إن التفاعل الاجتماعي هو خير ما يميزنا كبشر، وقدرتنا على تبادل المعرفة هو ما يعطينا القدرة على التطور، وفي تفاعلاتنا الإنسانية قد نلتقي بالكثير من الأشخاص، من ثم نفترق عنهم، ونمضي لمرحلة أخرى في حياتنا.

بين الدراسة والعمل و الصداقات والالتزامات الاجتماعية نغرق في محاولة التوفيق بين كل شيء وإرضاء كل طرف لكن السؤال هل علينا إرضاء الجميع؟

يقال" من الخطأ أن تكون الأمور الأكثر أهمية تحت رحمة الأمور الأقل أهمية" ومن هنا تُخلق الأولويات، فإن تحديد الأولويات وترتيبها في الحياة يمنحك القدرة على تقسيم وقتنا بالطريقة المناسبة، وإنجاز ما هو في صالحنا، وترك محاولة التوفيق بين كل شيء، وهذا ما لن يغفره لنا الآخرين!

فنحن حين نقرر أولوياتنا تترتب على أساسها علاقاتنا الاجتماعية وتفاعلنا الاجتماعي، والأهداف تحتاج التركيز والعمل الجاد الطويل، وبهذا تتأثر الكثير من العلاقات السابقة، وتبدأ بالتراجع في سلم الأولويات وهنا تقع الكارثة، فالكثير من الأشخاص لا يتفهمون موضوع الأولويات، وأننا مع الوقت والعمل نفقد رفاهية قضاء يوم كامل مع الأصدقاء في النميمة والضحك، ويتم الاستخفاف بعملنا عوضًا عن تقديره واحترامه، ويبدأ الابتزاز العاطفي كما أسميه، ومحاولة إشعارنا بالذنب تجاه إهمال بعض الأمور الأقل أهمية على حساب الأمور الأكثر أهمية.

جميعنا لدينا أولوياتنا التي قد تختلف وتتغير، وبالتالي يصبح من الصعب تقبلها من الآخرين، والمضي قدمًا وفقها، فأخبروني ما هي أولوياتكم في الحياة؟

وكيف تجعلون من حولكم يحترمون هذه الأولويات؟ لا سيما الذين يحاولون ابتزازك لتتنازل عنها في سبيل أمور أقل أهمية.