لا تضيع الوقت في الانتظار فالوقت المناسب لن يأتي…

من الأشياء المهمة بالفعل أن يقتنص الإنسان الفرص، فربما لا تأتي الفرصة مرة أخرى، وأرى أن قد ينتظر الوقت المناسب لأسباب مختلفة، قد يكون تكاسلًا لفعل الأمر الذي ينتظره، أو خوفه من خوض التجربة الآن، فيدّعي أن هذا ليس الوقت المناسب، لذا أنصح أن الوقت لا يحتمل التضييع، فكلما أنتظرنا أكثر، كلما مرّ علينا وقتٍ أكثر كان من الممكن استغلاله.

مَن قال أن الوقت المناسب لا يأتي؟؟

ربما يأتي ولكن تكون اهتماماتنا مَن تغيّرت!!

أو نكون نضجنا وما عاد للأمر متسع في خياراتنا! -ربما-.

أحياناً لا يتوقف ضياع الحلم على انتظار الوقت المناسب بقدر ما يتوقف على الحصول على فرصة..

ربما تكون أزمتنا يا رياض أزمة فرص وليس أزمة أوقات!!.

أعتقد أن هذا يسبب التسويف، وقد يكون حجة لتأخير أعمالنا خوفًا من الفشل والنتائج النهائية، لأننا نخاف أن نواجه قدراتنا، التي قد تخذلنا، ولذا فالأمر يحتاج للانضباط الذاتي وهو عكس التسويف تمامًا.

بالطبع، وأيضًا بسبب التواكل في العديد من الأحيان، حيث أن اعتمادنا على معايير أخرى في التعامل مع المواقف وانتظارنا للأوقات المناسبة للقيام بالمزيد من الأشنطة وتحديد الإنجاز.

أحد اوجه التواكل أيضًا هو اعتمادنا على الوقت اللاحق بحجّة الراحة، أي أننا نسعى إلى أن نبدأ العمل خلال ساعة، أو في تمام التاسعة، أو في أول يوم من الأسبوع القادم. هذه كلها آليات تعرقل إنتاجنا ولا تساعدنا على أي شيء، ولا تدفعنا أبدًا إلى الوصول، فالوصول لا يتأتّى إلّا من خلال البدايات العاجلة.

في حياتي لم اضع نفسي تحت سطوة الوقت بالانتظار السلبي، ولربما القبول بالحلول الوسط هي من أنسب ما اعتمدته في حياتي بحيث تمكنت من الاستفادة من الفرص التي توفرت لي بغض النظر عن القيمة التي قد تكون فيها باعتبار ان تركها تعني نتيجة صفرية ولهذا فالاستفادة باي نسبة تعني وجود فرص تراكمية في ذلك.

انا معك ان هناك من يطمعون في امور ما ويتركون انفسهم تحت سطوة المجهول وبالتالي قد لا يصلون الى المحطة التي يريدونها أو لا يحققون ما يصبون عليه فيمر الوقت ويصبح الوقت هو الضاغط عليهم مع ضياع الفرص وهذا ربما أكثر مرارة على النفس حين يعيد في مراجعة نفسه وحساباتها فيتمنى لو يعود به الوقت ليرضى بما قسم له وان كان اقل مما كان يتوقع.

عكس ذلك تماما. هناك وقت لكل شي اخوتي ولذلك خلق الزمان والوقت حتى قبل الحياة في الارض وطبعا قبل البشرية. طالما كان هنالك الليل والنهار والشمس والقمر وقدخلقا قبل خلق الحياة والحيوانات وقبل خلق البشر. مثال بسيط اخي عندما تقرر ان تقود السيارة وانت لاتعلم القيادة ! يجب ان تسأل نفسك اولا هل هذا هو الوقت المناسب لقيادة السيارة طبعا لا. حيث انك ان نفذت ماتريد قبل التعلم فسوف تلحق الاذى لنفسك والاخرين. وغير ذلك مثال آخر انت تحب ممارسة الغوص في الاعماق ولكنك لم تحصل على التدريب المناسب لممارسة هذه الهواية فهل حقا سوف تنفذ ماتريد لانك فقط اردت ذلك من غير اعداد او تخطيط مسبقين. ولهذا انتظار الوقت المناسب دائما هو الافضل لكل الافعال ولكل مانريد تحقيقة فليس كل شي نريده نحصل عليه هكذا من دون انتظار الوقت المناسب لتحقيق ذلك فكل شيء له وقته وكل صلاة يجب أن تأدى في حينها. نحن فعليا نخطط لكل شي وننتظر الوقت المناسب لتنفيذ رغباتنا. فعندما ننوي السفر علينا تدبير كل لوازم السفر والترتيب لكل شي في رحلتنا هذه وحتى علينا ان نخطط وننتظر الوقت المناسب للسفر. فنحن ننتظر الوقت المناسب لكل شيء في حياتنا فزمن والوقت هما صاحبانا في رحلتنا في هذا الكون.