إنه عنوان لقصة قصيرة للكاتب البرازيلي باولو كويلو، و إليك القصة:

“كان الأب يحاول أن يقرأ الجريدة، ولكن ابنه الصغير لم يكف عن مضايقته؛ وحين تعب الأب من ابنه قام بقطع ورقة في الصحيفة كانت تحوي على خريطة العالم ومزقها إلى قطع صغيرة وقدمها لابنه وطلب منه إعادة تجميع الخريطة.. ثم عاد لقراءة صحيفته.. ظانا أن الطفل سيبقى مشغولا بقية اليوم.. إلا أنه لم تمر خمسة عشر دقيقة حتى عاد الابن إليه وقد أعاد ترتيب الخريطة! فتساءل الأب مذهولا: “هل كانت أمك تعلمك الجغرافيا؟! رد الطفل قائلا: “لا، لكن كانت هناك صورة لإنسان على الوجه الآخر من الورقة، وعندما أعدت بناء الإنسان، أعدت بناء العالم”… كانت عبارة عفوية؛ ولكنها كانت جميلة وذات معنى عميق

أجمل ما في القصة، هو تلك الحكمة الرائعة و ذات المعنى العميق.

إن قوة الدولة ليس في اقتصادها، قوتها العسكرية و لا في سياستها. قوة الدولة ببساطة في رأسمالها البشري. لأن كل المظاهر السابقة، الإنسان من يتحكم فيها. و أبسط مثال على ذلك، اليابان.

إننا عندما نهتم بالإنسان و نبنيه، لن نعيد بناء الدولة و حسب، و إنما العالم بأسره.