من مقولات نابليون بونابرت:  خذ الوقت الكافي للتدبير، لكن عندما يحين وقت العمل توقف عن التفكير و نفذ 

وضع الخطط مرحلة مليئة بالآمال والأحلام والطموحات ولا نستطيع أن ننكر أنها مرحلة ممتعة أيضًا، ولكن هل نشعر بنفس الإحساس وقت البدء في تنفيذ تلك الخطط؟

ربما يتملكنا الحماس في البداية ولكن مع أول تحدي يواجهنا يتراجع حماسنا وربما يفتر.

يا ترى ما أسباب فتور حماسنا في مرحلة التنفيذ؟

1- الأهداف المبالغ فيها

يعني الأهداف التي يصعب تحقيقها أو تفوق طاقتي، وهنا سأذكركم بشروط الهدف الذكي لتجنب وضع أهداف يصعب علينا تنفيذها.

الهدف الذكي SMART هو:

  • هدف محدد وواضح Specific
  • قابل للقياس Measurable
  • قابل للتنفيذ Achievable
  • له صلة برؤيتك وخطتك الإستراتيجية Relevant
  • هدف محدد بفترة زمنية، يعني له تاريخ بدء وتاريخ انتهاء Time-Bound

2- تركيز كل طاقتي على المرحلة الأولى فحسب

3- دخول أهداف عاجلة

بمجرد دخول هدف عاجل وهام على قائمة أولوياتي سوف أؤجل -مجبرة- هدفي الأساس، وهذا التسويف مع الأسف يُضعف حماسي نحوه تدريجيًا 

4- التعلق بحلم جديد 

هنا الوضع مختلف عن النقطة السابقة؛ فوجود هدف طارئ شيء لا دخل لي به كالاشتراك في مسابقة عاجلة أؤجل بسببها كل خططي، ولكن هنا أنا أتحدث عن رغبتي -بإرادتي الحرة- في السير نحو هدف جديد.

5- التحديات والإرادة 

التحديات التي ستواجهني لو لم أستعد لها؛ فلا داعي لتكملة المشوار لأن طريق النجاح مليء بأشواك التحديات فلو لم أحصن ذاتي جيدًا بإرادة قوية سأعود من أول الطريق.

الآن متى أعرف أن الوقت قد حان لأتوقف عن التفكير وأبدأ في التنفيذ؟

أنا مثلًا لو ذهبت لطريق لم أذهب إليه مطلقًا بالطبع سأبحث عن الخريطة وأسهل طريق للوصول لوجهتي، وبعد ذلك سأتوكل على الله وأسير حتى أصل لوجهتي.

بعد مرحلة التوكل تأتي مرحلة التنفيذ؛ فبعد وضوح الرؤية ورسم طريقي ومعرفة كل الوسائل التي ستساعدني على الوصول لوجهتي لن تعد أمامي حجة للقلق أو التفكير الزائد، وكل ما سأفعله هو الذهاب في طريقي، ولو ضللت الطريق سأسأل حتى أصل لوجهتي، ولكني اعتدت مؤخرًا على سؤال الآخرين للتأكد من السير في الطريق الصحيح فقط لأتجنب مرحلة البدء من الصفر.     

والآن أخبروني متى تصبح الخطط مثمرة، ومتى تعيقنا عن التنفيذ؟ وهل الإنسان حقًا يصاب بهوس التخطيط أكثر من انشغاله بتنفيذ الخطة نفسها؟