لا بد أنك يوماً اقترحت التعاون في فكرةٍ ما مع شخص يجمع بينكم دراسة أو عمل أو أي نشاط آخر، وأن نيتك كانت تهدف لتحصيل التعاون وتحقيق قيمة من خلاله لكنك لم تستطع فعل ذلك بسبب تمسك كلاكما بفرصة النجاح الأكبر والتي تفرضها قوة الحوافز الفردية.
معضلة السجين Prisoner Dilemma
يقع الامر في غرفتين منفصلتين في كل غرفة سجين، هذان السجينان لِنقل (أحمد ويزن) قاما بعمل جريمة مشتركة ولا يتحدث أيّا منهما حتى فكر المحقق في طريقة مختلفة لاستجوابهم وقدم عرض لكل منهما
إذا اعترف كلاهما على الآخر يسجن كل منهما خمس أعوام.
إذا إلتزم أحمد الصمت ووشى يزن به فسوف يطلق سراح يزن ويحبس أحمد عشر أعوام، والعكس صحيح.
إذا لم يعترف أي أحد منهما على الآخر سيجنان لـسنة واحدة فقط لعدم كفاية الأدلة.
بالتأكيد سيأتي ببالك أنت أن التصرف الأفضل هو أن يتعاونا ولا يعترف أحد على الآخر ليسجنا سنة واحدة فقط، لكن هل هذا ما سيقومان به حقاً خاصة إن لم يكن بينهما تواصل لاتخاذ القرار؟
تقول هذه المعضلة أن أحد الأطراف سيفكر بالخروج بأقصى استفادة ممكنه بالتالي سيوشي على شريكه مع مراهنته على صمته، وهذا ما يعرف بالتفكير العقلاني (الاستراتيجي).
لو كنت في مكان أحد السجينين وأسقط عليك الموقف في حياتك كيف ستتصرف وهل ستثق بخيار الشخص الآخر وتتعاون أم أنك ستفكر بمنطقية بتحقيق أفضل استفادة لك؟
التعليقات