القراءة تصقل الشخصية ، وتحدد اتجاهات الشخص، وتجعله يكتشف أين هو وإلى أين يريد أن يذهب.
أهم فائدة للكتب هي أنها تساعدك على تغيير أفكارك وتصحيح تصوراتك و نظرتك لكثير من الأمور يعني أن فائدتها الأساسية ليست في زيادة كمية الرصيد المعرفي المضاف الى الذاكرة فقط بل في التأثير والتغيير الذي تحدثه في حياتك وإليك في هذه المقالة أهم فوائد قراءة الكتب على حياتك:
القراءه مفيده للعقل وعندما نقرا افضل ثلاث كتب في مجال معين نصبح باذن الله من افضل 5% في العالم فى هذا المجال
نحن لا نتذكر الكثير مما نقرأ و لكن حتماً القراءة تغير شيء ما بنا، لكن ما الفائدة القراءة إن كنا نتذكر 10!!!
لا اتفق معك في هذا الرأي إطلاقا...
الذاكرة بطيعتها تنقسم الى نوعين: ذاكرة طويلة المدى وذاكرة قصيرة المدى.
في اللقراءة العادية تعتقد اننا لا نذكر شيء مما نقرأ بصورة واعية لكن في الحقيقة نحن نحتفظ بما نقرأه لكن بصورة غير واعية في الذاكرة الطويلة المدى بصورة دفينة في اللاشعور ، لكن سرعان ما يتم استرجاع تلك المعلومات التي تم تلقيها في لحظات معينة، حيث يتم استعداء المعلومات بصورة لا شعورية حسب طبيعة الموقف وتظهر بصورة سلوكات وافعال وليس معلومات واضحة او اقوال.
التعليقات