للبيئة المحيطة دور في نقل التعليم، و تغيير ثقافة المتعلم بناء على البيئة المحيطة كما أن الثقافة هي التي تصنع علومًا، و عند تطوير العلوم تُصنع ثقافة جديدة لتناسب العلم و التقاليد كنظرية البيضة و الدجاجة.
الثقافة و العلم يكونان علاقة إيجابية أم سلبية؟ و يربطهما صلة تقارب أم تنافر؟
بكل تأكيد ، ثقافة البيئة المحيطة تؤثر سلبًا أو إيجابًا على التعليم .
ثقافة البيئة تتشكل مما يقرأه الناس وما يشاهدونه وما يسمعونه . على سبيل المثال ، تلعب الأفلام دورًا في تشكيل الثقافة المفيدة أو الضارة ، الأونة الأخيرة في مصر رأيت أن الأفلام تساهم بشكل كبير فيما يتأثر به الأطفال والشباب وحتى الكبار ، من هذه الأفلام ما يجعل الطلاب لا يحترم المعلم ولا يقدره ، منها ما يجعلهم يحب المعلم ويقدره .
عندما يحكي لي أبي تفاصيل بيئتهم منذ عشرات السنين وثقافتهم وطرق اهتماماهم بالتعلم أتفاجأ كثيرًا !
أتفق معك أستاذ محمود الثقافة تؤثر سلباً وإيجاباً على التعليم وعلى السلوك العام أيضاً .
وتعقيباً على ما ذكرت نشهد في الآونة الأخيرة حروباً ثقافية بشتي الوسائل من السينما إلى تطبيقات التي تتنافى مع ثقافتنا الملتزمة . فأرى أن الأب والأم يحملون تطبيقاً كلها مظاهر خالعة وخادشة للحياء ويعقبه الأبن هذه الثقافة لم تكن موجودة سابقاً فكان الأب هو الرادع لأي انحلال يمكن ان يحصل والكارثة بتنا نشهد أن الأب يشارك أبناءه الأمر وهذه جميعها ظواهر غريبة على ثقافة مجتماعتنا .
" كلُ إناءٍ ينضح بما فيه."
هناك علاقة وطيدة بين الثقافة والعلم، فالبيئة المحيطة لها دور كبير في نقل التعليم، والتعليم له الأثر الأكبر في تشكل البيئة المحيطة، دائرة مترابطة يصب فيها التعليم والبيئة في كأس بعضهما البعض.
"العلم إن لم تُعطِه كلك، لم يُعطك بعضه" جملة قالها الغزالي موضحًا قيمة العلم الذي يشمل بين طياته التأثير على البيئة، فما وجدت بيئة تدهور فيها مستوى العلم، إلا ووجدتها البيئة المحيطة تعاني من سوء الأوضاع في كافة المجالات (الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، الدينية، .. الخ)
والعكس صحيح، فما ازدهر العلم في أمة إلا سمعت عنها خير المسمع وانبهرت بقوتها يومًا بعد يوم.
دائرة متكاملة ليس بها ذرة تنافر، إنما هو ترابط وتجانس وتكامل تام.
التعليقات