هل سمعت بمتلازمة المرأة البيضاء المفقودة؟

أهلاً صديق..

لقد قرأت سابقاً عن الموضوع فعلاً..

حين قرأت عن الموضوع سابقاً، أذكر أن من شرح هذه المتلازمة وجدت تأويلات لاستشاريين تقول بأنه يتم تسليط الضوء على العنف الأسري كسبب لاختفاء أصحاب الأعراق من غير البيض (كما يسمونهم)

عموماً.. لنكن واقعيين أغلب المجتمع يتعاطف عموماً مع فئة النساء والأطفال، فكيف لو كانوا جذابين؟

هذه مسألة لا يمكننا إنكارها، حتى وإن كنّا بدافع (المثالية) نقول عكس ذلك.

على الرغم من أنّ الجاذبية غير مقتصرة على ذوي البشرة البيضاء عموماً.. لكنه الميل لمن يحمل ذات شاكلتهم (أعني المجتمع في تلك البلاد).

المسألة إعلامية بحتة، وهدفها الانتشار، وطالما الهدف ترويجي تسويقي والوصول لأعلى نسبة مشاهدات ومتابعة، فبالتأكيد سيتم التركيز على ما يعتقده المجتمع ويميل إليه.

وإنْ عكَس ذلك أمر، فإنما يعكس الانحدار في رؤية الآخر لدى هذا المجتمع (الذي لنكن واقعيين تراه أنت أكثر تطوراً).

في علم النفس نتعاطف أكثر مع الشخص الجميل و الجذاب، لكن هل أيضا شعوب تلك المنطقة تعاني من تفضيل الجماعة كغيرها و تتعاطف أكثر مع أفرادها؟ أم أن المرأة يتعاطف معها المجتمع أكثر من الرجال؟

بغض النظر عن نوع الشخص سواء ذكر أو أنثى. هناك عوامل آخرى تساهم في احدات ضجة.

التأثير الإعلامي مثلا عامل مهم، فهم يعيشون على التربح من وراء تلك الأحداث وكشف أسرارها. لذا يبدأ الناس بالتفاعل معها ويظهر للمراقب للحالة تلك أنها أصبحت قضية رأي عام والمجتمع يعيش حالة الصدمة لكن الواقع عكس ذلك فهم واقعون تحت تأثير الإعلام وستنقضي تلك الفترة سواء طالت أو كثرت وتذهب الضحية للحياة الآخرى ويظل المجتمع في حياته تلك. ولن يتغير شيئا.

سمعتُ ب "تأثير الكلب المستضعف" (The Underdog Effect)، وهي أن نتعاطف مع الشخص الأضعف ضد الأقوى، ولكن صراحًة لم أسمع بمتلازمة المرأة البيضاء المفقودة إلا من خلالك، ذهبت للتو للبحث حولها عبر جوجل ومعرفة سبب المتلازمة

ولكن لم أصل إلى سبب منطقي في وجود المتلازمة، سوى أنني مؤمنة تمامًا بأن التأثير الاعلامي هو السبب الأول والأخير في التسليط على ظاهرة النساء من ذات البشرة البيضاء و التي يتعرضن لجرائم عنف، لكن بالتأكيد هناك نساء من البشرة السوداء أيضًا يتعرض لجرائم عنف، لكن لم لم يحظين في وسائل الاعلام والتحدث حول قصصهم مثل الفتيات البشرة البيضاء!

في حقيقة الأمر، أشعر بأن التمييز العنصري يلعب دورًا في تنامي هذه الظاهرة ولكن لا أعلم ما مدى صجة هذا الأمر في أوروبا وأمريكا!

ما فهمته، أنه نفس ما حصل مع قاتل الأم وطفلتها، المدعو ماكرون..

تعاطف معه الجميع لوسامته فقط، وهذا ما حدث مع المرأة البيضاء؟

كما قلتم فوق، الناس يميلون إلى التعاطف مع الأكثر وسامة. خذ مثالا المتسولين في الشوارع، وهذا ما لاحظته من الناس، حيث أنهم يتوقفون عند الأطفال الوسيمين ويبتسمون في وجوههم ويعطونهم المال لكنهم يتجاهلون الآخرين الأقل وسامة.

في الحقيقة هذه لا ترقى إلى متلازمة، فهو حكم لحظي ينبثق فور الاعجاب وهو في جوهره أقبح فعل على الاطلاق، أن تحكم على شخص ما أو تعامله على حسب وسامته...

أين الجمال انفها اكبر من مستقبلي.