في كل ليلة،أسأل نفسي ماذا لو بزغ الصبح و استيقظ هذا العالم عل أصوات الراديو و التلفاز،الجرائد و الصحف تملأ الشوارع بعنوان عريض:فلسطين لأصحابها.

بكل تأكيد ليس العرب من وقفوا على ذلك فلن يشهد لنا التاريخ بموقف كهذا،لكن الصهاينة قرروا الإستسلام و اعترفوا بذنوبهم فمنذ متى كان لليهود مدن فخمة و حدائق،عرفناهم رُحَلاً من مكان لآخر بلا هوية أو وطن.

لو أصبحت فلسطين حرة في الغد،مع من سنقف يا ترى؟أو ماذا نفعل؟سنكون مع أصحاب الجدائل؟نحمل معهم الحقائب و نغادر معهم لنساعدهم في البحث عن موطن،أو بفن الإيثار نسلمهم واحدا آخر من أراضينا لقرن أو قرنين فلا ضرار علينا،أو نشفق على حالهم و نتصل بمنظمة حقوق الإنسان لترى كيف تعالج هذا النبل من أهل العبرية،بل من الأحسن أن نستقبلهم في بيوتنا فقد صاروا بعد هذا الزمن للعلن أخوالا و أعماما لنا.

أما الكارثة إذا قررنا أن نرسل التحيات و الهدايا لنعلن عن الفرحة التي تملكتنا لهذا الخبر،وإذا سأل إخواننا عن خيانتها و صمتنا على مر السنين،فلن ينقصنا الذكاء سنقول:حيلة مدروسة و لولا سعينا و تقبيلنا الأيادي ما تنازل السفهاء عن منزلكم هذا.

ليت الغد يكون كما كتبت حتى لو سجلنا التاريخ على الهامش ككل مرة فقد ألفنا الأمر.

فيما يخص حرية الأقصى هو أمر لا نقاش فيه،غدا أو بعد غدٍ،وللأسف لسنا طيرا أبابيل لأعدنا للصهاينة واقعة أصحاب الفيل و أغلقنا هذا الموضوع للأبد.