في عام 2019 حصلت على المستوى الأول في دورة إعداد المدربين والقادة، حيث في نهاية هذه الدورة خضعت أنا و19 متسابق إلى المقابلة الشفوية بعد اجتيازنا الاختبار التحريري، ولازال السؤال الذي سأله لي المدرب ماثلاً أمامي. وأحببت أن أنقله لكم:

"إن المعرفة نسبية حسب نوع المتلقي وحسب ثقافته" فهل هذه الثقافة متغيرة أم ثابتة؟ لقد أخبرت المدرب أنها "ثابتة" مع قناعتي سابقا أنها "متغيرة"، لكن الحوار الذي دار بيني وبين مسؤول الأدباء والمثقفين حول مفهوم الثقافة، أكد أنها "ثابتة"!

 استرسل معي المدرب، ليسأل مرة ثانية: هل النقد يرجع إلى ثقافة الناقد أم اتساع معارفه؟ كانت إجابتي بكليهما، فهل من وجهة نظركم كانت إجابتي دقيقة؟ أم أن النقد يخضع للتجربة والبرهان المنطقي؟

 كان نقاشا عميقا، اختصره المدرب أن التقي ما هو إلا سبيل التعلم عن طريق الشغف أولاً، هذا الشغف ينتج عن طريق التوتر الدائم أثناء التلقي، وهذا التوتر يعقبه الرضا الذي يمثل السعادة. ولكنني أعتقد أن الإرهاق قد يعقب التوتر وبالتالي فسوف يغلب على الشخص الضيق! فهل ما أعتقدته هو الصواب أم الجسد يتخلص من التوتر باعتباره طاقة سلبية زائدة يتخلص منها الجسم سرعان ما تتحول إلى طاقة إيجابية. 

فهل تعتقد بأن الطاقة السلبية تتحول إلى طاقة إيجابية، وأن المعرفة نسبية حسب نوع المتلقي؟