الأسبوع الماضي في كأس العالم كان حافلًا. أسود الأطلس تواصل الانتصارات، بعد فوز على إسبانيا، قد أخرجوا البرتغال، وي! كأنهم يريدون فتح الأندلس مجددًا؟!

كأس العالم كان حافلًا للمنتخبات العربية، السعودية وتونس دخلتا التاريخ بالفوز على الأرجنتين وفرنسا، فريقان من المتوقّع أن يصلان إلى النهائي.

مع هذه الأحداث للمنتخبات العربية، ومع متابعة الجماهير لفرقها العالمية المفضّلة، تبدأ المعارك الثقافية بالظهور، كانت هناك معارك في قطر عن الثقافة والدين والعادات المجتمعية، لكن هناك معركة أكثر هدوءًا لا تجدها إلّا في أروقة المثقفين.

هل يستحق كأس العالم أن نعلِّق عليه سعادتنا وفرحتنا؟

نشر المحلّل الرياضي محمّد عواد صورة لضربة جزاء البرازيل الضائعة، والتي أخرجت المنتخب المُحب لكرة القدم من البطولة، وعلّق عليها: الركلة التي أبكت أمّة كاملة! يقصد بهم البرازيليين الذين يتنفسون الكرّة.

اقتبس علي محمد علي (صاحب القناة التي تهتم بالانتاجية المشهورة على يوتيوب) هذه الصورة وعلّق:

الأمّة التي يبكيها اصطدام كرة بقائم في لعبة، هي أمّة تستحق البكاء والعويل، هي ومن شابهها من الأمم!

تناثرت الردود المعارضة على علي بسبب منشوره هذا، الأمر الذي جعله ينشر موضوعًا جديدًا يوضّح فيه مراده، ويزيد من لهجة ذم التعصّب الذي يرافق تشجيع كرة القدم.

برأيكم، لو خُيّرتم بين أن يفوز فريقكم بمباراة في كأس العالم، وبين أن تكونون على عدّاد عالي من الانتاجية لمدّة اسبوع، ماذا تختارون؟