كيف يمكن استغلال الاتجاهات الرائجة بشكل إيجابي وتحويلها لفرص إبداعية؟

 الأول أداة مثل Google Trends هذه الأداة دقيقة جداً وبالفعل عبرها أستطيع تحديد الاتجاه ولو بشكل أوّلي للناس عبر بحوثهم الحالية وبما هم مهتمين به فعلاً.

من الجيد في هذا الأمر هو أنه تكون في هذه الحالة أحد صناع التريند بالفعل أو على الأقل من يمكنه مواكبة الأحداث نفسها في لحظتها بدلا من المشاركة متأخرا، ولي أمر أيضا هو البحث عن المصادر الأولية في المجال الذي تفضله ومهتم به، ومتابعة المجلات المختصة التي أغلبها تنشر بالفعل إلكتروني، وهنا تقف وتحلل الأخبار وتنوع ما بين مصادرك العربية والأجنبية في تلك المجلات الدورية أو الصحف العالمية.

وفي إشارتك لموقع إكس فأغلب التريندات التي عليه هي بالفعل قائمة على ما أخبرك به بالاعتماد على مصادر المجلات والصحف الدورية كل شخص في مجاله فنجد على كل هذه التريندات المختلفة حتى لو طبع على غالبيتها الأمور السياسية ولكنك في نفس الوقت تجد عليه ما هو رائج في عالم الكرة وعالم السينما وأحيانا على فترات بعيدة عن الأدب خاصة في الجوائز العالمية أو العربية ذائعة الصيت واعتمدت عليه لفترة كبيرة وكان سباق بالنسبة لباقي منصات التواصل أو المواقع الأخرى.

أداة مثل Google Trends

والأداة الثانية هي Ahrefs

من الجيد جدا أنك وضعت استراتيجية محكمة لمتابعة حركة التريند والاستفادة منه وهذا بالفعل يجعلك في الطليعة، وقد قدمت أداتين من المهم جدا أن يعتمدهما صانع المحتوى، لذلك أود وضع مقارنة بين استخدام Google Trends و Ahrefs، ما هي الفوارق بين الأدواتين في تحديد الترندات وفهم اهتمامات الجمهور؟

السعي وراء التريند طوال الوقت أجده من الأمور القاتلة للإبداع وكما قلتي بمرور الوقت قد تجعل مستوى المحتوى ينخفض ويصبح مجرد تتبع للرائج دون تفكير، ومن الأمور المهمة أيضًا أنه في معظم الوقت لا يستطيع الشخص أن يناقش امر ما بعمق وهو في أوجه ويحتاج الأمر لبعض الوقت والتعمق حتى تكون النظرة أشمل وأعمق.

ولا أقول بأن يتجنب التريند تمامًا، بل يستلهم منه على فترات متباعدة ما يهم جمهوره فعلا، ولا يجعل السعي وراءه أولوية.

لكن تتفقين معي يا منار على أن صانع المحتوى يجب عليه متابعة تطورات اختيارات الجمهور وتفضيلاته، وتقديم محتوى ذو جودة يلائم تفضيلات الساحة الرقمية، فكيف يمكن للمبدعين في مجال صناعة المحتوى أن يجدوا التوازن بين مواكبة التريندات والحفاظ على جودة محتواهم؟

لكن يجب الحذر والانتقاء في نفس الوقت؛ فليس كل الأحداث التي لها رواج نافعة لنا؛ قد تكون ظاهرة وتندثر أو مظأزق نقع فيه للأبد.

المثال الذي اوردته في طرحك يعبر عن قوة الاستغلال الجيد للمواضيع والأحداث الرائجة، لكنك أشرت إلى مغبة السقوط في سوء اتباعها وبناء المحتوى بالاعتماد عليها، فكيف نكون انتقائيين في اختيار الأحداث التي نستخدمها مع مراعاة الوقت والظروف؟

إذا اعتمدنا على وسائل التواصل الاجتماعي في هذا لربما نكون قد حصلنا نهاية التريند ولم نستفد منه، لان الجمهور بطبعه ينسى بسرعة بل وقد يهتم بخبر او حدث وينتهي منه في نفس اليوم فكيف نكون ننحن الأوائل للحصول على فرصة المشاركة فيه، لذلك قد أرشح فكرة تشكيل فريق عمل -إذا كان في الامكان ذلك- يمكنه التفاعل السريع والإبداع في إنتاج المحتوى، ويتطلب ذلك اختيار أفراد يمتلكون مهارات التفكير السريع والقدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في الساحة عبر التفاعل المستمر مع الجمهور والمتابعين.