كيف تنسي شخص بالرغم من مقابلتك له يوميا

نحن لا ننس الأشخاص. نقوم بمعالجة المشاعر المصاحبة لذكراهم. حتى وإن كان هذا الشخص غائبا عن ناظريك فلن تنساه. لكن ذكراه مع الوقت والعمل على مشاعرك ستكون ذكرى محايدة، لا تصحبها لا مشاعر إيجابية ولا سلبية.

نصيحتي أن يكون هذا هو هدفك: معالجة ما تشعر به اتجاه الشخص. ولتبدأ أولا بتقبل ما تشعر به أيا كان. هذا معناه إن كانت رؤية هذا الشخص مثلا تحدث مغصا في معدتك، توترا في جسمك، خوفا، أو أي شعور اخر .. استشعره. لا تقاومه. فقط استشعره. ولا تضع خطا زمنيا لذلك. المشاعر تأخذ وقتها وتتغير في نهاية المطاف.

بالتوفيق لك

هذا الموقف يعد من أصعب المواقف التي يمكن للمرء ان يمر بها ، سواء أكان شابا او فتاة ، ومع ذلك فقد علمتنا الحياة أن كل مشكلة ولها حل ، حتى وإن بدت بغير حل ، ومثل اي موقف صعب ، لابد لنا من وضع استراتيجية لإدارة هذا الموقف، ونعمل على أن تركز هذه الإستراتيجية على الابتعاد عن هذا الشخص وعن ذكرياتك معه، وتطوير نمط حياة إيجابي ، والمضي قدمًا في حياتك.

كيف نبتعد عن هذا الشخص وهو ما نراه كل يوم : الموضوع كله نفسي ، فإذا اعترفت أمام نفسي بأن ما بيني وبين هذا الشخص انتهى وانني خسرته وهو أيضا خسرني ، اسمح لنفسك بالحزن لفترة ، وقل لنفسك أنك معترف بأن هذه العلاقة انتهت وانك ستضطر ان تتعامل مع هذا الشخص لفترة بصفته الجديدة بالنسبة لك يعني كزميلة فقط وكانت قبل ذلك مثلا : زميلة وخطيبة ، اعترف لنفسك بأن ذلك شيء مربك وانك ستبذل قصارى جهدك لاحترام حدودك الجديدة معها ، ناقش ايضا مع نفسك أن هذه العلاقة كانت مهمة لتطورك الشخصي ، بغض النظر عن مدى قصرها أو ضعفها أو فشلها.

إذا أنكرت المشاعر المرتبطة بالانفصال وتظاهرت أنه ليس مهمًا ، فلن تتعلم من التجربة.

وكيف يجتمع الضدان !!!

هب أنك تأكل دجاجا كل يوم ، إذا أخبرتك أنني أمتلك طريقة تنسيك أنك ستأكل دجاجا اليوم ، ألن تنعتني بالمجنون ؟!!

ما أقصده يا صديقي ، أنه لا يمكن أبدا أن تنسى أي شخص وهو أمام ناظريك طوال الوقت ، ولكن ما يمكننا فعله هو أن نقوم بتحليل الأمر من البداية لنتمكن من الوصول للحل الأمثل

بمعنى :

ما الذي دعاك لتقول ذلك ؟

هل آذاك ، هل تسبب في خسائر مادية لك ، هل تسبب في مشاكل عائلية ، نفسية ، صحية ، مهنية ..... إلخ

وبعد تحديد المشكلة الحقيقة نبحث عن الخبرة التي اكتسبناها ، ومن ثم نشغل أنفسنا ووقتنا بما لا يعطينا الفرصة أصلا للتعامل مع ذلك الشخص ، ومع مرور الوقت سيمر ذلك الشخص من أمامك وأنت لن تراه حرفيا ، لأنه لم يعد يشغل بالك ، ولا يأخذ جزءا من تفكيرك ..

المشكلة الحقيقية تكمن في أننا نفكر كثيرا - بطبيعتنا البشرية - في الثأر ، وربما نكون غير قادرين عليه في ذلك الوقت ، فيؤدي ذلك لخسارة الكثير من الطاقة النفسية والجسدية والفكرية ، مما يؤثر سلبا على إنتاجيتنا في عملنا وحياتنا بوجه عام

لذا توجه واشغل تفكيرك عنه ، سيتحقق لك ما تريد .

لا أريد أن أخيّب ظنّك،، لكن محاولة نسيان شخص تراه يوميًا ليس سهلًا البتة!

حتى المحاولات النفسية لإقناع نفسك أنه لم يعد مهمًا بالنسبة لك لن تُجدي نفعًا طالما انك تستيقظ في الصباح التالي لتراه امامك!

في نظري، فغن أفضل وسيلة وطريقة هي أن يملأ مكانه شخصٌ آخر!

أن تستبدل هذا الشخص بشخصٍ آخر يجعل من مهمة نسيانه أكثر سهولة، ولن تشكّل رؤيته كل صباح أي مشكلة طالما أنك انشغلت بغيره!

لابد وأن تسعى لتغيير ما تشعر به من ذكرياتك التي تشترك مع هذا الشخص، حينها ستتغير ردود أفعالك تجاه الشخص لأنك لما تعد تراه كما في السابق