اشتريت رواية وكنت سعيدةً باقتنائها وعدت مسرعة للمنزل لقرائتها، وحين فتحتها وجدتها مملة جدًا ولم أكمل حتى الصفحة الخامسة، كاتبٌ ممل وسرده روتينيٌ قاتل…

لكن مهلًا قد أكون أنا من تغرقُ في الملل والكاتب بريء مما أنا فيه، أو ربما حقًا كتابته مملة أو بالأحرى تفتقر للتشويق.

إذن كيف أتجنب الوقوع في الملل وأجعل كتاباتي مشوّقة وأن لا أضطرّ القارئ لرمي كتاباتي بعيدًا عنه ليعود إلى أحضان التيكتوك؟

ببساطة يمكننا خلق التشويق والإثارة ب: 

تجويع القارئ

 إذا استطاع الكاتب أن يجوّع قارئه على مَهل لكن دون أن يجعله يملّ ويرحل، سيشدّ انتباهه تمامًا كما يشوّق صاحب البيت ضيوفه برائحة كعكة الشكولاطة، وعلى النهاية أن تُشبع جوعه وإلا ستكون مملة أكثر. 

ضغط زر الانذار

 لكن هل نحن في الكتابة أم في حريق؟ هذا ما قصدته بالضبط جعل القارئ في حالة تأهبٍ وحذر ينتظر أن يكتشف البطل المخدوع الحقيقة أو أيا كان الذي ينتظره ويُفضّل أن يكون الحدث الصادم في البداية، ما رأيكم؟

استخدام الذكريات

أكثر الروايات التي تحوز على انتباه القارئ هي تلك التي تبدأ بكشف الماضي المستور وتكسير الصناديق السوداء المخبأة في القبو، لا تقل لي أنه ليس لديك فضول حيال ماضي بطل الرواية التي تقرأ؟ طريقة استعمال الماضي والذكريات تعود لأسلوب وذكاء الكاتب.

وضع الشخصيات في خطر

 لم يسبق لي أن قرأت رواية أو شاهدت فلما وتوقفت وإحدى الشخصيات في خطر، ذلك أمر لا يُحتمل أليس كذلك؟ نحن لن نتخلى عنه حتى نطمئن عليه، إذا استطاع الكاتب توظيف الخطر بشكل ذكي فإنه سيشدّ القارئ أكثر وأكثر حتى آخر كلمة.

لا شك أنني سأجد في جعبتكم الكثير من المواقف المشوقة في الروايات التي قرأتموها، حدثوني عنها؟ وأخبروني كيف تضيفون التشويق لكتاباتكم حتى وإن لم تكن إبداعية؟