منذ الطفولة ونحن نشاهد الرسوم المتحركة وكيف يصور "إعلام الغرب" القط كحيوان سيء ومتوحش ومؤذي، بينما الفأر والكلب كحيوانات أليفة وبريئة وتحب الخير والعدالة ولذلك يهتمون بها كثيراً ؛ وهذا ما كنا نشاهده في "توم وجيري" و "ميكي ماوس" وكل الرسوم المتحركة التي أظهرت الحب للفئران والكلاب وأبغضت القطط!…وتلك مصيبة!

فالفئران والكلاب هي عكس ذلك فهي حيوانات مؤذية وضارة ، فالفئران تتلف الطعام وتنشر الأمراض فهي حيوانات قذرة تعيش في مجاري مياه الصرف وفي أماكن القمامة والأماكن القذرة ، وقد أمر رسول الله ﷺ بقتل الفئران ووصفها بالفويسقة والتي قد تساهم في حرق البيوت من خلال نقل أعواد أو أشياء مشتعلة من مكان لآخر ، ولا ننسى إنها في يوم ما نقلت مرض الطاعون للعالم.

أما الكلاب فهي حيوانات دنيئة ولا تختلف في قذارتها عن الفئران بل ربما أكثر ، فدائماً نجد الكلاب تحمل في فمها حفاظات الأطفال الملقاة في القمامة ، وقد أمرنا رسول الله ﷺ بغسل الإناء الذي يأكل أو يشرب منه الكلب يغسل "سبع" مرات إحداها بالتراب ، كما إن الكلب ينقل الأمراض والجرائيم وأبرز تلك الأمراض "داء الكلب" و"الأكباس المائية" وأمراض ٱخرى، والكلب حيوان متوحش يرهب الناس ويطارهم ويعضهم ، وقد نهى رسول الله ﷺ عن إقتناء الكلب إلا أن يكون كلب صيد أو حراسة ؛ ونهى كذلك عن ثمن الكلب "بيعه وشراءه".

أما القط فحاله مختلف فهو حيوان لطيف وغير مؤذي وكذلك هو حيوان نظيف فهو يحفر في التراب ويقضي حاجته ثم يدفن فضلاته وهذه ميزة فريدة تتميز بها القطط بين الحيوانات الأخرى، كما إن القط يعالج جروحه من خلال لعقها بلسانه حيث قال عن الأطباء والعلماء بإن لسانه يحتوي على لعاب مطهر نتيجة وجود غدد تفرز تلك المادة المطهرة…سبحان الله.

والآن ما رأيكم في تصوير إعلام الغرب للحيوانات الثلاثة وما طرحته لكم؟!