رمضان… ذلك الشهر الذي ننتظره بروحانية عالية وطاقة متجددة، لكنه أيضًا الشهر الذي نجد فيه أنفسنا عالقين بين الرغبة في الإبداع والحاجة الملحّة للراحة. نستيقظ للسحور بنية البدء في يوم مليء بالإنتاجية، لكن بعد الظهيرة؟ تبدأ الطاقة في التراجع، والأفكار تتلاشى، وفجأة… نجد أنفسنا نحدق في الشاشة بلا أي إنجاز يُذكر!
الإرهاق الرمضاني ليس مجرد تعب جسدي، بل هو ذلك الشعور الذي يجعل أبسط المهام تبدو وكأنها تتطلب مجهودًا خارقًا. نريد أن نبدع، أن نكتب، أن نصمم، أن ننتج، لكن الدماغ يقرر الدخول في وضع "الوفره المنخفضة للطاقة". والأسوأ؟ الإحساس بالذنب! "كان يجب أن أستغل هذا اليوم بشكل أفضل!"
لكن هل الإبداع يعني العمل بلا توقف؟ أم أن السر يكمن في إيجاد إيقاع يناسب هذا الشهر؟ ربما الحل ليس في مقاومة الإرهاق، بل في فهم متى يكون وقت الإنتاج الحقيقي. الصباح الباكر؟ بعد الإفطار؟ أم تلك اللحظات النادرة التي يفاجئنا فيها العقل بفكرة ذهبية وسط التعب؟
نحن نؤمن أن رمضان ليس شهر التوقف عن الإبداع، بل فرصة لإعادة ضبط الإيقاع، للعمل بذكاء بدلًا من العمل بجهد. فكيف نحافظ على حافزنا الإبداعي دون أن نحترق؟ وكيف نوازن بين الإنجاز والراحة؟ هذه معادلة كل مبدع في رمضان… فكيف تحلها أنت؟
التعليقات