يقابلنا كل يوم عملاء لكل منهم مزاجه وطلباته، وكل منهم يتصرف بسلوك مختلف ندركه، فمنهم من هو مبادر بسلوكه ومنهم من هو متخذ للقرار ومنهم المؤثر. لكن ماذا عن العملاء "الرماديون" الذين لا لون لهم ولم ندرك سلوكهم ونفهمه؟

أغلب قرارات العملاء الشرائية هي قرارات تُبنى على مؤثرات داخلية: الحاجة “Need”، الرغبة “Want”، الطلب. “Demand” ومؤثرات خارجية كالعوامل البيئية والاجتماعية والحملات التسويقية. ولا داعي لحديثنا عن السلوك الشرائي للعملاء وأهميته وكيف تعد دراسته العمود الفقري لكتابة المحتوى التسويقي. وحتى يتسنى لكاتب المحتوى التسويقي كتابة المحتوى التسويقي عليه دراسة سلوك قارئه جيداّ حتى يتمكن من مخاطبته.

لكن قد يقابل منهم بعض العملاء الذين لا يظهرون السلوك ويكونوا في المنطقة الرمادية، فهم يتعاملوا مع حاجتهم فقط، وما يهمهم فقط مواصفات تناسبهم يحصلون عليها ويمضون، وفي حال لم يجدوا ما يريدون، ورغم توفر أفضل مما يريدون تجدهم لا يتفاعلون أبداّ. ويطلق على هذا النوع من العملاء بـ "عملاء المنطقة الرمادية"، لا يتفاعلون أبداّ، يأخذون ما يريدون فقط، لا يقبلون بخيارات أخرى حتى لو كانت أفضل مما يريدون. هل يمكننا تعديل سلوكهم الشرائي بسهولة؟ أم أنه يحتاج إلى جهد إضافي؟

عادة ما يعمل كاتب المحتوى التسويقي على تغيير سلوك العميل عن طريق التأثير على العوامل المؤثرة عليه، مثل التركيز على الشعور بالحاجة إلى المنتج، أو الشعور بالضغط الاجتماعي، أو الشعور بالإشعار بشأن الجديد. أو من الخبرة السابقة الناجحة، أو الخبرة السابقة الفاشلة. أو من خلال الأدوار الاجتماعية. كل ذلك يمكن للعملاء الذين يتفاعلون معك. لكن هل هذا لجهد كافٍ لعملاء المنطقة الرمادية الغير واضحة الملامح؟

كيف تتصرف حيال هذا النوع من العملاء "عملاء المنطقة الرمادية"؟ أم أنه ليس من الضروري التركيز عليهم في كتابة المحتوى التسويقي لغموضهم ولعدم وجود ملامح سلوك شرائية واضحة لهم؟ أم أن الأمر سهل ويمكن تعديل سلوكهم دون جهد إضافي؟