نسمع عن وجود علاقات غير شرعية ويتم لوم الانثى بحجة ان السمعه السيئة لها تبقى طول العمر , وان الذكر لا يلام
؟؟؟؟
لماذا نبقى نتكلم بهذه العقلية المتخلفة دون الرجوع للحقيقة!
الرجل التافه والساقط هو الذي يبادر للفاحشة ويطلب النساء ، لكن المرأة هي التي توافقه وتمكنه من نفسها ، أما لو رفضت لما وقعت الفاحشة.
أما الرجل الزاني فهو سمعته سيئة في مجتمعاتنا والغالبية لا يزوجونه بناتهم لأنه حرام ؛ بل إن الشرع يحرم على الزاني الزواج إلا من زانية أو مشركة وكذلك الزانية لا تتزوج إلا زانٍ أو مشرك ؛ كما يحرم الشرع تزويج العفيفات من الزناة أو المشركين وهذا مذكور في القرآن الكريم.
لماذا نبقى نتكلم بهذه العقلية المتخلفة دون الرجوع للحقيقة!
الأمر ليس في العقلية بل في النظرة المجتمعية. ولا شك أنها تفرق في التعامل بين الجنسين حتى لو لم تفرق النظرة الدينية كما تفضلت باخبارنا
فمثلًا هل يتعامل المجتمع مع الرجل الخائن كما يعامل المرأة الخائنة؟ لا فهو يرى خيانة الرجل مجرد نزوة في أغلب الأوقات وتنطلق الضغوطات المعنوية على المرأة لتقبل بهذا الوضع كي لا تخرب بيتها
بينما عند انعكاس الوضع تقوم الدنيا ولا تقعد وينادى الجميع بتطليقها وربما ماهو أكثر من ذلك
وأنا هنا لا أقل أنه يجب العدل في النظرة المتساهلة بالطبع بل النظرة القاسية هي الواجبة عندما يكون هناك أطراف أخرون متضررون من هذه العلاقة غير الشرعية ومضطرون للتعامل معها.
لماذا نستمر في علاقات تدمرنا؟
بداية لماذا يتم الوقوع في إثم علاقة قد لا يتم الفكاك منها العمر كله، ولماذا ترضى النساء بالمعاناة من أجل ان ترفع من شأنها المادي بطرق غير شرعية؟ فهذا منتشر مع كل الازمات الاجتماعية المالية وصوره كثيرة ومنها بيع الصورة العارية او المقاطع القصيرة لرجال عبر وسائل الانترنت، يحدث هذا أحيانا بعلم الزوج ويغمض عيونه لان المال يعميه عن ان يراجعه وهذه الحالة سميها كما شئت ولكنها موجودة بالفعل.
وبعد ان تفضح الأمور وتخرج للمجتمع، تتحمل المرأة المسؤولية الكاملة ويبقى الرجل منزها عنها وهو الخاسر الأقل ، بينما المرأة هي الخاسر الأكبر.
ان طبيعة المجتمع تجاه القضايا الغير شرعية تضع اللوم دائما على المرأة وتوجه لها اللوم المباشر او الاتهامات فتتحول المرأة الى كيان شيطاني عليه ان يكون ضحية او ناجي من الاثم ولكن كثيرا ما يقع فريسة المجتمع الذكوري واللوم ويبدأ هنا جلد الذات؟
وفي كل الأحوال فان المسؤول عن ذلك هو الشخص الفاعل والذي يجد طريق الخلاص بمجرد ان يختفي من اطار الحدث وتبحث المراة عن الأمان تحت ضغط الاحتياج لغسل ما علق بها ولكن تبقى مشاعر الألم والاذى ندبات لا تزول .
حتى في حالات ضحايا الاسرة نفسها، تذوب القضية لتبقى المرأة او الفتاة هي التي تدفع الثمن وتفقد الثقة في نفسها و
أسوأ الأمور حين تعلم الفتاة او المرأة بالاذى وامتداده او خطره ولكنها لاسباب او أخرى لا تتمكن من الخروج من هذه الدائرة وتبقى أسيرة تلك العلاقات المدمرة. وان كانت خطايا المجتمع تدفع ثمنها المرأة فان طرق النجاة تبدأ من المرأة نفسها وبيدها ان تكون من الناجيات وتتعافى من الأذى او ان تبقى في واقع هي ترفضه ولا تتمكن من الفكاك منه كلما تعمقت فيه.
الرجل دائما يمكنه الهروب؟ في مجتمعات كثيرة يتم غسل جرائمه الجنسية بالزواج من ضحيته ثم سرعان ما يتركها مذبوحة في اليوم التالي حين يطلقها. وفي مجتمعات ما يكون ثمن غسيل الخطيئة دفع أموال وتنتهي الأمور لتبقى الأنثى بلا كرامة وللابد!!
المجتمع الذكوري والعقلية الذكورية هي من ساهمت في انتشار هذا الكرن تربية الأبناء على الخوف من الناس وكلام والناس وعدم تربيتهم على الخوف من الله، احترام الشخص لنفسه ولجسده حتى وإن لم تكن مخافة الله في قلبه يصعب عليه القيام بهذه الأمور سواء الفتاة أو الذكر.
الغفلة التي نعيش فيها ومحاولة مجاراتنا للغرب هو ما ضيعنا وأدى بنا إلى ما لا تحمد عقباه، وحتى الرجل الذي يقدم على ذلك حتى وإن لم يحاسبه المجتمع مع الوقت سيعيش حياة مليئة بالخوف على شرفه والوساوس تحيط به من كل جانب.
دعنا نتفق ان العلاقات الغير شرعيه إثم كبير وفعل مشين لا ترضي به النفس البشريه او الفطره السليمه ، والكل ملام في ذلك ي صديقي سواء الذكر او الانثي او حتي الأهل بسبب عامل التربيه . علي ان اللوم الأنثى اشد فهي إن حافظت علي نفسها لم يكن للرجل عليها سبيل .
كلا الطرفين ملامين سواء من ناحية الذكر او الانثى، ولكن ربما يرجع ذلك اللوم لكون ان الانثى تحكمها العاطفة والليونة لذلك دائما ما تخضع للرجل بسهولة مقارنة انخضاع الرجل لها.
وكوني فتاة، فأنا ايضا الوم الانثى لكونها هي فتحت الباب لرجل من الاول، لو اغلقت نوافذها جيدا فتأكد بأنها لن تكون هي الحقلة الخاسرة من تلك العلاقة.
ومن ناحية اخرى الحلال بين والحرام بين كما يقال، ولم يجعل خالقنا تلك العلاقة الوهمية حراما هكذا كما انه لا وجود لنص قرأني يحلل تلك العلاقات، وبتأكيد دائما النهايات تكون على حسب البدايات، واي شئ طريقه مجهول فهو ليس لصالح الانثى ابدا.
التعليقات