اليوم وأكثر من أي وقت أصبح المحتوى المرئي ضروي لتعزيز التواجد الرقمي سواء أ كنت صاحب علامة تجارية أو صانع محتوى شخصي، لكن المبتدئ في هذا المجال سيرغب بتقديم محتوى متميز، لكنه سيكون من الصعب عليه توفير معدات بأثمنة غالية لإنتاج محتوى في المستوى المطلوب.
وهذا سبب تساءلي، لذا أريد منكم نصائح عملية ومفيدة للاستفادة من منتجات أو معدات أو طرق بديلة ومناسبة لإنتاج محتوى متميز يتفوق بالجودة والاتقان دون تحمل تكاليف باهظة أو استخدام تقنيات معقدة.
سمعت من إحدى الخبيرات في صناعة المحتوى نصيحة قالت فيها إننا غير مضطرين إلى شراء جهاز ميكروفون احترافي. عوضًا عن ذلك بإمكاننا أن نسجل عبر الهاتف المحمول ثم ننقي الصوت باستخدام برنامج أو موقع سهل الاستخدام للغاية. نرفع له ملف الصوت وفي وقت قليل يحوله إلى نسخة منقاة وليست لها مثيل.
هذه فكرة جيدة ومجانية ايضا، لكن من كثرة هذه البرامج التي تدعي أنها تستطيع ذلك يصعب اختيار الأصلح بينها، استخدمت سابقا برنامج WaveEditor لتنقية الصوت وتحريره، حصلت على نتيجة لابأس بها، يمكن اعتمادها كبداية في المجال، فهل هناك برامج مجربة في هذا الشأن تقدمة جودة جيدة في الصوت؟
أذكر أنني حضرت حلقة لأحمد أبوزيد يوضح نقطة مهمة حول جودة الصورة، وهي طبعًا مهمة جدا للجمهور، ويقول أن أغلبنا يعتقد أن جودة الصورة تعتمد على جودة الكاميرا أو الهاتف الغالي، في حين أن جودة الإضاءة تجعل تصوير أي هاتف متواضع احترافيًا جدًا، وأجرى تطبيقا عمليا على ذلك في الحلقة للإثبات، لذا أقول أن من أكثر ما يجب أن يهتم به صناع المحتوى المرئي هو الإضاءة الممتازة سواء كان ضوء النهار الصريح، أو معدات الإضاءة الجيدة ويهتم جدا بتلك النقطة.
طالما نتحدث عن محتوى مرئي فالإضاءة جزء لا يتجزأ من التصوير، ولحسن الحظ أن الأمر بات سهلا نوعا ما بسبب أن أغلب الهواتف بها كاميرات عالية الجودة لذا ليس هنالك حاجة للحصول على كاميرا احترافية في البداية ولكن الاهتمام بعامل الإضاءة هو ما سيجعل المحتوى المرئي مقبول وممتاز لو اختار الشخص زوايا تصوير مناسبة مع وضوح الصوت بالتأكيد.
إن إنتاج محتوى مرئي متميز لا يتطلب بالضرورة إنفاق أموال طائلة على المعدات المتقدمة. يمكن للمبتدئين تحقيق نتائج ممتازة باستخدام أدوات وطرق بديلة ومناسبة. فيما يلي بعض النصائح العملية والمفيدة لتحقيق ذلك:
1. استخدام الهواتف الذكية بفعالية
2. الإضاءة الطبيعية والرخيصة
3. المايكروفونات الخارجية الرخيصة
4. استخدام الحوامل والتثبيتات
5. البرمجيات والتطبيقات المجانية أو الرخيصة للتحرير
6. استفادة من المصادر التعليمية المجانية
تحياتي وفاء وشكرا على طرح هذا الموضوع الهام
أشكرك على تعليقك الشامل أستاد حمدي، فقد قدمت معطيات يمكن الاستفادة منها لتخفيض تكلفة الانتاج في صناعة المحتوى المرئي، وبما انك صانع محتوى بودكاست متمرس، تبادر إلى ذهني سؤال أطرحه عليك، ماهو الأفضل صناعة بودكاست صوت فقط أم بودكاست مصور، وأيهما الأقل تكلفة للصانع؟
اختيار الأفضل بين صناعة بودكاست صوتي فقط أو بودكاست مصور يعتمد على عدة عوامل، منها الجمهور المستهدف، والموضوع الذي يناقشه البودكاست، والميزانية المتاحة. لننظر إلى كل خيار بالتفصيل:
البودكاست الصوتي يتميز بتكلفة أقل لأنه لا يحتاج إلى معدات تصوير أو إضاءة، فقط ميكروفون جيد وبرنامج لتحرير الصوت. كما أنه أسهل في الإنتاج ويتطلب جهداً أقل في التحرير والإعداد، ويمكن التسجيل في أي مكان تقريباً دون القلق بشأن الإضاءة أو الخلفية.
إضافةً إلى ذلك، يمكن الاستماع إليه أثناء القيادة أو القيام بمهام أخرى، مما يجعله جذاباً لجمهور أوسع. ومع ذلك، فإن التفاعل مع الجمهور قد يكون محدوداً، ويصعب أحياناً إيصال بعض الأفكار بدون العناصر المرئية، كما أن هناك تنافساً عالياً بين العديد من البودكاستات الصوتية، مما يزيد من صعوبة التميز.
البودكاست المصور يوفر تفاعلاً أعلى بفضل العناصر المرئية التي تساعد في إيصال الأفكار بشكل أفضل وتجعل المحتوى أكثر جاذبية. كما يتيح الوصول إلى جمهور على منصات مثل يوتيوب، حيث يميل الناس لمشاهدة الفيديوهات،
ويمكن دمج عناصر مثل العروض التقديمية والرسوم البيانية التي تعزز من التفاعل. إلا أنه يتطلب تكلفة أعلى بسبب الحاجة إلى معدات تصوير جيدة، وإضاءة، وبرامج تحرير فيديو. الإعداد أيضاً يكون أكثر تعقيداً، حيث يجب الاهتمام بجودة الصورة والصوت وكذلك الخلفية والإضاءة، كما أن تحرير الفيديو يحتاج إلى وقت وجهد أكثر مقارنة بتحرير الصوت.
من حيث التكلفة، البودكاست الصوتي هو بالتأكيد الأقل تكلفة. كل ما تحتاجه هو ميكروفون جيد وبرنامج لتحرير الصوت، ويمكنك البدء على الفور. أما من حيث التأثير والجاذبية، فإن البودكاست المصور يمكن أن يكون له تأثير أكبر إذا تم إنتاجه بجودة عالية، حيث يمكنه الوصول إلى جمهور أكبر على منصات الفيديو وتقديم تجربة تفاعلية أكثر.
الخلاصة، إذا كانت ميزانيتك محدودة وتريد بدء بودكاست بسرعة، فإن البودكاست الصوتي هو الخيار الأفضل. أما إذا كنت تبحث عن إنتاج محتوى أكثر تفاعلية وتملك الموارد اللازمة، فإن البودكاست المصور يمكن أن يكون خياراً ممتازاً. في النهاية، يعتمد الاختيار على أهدافك، وجمهورك المستهدف، والموارد المتاحة لك.
التعليقات