إن معظم الشقاء البشري ناجم عن غياب شجاعة العيش ،فالحياة عابرة، غير آمنة، وقد ينقطع خيطها في أي لحظة، لذلك ينبغي أن نعيشها بأقل ما يمكن من الأسى والخوف والتذمر عن طريق امتلاك شجاعة العيش.....

حين يعتقد الإنسان بوجود حياة بدون مشاكل فإنه يصير جباناً في مواجهة مشاكلها ، فيأتي رد فعله الغريزي أمام المشاكل إما مستغيثاً بـ"أب رمزي" أو "جماعة افتراضية"، أو هاربا وتاركا الجمل بما حمل......

إن التنشئة الاجتماعية السلبية التي تغرس الجبن مبكراً، والتي عوضاً من أن تجعل مشاكل الحياة فرصة لتعلم مهارات العيش، والعيش المشترك، فإنها تجعلها فرصة للعتاب، واللوم، وترسيخ عقدة الذنب....

هناك عناوين بالغة الخطورة، مثل، الحل النهائي، الحل الجذري، الحل الحاسم، وغيرها من وصفات تنتمي إلى الرؤية السحرية إلى العالم......

لذلك أقول لكم : الحياة قرار، عليك أن تقرر أن تعيش، و تؤمن بنفسك و تتحرك كما الأمواج، لأن البحر لا يمكن إيقافه، لكننا نستطيع أن نصنع السفن.