نعيش عالم يملئه الخير بكل أشكاله، فما كان بالأمس صعب المراد أصبح اليوم بين أيدينا وبأقل وقت وجهد ممكن كل ذلك بفضل عالم التكنولوجيا التقنية التي بتنا نتنافس معها في الوصول إلى آخر تطوراتها، وإن زاد ذلك من شيء فهو لم يزد علينا سوا خيراً في كل ما نتمنى، ولذا توجب علينا أن لا نغفل عن الشكر لله والإمتنان لكل ما هو بين أيدينا من الخيرات.

وقد تزيد قيمة الأشياء في نظرنا بقدر إمتنانا لها ، فقد أصبحنا نعيش واقعاً يملئه النعم ويقتله الروتين بكل أشكاله، وهذا لأنه قد قتلنا في أنفسنا نعمة الشكر والإمتنان لله، تقول الحكمة أنه بقدر شكرك وأمتنانك لشيء يزيد حبك وسعادتك به، فلا تقتلوا المتعة في أنفسكم وإستشعروا النعم من حولكم، فهي لا تكاد تعد أو تحصى.

ولقد جائنا الوعد الإلاهي من السماء يقول (( ولئن شكرتم لأزيدنكم )) سورة إبراهيم. أيه ٧

فقد قرن سبحانه وتعالى الشكر بحفظ النعم وزيادتها، فأكثروا الشكر لتزيد نعمكم.

فهناك نعماً منسية ولكثرة وفرتها تجاهل وتناسا الناس شكرها..

الماء سر الحياة ، وأساس كل شيء قائم في حياتنا، فإذا أردت معرفة قيمة أي شيء تخيل الحياة بدونه، وستعرف إن الأرض والحياة لن تقوم إلا بالماء فسبحان من فال (( وجعلنا من الماء َكل شيء حيا)) سورة الأنبياء. ايه ٣٣

فالماء يسكننا قبل أن يسكن الأرض التي نعيش عليها، فما من شيء حولنا إلا ودخله الماء بشكل أو بأخر.

لذا توجب علينا الإمتنان والشكر للماء وذلك بالحفاظ عليها وعدم الإهدار فيها، فهو سر حياتنا في هذا الكوكب.

الماء قوة وكذلك الكهرباء ولطالما صنعا في إتحادهما الكثير من الطاقات والإختراعات، فلو تخيلت يومك بلا كهرباء فكيف ستصفه؟... نعم أنه الروتين الذي يقتل متعه النعم الدائمة بلا شكراً أو أمتنان في أعيننا.

ولن أسهب في فوائد وأشكال الكهرباء في حياتنا فكلنا يعرف بأننا لا نستطيع الإستغناء عنها، بدأ بالجوال والانارة والأجهزة الكهربائية كل ذلك ليس بشيء اما ما تخدمه بطاقتها لتطور أتمتة المعلومات وبناء عالم أفتراضي يسهل علينا رغد العيش وفق ما نعيشه في القرن ٢١.

فبقدر حسن تدبيرنا في استغلال تلك النعم المتوفرة بين أيدينا نظمن استدامتها لأطول وقت ممكن في حياتنا.

فبالشكر وحسن التدبير تدوم النعم.

# إثراء