حازت فنلندا على لقب أسعد دولة في العالم للمرة الرابعة على التوالي حتى مع جائحة كورونا وكان التصنيف بناء على مستويات الناتج المحلي الاجمالي و متوسط العمر المتوقع و الكرم و الدعم الاجتماعي و دخل الحرية و الفساد .

أما أسعد حيوان هو حيوان الكوكا، لأن فمه يإخذ شكل ابتسامة الانسان فيهيؤ للناظر إليه أنه يبتسم و يعد حيوان مرح يحب اللعب.

أما عن أسعد المهن وجدت اختلافاً كبيراً فدراسة وجدت أن العاملين في المجال الحر هم الاكثر سعادة و دراسة في 2017 وجدت ان أخصائي التسويق يحتل أعلى القائمة وفي نفس الدراسة كان كبير المهندسين يحتل المركز التاسع أما في دراسة أخرى وجدوا أن المهندس هو أسعد وظيفة مع أني لا أتفق أبدا 😅

اتضح أني أبحث عن الأسعد بين كل فئة ، لكن هل خطر لكم من هو أسعد انسان في هذا العالم ؟

لم أتوقع أني سأجد مثل هذا التصنيف فالكل يمر بمحطات الحزن و الاكتئاب لكن يبدو أن فران سيلاك المولود عام 1929 والذي عمل كمدرس موسيقي قد اكتسب هذا اللقب عام 2017 الذي يعيش في كرواتيا بسبب الحظ ، فقيل أنه نجا من الموت 7 مرات وفي احدى المرات كانت سقوط من طائرة و من الحظ أنها الحادثة التي جمعته بزوجته و التي نجت معه في هذه الرحلة بعد عام منها اما عن المال الذي يقرن كثير من الناس السعادة به فكان حظه في اليانصيب قويا ليكسب مليون دولار بلا أي جهد عام 2003 و في عام 2010 قرر منح ما تبقى لديه من مال للأقارب و الأصدقاء و اتباع أسلوب حياة المقتصدين ، وهذا ما دعى الصحفيين إلى منحه هذا اللقب.

وكذلك نفس اللقب في وقت ما اكتسبه الكاتب الراهب ماتيو ريكارد الذي قضى حياته في التأمل الذي تبين عند مسح دماغه بجهاز استشعار أنه وقت التأمل و الصلاة تنشط قشرة الفص الجبهي الايسر عنده ليمنحه شعور بالسعادة والفرح، ومن الجدير بالذكر أن ريكارد قد وجد هذا اللقب سخيفا وغريب بعد أن شارك في دراسة عن التأمل استمرت 12 عام في جامعة ويسكونسن .

أتفق مع ريكارد بقوله أنه سعيد ولكن لقب أسعد رجل مبالغة إعلامية ..

لا يمكن الجزم بالسعادة المطلقة ولا الأكثر سعادة بالمطلق فلا الحظ مقياساً ولا سعادة التأمل كذلك.

تكثر الأقاويل عن صور السعادة ، مثلاً أحب جمعة الأهل أحياناً و مراتٍ أخرى جلوسي مع كتاب ما و كأس من النسكافيه ، رفقة الأصدقاء في مكاننا المعهود او أكلة مفضلة أو دعوة مريض بعد يوم عمل شاق و أخيراً وطنٌ حر هذه صور من السعادة بالنسبة لي والسؤال لكم عزيزتي و عزيزي القارئ كيف تسعد نفسك ؟