لا شك أن علامات الشيخوخة تظهر في وقت مبكر لدى بعض الأشخاص مقارنة بالآخرين ، خاصة في الوجه. حتى الآن ، يعزو الخبراء معظم هذه العوامل إلى نمط الحياة أو التعرض البيئي ، مثل الوقت الذي يقضيه المرء في الشمس أو التدخين أو الإجهاد المفرط.

موضوعنا ليس الشيخوخة، بل موضوع النساء اللواتي يبلغن من أعمارهن ما بين العشرين والأربعين ولكنهن يخفين أعمارهن وبل أنهن حتى في منصات التواصل الاجتماعي مثلا يكتبن تواريخ ميلادهن دون كتابة السنة!؟ هل صادفت ذلك مثلي؟

هناك اسباب كثيرة لما تفعله النساء في هذا السلوك، البعض يقول أنها تعتبر أن مجرد معرفة غيرها بسنها يعني اهانة لانوثتها التي تبذل فيها الجهد والوقت والمال من أجل أن تبدو على الدوام أصغر من عمرها!؟ وربما هناك أسباب خاصة لها غير الأنوثة!؟

هناك من ينكر هذا الأمر تماما، ويعتبر ان هذا المحتوى مثلا يأتي من باب التنمر الذكوري على المرأة التي لا تفكر في هذا السلوك كيفما يفكر الرجل وبالتالي تعتبر اخفاء العمر مسألة شخصية لا علاقة لها بالأنوثة أو أن تبدو أقل من عمرها الحقيقي!

في حقيبة النساء الكثير من الأدوات التي تستخدمها لإخفاء المتغيرات التي تبدو عليها بسبب التغير الطبيعي عليها بفعل تقدم العمر، بل أن هناك دراسات بدأت تناقش موضوع تأثير الجينات الوراثية في ذلك ولماذا تبدو بعض النساء أصغر من عمرهن بينما الأخرين الصغيرات يظهرن أكبر مما يمكن التكهن به! فهل هذا سبب آخر يستدعي اخفاء تاريخ الميلاد الحقيقي!؟

في حواري مع سيدات حول الموضوع، قالت لي واحدة: المجتمع متشدد لتقليل قيمة النساء بعد سن معينة ، ولذلك تدافع النساء عن نفسها بإخفاء العمر لتبقى أكبر قيمة! في المقابل قالت أخرى أن الأمر يتعلق من أجل الحفاظ على حياتهن المهنية وسبل عيشهن ، ولذا فإن مظهرها كأصغر سنًا يتلاشى في حال تم إعلان أعمارهن!

أعتقد أن حوارنا في هذا الموضوع حيادي تفاعلي نستخدم فيه معرفتنا وتجربتنا في تحديد أسباب اخفاء النساء لأعمارهن؟ وهل هناك أسباب وجيهة أم هي كما يقولون عادة متبعة من نسبة لا بأس بها من النساء!؟