مش عارف صراحة هل فينا نقص فكري دون الآخرين أم اننا لا نعرف كيف نستغل الأشياء من حولنا إستغلال مفيد؟!

لا اوافقكم الرّأي بما تفضلتم به. قد يكون عند البعض منّا تقصير وجهل في كيفية استغلال الفرص ولكن هناك شريحة كبيرة من الشباب العربي تبدع يوميّا في أفكارها ضمن مجال العمل الحر وريادة الأعمال. حتى أنّ هناك البعض من هذه الأعمال تحصل على براءة اختراع نتيجة التفرّد الذي تتمتع به. أسمع يوميّا وبكل صدق عن عشرات المشاريع التي تدهشني حقا فأقول في نفسي، عندنا ثروات بشرية لا تقدر بأثمان. فالفكرة التي طرحمتوها يقوم بها الكثير من الشباب العربي ضمن مجال العمل الحر بالإضافة إلى أفكار أخرى أكثر أصالة.

بالفعل وهذا ما ألاحظه كثيراً في الأونة الأخيرة وفكّرت فيه كثيراً، ورأيت بأنّ السبب الذي يدعو العقل العربي إلى عدم تحصيله حتى المال الذي يطلبه في أنّ تفكيره نمطي جداً، لا يعرف فعلاً أن يقوم بأيّ شيء إلا أن يكون موعود بشكل مسبق في تحقيق مكاسب لقاء هذا الأمر إن قام به، أي لا يعرف أن يجرّب، يخاف من ذلك كثيراً ولا يستجرئ أن يقوم بأي شيء جديد خوفاً من أن يضيع تعبه! هذا عدا عن أنّ المواطن العربي بالغالب يفهم العمل على أنّه إضافة الوقت إلى العمل أو إضافة الجهد، العربي لا يرى دائماً في حياته أنّه يذهب للعمل لأجل أن يضيف قيمته، لا بالعكس، هو يرى بأنّه يضيف وقته وجهده فقط، ولذلك تراه في تركيز رهيب على كم عمل لا ماذا عمل، وترى أنّ أغلبهم يحب أن يُتعامل معه على أساس الساعة لا النسبة، لإنّهُ يتوقّع دائماً بأنّ أي نسبة سوف يتقاضاها سوف تكون أقل، لا يؤمن بأنّ لقيمته قيمة راجعة رابحة! ولذلك يأتي الأوروبي ورغم أنّهُ مشابه لنا في كل شيء تقريباً، فكما لدينا انترنت لديه، لدينا عقل ولديه عقل، وكل الموارد ذاتها، إلا أنّهُ يلاحق القيمة لا المال ولكن بالضرورة سوف يعود المال مع القيمة، هكذا هو يفهم الأمور ولذلك ينجح.

ببساطة ما ينجح عندهم ليس شرطا أن ينجح لدينا، هل تتوقع إن فعلت نفس الشيء لدينا هل سيقبل أحد على شراء هذا المنتج بهذا المبلغ؟ لا أعتقد

المهم أن نركز على احتياجات السوق لدينا، ما المنتج الذي سيحقق هذا النجاح إن طرحته بالسوق؟

من قال إننا لا نستغل الفرص الموجودة من حولنا؟ من أين حكمت بذلك؟!

بالعكس أرانا على المستوى الفردي كمجتمعات عربية نحارب من أجل استغلال الإمكانيات المتاحة وتحويلها إلى أرباح، وأحب أن أستشهد هنا بالشباب المصري كمثال. قلما أجد شابًا مصريًا يركن إلى الراحة والدعة. الغالبية العظمى تحاول بكل ما في أيديها بلا تكاسل أو تخاذل. قد تكون فقط الطرق التي يتبعونها هي التقليدية بعض الشيء كأن يلجأ الشاب إلى العمل التقليدي اليدوي في محل أو مصنع، ولكن هذا لأن تربينا على أن تلك الطرق هي المضمونة وأن عليك أن تكد حتى تأتي بالمال.

أمس كنت أتحدث مع شاب صغير في سن السادسة عشر، وقد أبرز لي بعض مقاطع الفيديو التي عدّلها بنفسه على أحد برامج المونتاج، وبدا لي أنه موهوب فعلًا فسألته: لماذا لا تستغل موهبتك في تحقيق الربح؟

أخبرني بما أدهشني حين قال إن والديه أخبراه بأن المال الذي يحصل عليه من طرقٍ غير شاقة حرام ولذلك فهو لا يريد فعل ذلك لأجل الربح المادي؟

هل أدركت المعنى الذي أحاول إيصاله؟

العالم العربي مختلف كثيرا

اسمه العالم الثالث

هنا يصعب أن ننجح بهذه السهولة .. لايوجد تمكين

لقد قرأت جملة أضحكتني ولكنها واقعية .. هي أن العالم الفلكي ( المعاق بدنيا ) ستيفن هوكينج .. لو قدر له أنه ولد في بلد عربي لكان حاله أنه يقف في الطرقات يتسول المارة !

أعتقد ان الإختلاف في الثقافات و ايضا طريقة التعليم، فنسبة كبيرة يتم تعليمهم هناك طرق التفكير الصحيح لربح المال و ايضا كيفية الإعتماد على النفس لتجد ان اغلبهم عندما يتخطى سن 18 يذهب للعيش في منزل لوحده و هذا ما يجعله يعتمد على نفسه كثيرة، اما عندنا هنا تجده اكبر من 18 و ليس لديه حتى أبسط الطرق لربح المال.

يوجد لدينا بعض الاستغلال لمثل هذه الواقف..ولكم ما يجب ان يعلمه الجميع ان الطفل في الغرب عندما يصل 18 عاما يجب عليه ان يصرف علي نفسه و الخروج من البيت بحثا عن الذاتيه....كما انهم يعلمونهم منذ الصغر كيفيه الاعتماد ع الذات في كي شيء..لان الدول هناك تعطي منح ماليه للطفل فيل ولادته..بعضهم يتعلم التوفير منذ الصغر..وهذا ما يصنع شخصيتهم المستقله ..رفم تلك الايجابيات الا انه لديهم سلبيات عده.