هذا عنوان مقال كتبه أحد الأطباء النفسيين ليبحث الأسباب وراء سلبية الرجال في علاقاتهم، وأن هناك شكوى دائمة من الشركاء أن الطرف الآخر -الرجل- سلبي ولا يبادر في تحمل مسؤوليات العائلة، حتى تجاه أطفاله، وكأنه يعيش منفردًا وليس في وسط عائلة.

يبدو أنها ظاهرة عامة وليست متعلقة بمجتمع بعينه، لأني تخيلت أنها منتشرة أكثر عربيًا، وبالتأكيد نرى أو نسمع أو حتى ربما عايشنا مثل هذه النماذج، فهو يأتي للمنزل مثل الضيف، بانتظار تحضير الطعام ثم الذهاب للسرير أو أن يستريح وهاتفه بيده ويجلس منفردًا، لا يريد إزعاج وفي أحسن الأحوال قد يقضي نصف ساعة مع الأولاد ثم يطلب عدم إزعاجه.

ورغم كل ذلك نجدهم استباقيين جدًا في عملهم، ويؤدون المطلوب منهم على أكمل وجه، وقد يكونوا مدراء ممتازين ومتعاونين، بالتأكيد هناك أسباب وراء هذا التناقض وهذه الظاهرة، ولقد ذكرها الكاتب، لكن أريد أن نتناقش هنا حول الأسباب وراء هذه الظاهرة عربيًا، خاصةً لو كانت الزوجة تعمل نصف دوام أو دوام كامل مثل الزوج، ويكون سلوكه سلبيًا أيضًا.

للتوضيح لست ضد الرجال، لكن هذه ظاهرة منتشرة وتستحق النقاش لمعرفة الأسباب وراء ذلك، وكيف يمكن معالجتها خاصةً في حال كان هذا السلوك متأصل من بداية الزواج؟