بصفتنا كُتاب محتوى دائما نسعى الى ايجاد طرق فعالة لتحسين التفاعل مع محتوانا، لذلك استخدام المحتوى المرئي يكون أحد الخيارات المهمة، ويمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من الصيغ، بما في ذلك الفيديوهات، والصور، والرسوم البيانية، والمخططات، والعروض التقديمية، والعروض التوضيحية، وغيرها الكثير، ولكن متى لابد أن نلجأ اليه؟

بالنظر إلى الدراسات العلمية، هناك بعض الإثباتات التي تفيد بأن عند قراءة الأفراد للمعلومات فمن المحتمل أن يتذكروا 10% فقط من تلك المعلومات بعد ثلاثة أيام، أما إذا تمّ تضمين هذه المعلومات ضمن صورة فقد يتذكر 65% منهم تلك المعلومات بعد ثلاثة أيام، يعني المحتوى المرئي يساعد في ترسيخ المحتوى بشكل رهيب وفعال.

لكن دعوني احدثكم على مناظرة حدثت بين روينا ألفونسو مدير التسويق في Caseware وديفيد إمينيك كاتب مستقل معروف ينشر مقالات رائدة في مواقع معروفة، المهم أمام جمعٍ من الناس تخاطب متابعيها بصوت عالي"اختر المحتوى المرئي فهو فعالًا للغاية فأنت تستهدف جمهورك المحدد على وجه التحديد"، يأتي ديفيد عاشق الكتابة متقدما بخطوات ثابتة ليجيب بأنه "سيبقى المحتوى الكتابي هو الأسمى"، هذه المناظرة لم تحدث على أرض الواقع، احببت ان أنسجها من خيالي وانا اقرا مقولاتهم الصحيحة، لنعد لجو المناظرة الشاحب حتى لا يزول حماسي في سردها، انت ايضا شاهدت تلك المناظرة، مُمدا على كرسِيك تنتظر لتفرغ ما في جعبتك، جاءك الميكروفون لتشارك رايك، ننتظر ماذا تقول؟ كونك كاتب للمحتوى مع من تقف ؟ تخيل ذلك حقا وأي طرف تؤيد؟

للعودة للموضوع من جديد، تًطل علينا الأرقام من جديد لتذكرنا بأن 49% من المسوقين المحتوى المرئي يستخدمونه بشكل أساسي في المدونات والمواقع الإلكترونية.

لاشك أن المحتوى المرئي يساعد في تعزيز الإدراك والتفاعل المشاهدين على المشاركة بأفكارهم، لكن متى يكون استخدامه ذات فعالية أكبر برأيك، متى اتأكد من ان ما اكتبه يستحق ان يكون محتوى مرئي أكثر من أن تكون مجرد كلمات مخطوطة؟