"القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة؛ لأنها تزيد هذه الحياة عمقاً، وإن كانت لا تطيلها بمقدار الحساب"
الأمر حتمي .. قراءة كتاب ما تجعل الشخص يتغير سواء للأحسن أو للأسوء حسب نوع الكتاب ..
ببساطة ما الذي غيرته القراءة فيك ؟ و هل جعلت منك شخصا جديدا ؟
آه نعم .. كقاعدة أساسية في الحياة : التراكم الكمّي من أي شيء ، يخلق تغييراً نوعياً ..
التراكم الكمّي من الجهل ، يغيّــر نوعية الانسان الى الغباء .. التخلف .. العصبية .. المعارضة لمجرد المعارضة ..
التراكم الكمّي من القراءة ، يخلق تغييراً نوعياً في فكر الانسان .. الهدوء .. الانسحاب من نقاشات الجهل .. الارتفاع بمنظومة المنطق في الحوار .. إلخ ..
القراءة لا تغير فقط في تفكير الانسان ، وانما تغير في سلوكياته ايضاً .. تجعله أكثر هدوءً واتزاناً ، وأكثر قدرة على التمييز بين اللغط والفوضى والمهم والعاجل والثمين ..
أحمد خيري العمري ، الكاتب العراقي المميز له حلقة مهمة جداً في برنامجه ( لا نأسف على الإزعاج ) يشرح فيها معاني شديدة الاهمية بخصوص القراءة ، ليست من ناحة معتادة مألوفة .. انما من نواحي اخرى عميقة جداً..
اتمنى أن يشاهدها الجميع ، بعنوان ( حدث ذات مرة في الغار ) :
صراحة القراءة للكتب جعلتني انسان مختلف تماما عما كنت
جعلتني انسان هادئ و حسن الخلق
والسعادة الكبرى ولله الحمد و الشكر شفيت من التلعثم في الكلام (التأتأة) ...
اهم التأثيرات التي استشعرها من القراءة عليّ وعلى القرّاء الذين اعرفهم:
1) الثقة عند الحديث والعمل في فريق، حيث ساعدني جدًا في أن اكون متوازنة وسابقة لأقراني في الفترة من عمر 12 إلى 17 بالتقريب، بسبب القراءة من سن مبكر...
2) منحتني قدرة على ايجاد افكار كثيرة وجيدة نوعاً ما عند العصف الذهني، وهذا ساعدني كثيييراً في دراستي والاعمال..
3) هناك راحة نفسية أو ربما شيء من السلام الداخلي الذي تعطيك اياه القراءة، تستشعر أن هناك قضايا اكبر من المشكلات اليومية الصغيرة، وبطريقة ما تدفعك لأن تكون شخص متفائل، وشاكر وممتن لما حولك، وحامد لله تعالى في حياتك..
4) أهم شيء هو أنك من خلال القراءة تجد نفسك، ستستطيع بسهولة مراقبة نفسك، ومعرفة ما الذي يجعلك انت، ومع مرور الوقت، تصبح اسئلة مثل من أنا؟ اكثر وضوحًا، لا اعني وضوح الإجابة، وإنما وضوح الكيفية التي تجيب بها على هذه النوعية من الأسئلة، لتشعر بالاطمئنان لأنك ستعرف دورك من بين ادوار جميع الارواح....
نعم ستغيرك .. حتى لو كل كتاب أخذت منه فكرة واحدة.
في نادي الكتاب والقراءة الذي أسسته هناك من يقرأ 100 كتاب في السنة. لاحظت مع الوقت تغيرات كبيرة ظهرت عليهم مثل توسع اهتمامهم بمجال معين مثل الفلسفة والعدمية أو تعلقهم أكثر بكتاب معينين في مجالات اهتمامهم حتى أنهم قرأو كل كتبهم.
أتذكر أنك ذكرت في أحد تعليقاتك السابقة أنك اسست ناديا بالجامعة لكني نسيت الأمر وكان بودي سؤالي عن تجربتك كوني أود القيام بنفس الأمر ؟ ماهي الأندية التي أسستها وكيف سارت الأمور مع الطلبة في رأيك وهل تم تقبل الفكرة ؟ وهل وصل النادي للأهداف التي سطرتها من أجله؟
كان هدف النادي هو اعارة الكتب بالدرجة الاولى
بدأنا 15 كتاب
وصلنا لأكثر من 800 كتاب
نلتقي مرة كل شهر ونتحدث بالكتب التي قرأناها. أي كل شخص يتحدث عن كتاب أو أكثر وليس كما هو المعروف نقرأ جميعنا كتاب واحد ونتناقش فيه. لكن على الهامش قمنا بهذه الفكرة وهي قراءة الكل لكتاب واحد.
واجهنا مشاكل بعدم توفر مكان للقاء ففي البداية كان عدد الحضور قليل ويمكن ان تستوعبه قاعة فارغة لكن لاحقاً أصبح العدد أكبر وبعد كثير من الجهد حصلنا على موافقة من إدارة الجامعة لعقد لقاءاتنا في إحدى مكتبات الكلية
كان الإقبال كبير في الإستعارة. كل شخص يقدم كتب لإعارتها ويمكنه الاستعارة من كتب الغير. ولايشترط الإستعارة أن تقدم كتباً ولا يشترط نفس العدد
نفذنا عدة مشاريع جانبية مثل ترجمة جماعية لكتاب أمة الشركات الناشئة - مجلة الكترونية ك pdf - محاضرات تعريفية بمجالات اهتمام البعض مثل الربح من الانترنت وهكذا
الآن توقفت اللقاءات لكن الإعارة لازالت موجودة
جميل ، هل هذا هو النادي الوحيد الذي كنت تشارك فيه ؟ وهل كانت هنالك آلية تنظم إعارة الكتب كبرنامج بالحاسوب أو ملف excel مثلا ؟ وكيف كانت المناقشة هل يبدأ أحدهم في الحديث ويعطي تلخيصا مثلا ؟ بالنسبة للمشاريع الجانبية هل كانت هنالك إفنتات مثلا من إدارتكم ؟
أظن كان الوحيد. ليس لدينا في الجامعة مبادرات من هذا النوع، الفكرة انطلقت مني وضمن دائرة ضيقة من الأصدقاء والمعارف من ثم توسعت، أي كانت الجامعة مجرد مكان للالتقاء كون كلنا كنا ندرس فيها، لكن لاحقاً عرف بها طلاب من كليات اخرى وحتى خارج الجامعة ووصلنا لاعمار أكبر كربات الأسرة واليافعين
نعم كنا نستخدم ملف إكسل.. بالواقع تنظيم الأمور الإدارية للمشروع تسلمته إحدى الزميلات وهي قامت بالجهد الأكبر لذا لا أنسب لنفسي فضلاً. بعد مرحلة إكسل وزيادة عدد الكتب والمشاركين تعاونا مع أحد المبرمجين لعمل برنامج صغير لإدارة هذه الأمور بشكل أفضل
نجتمع مرة كل شهر وبالبداية لو كان هناك مشاركين جدد نعرف بأنفسنا ثم أي شخص يمكنه البدء ويتحدث عن الكتب التي قرأها طوال الشهر الماضي. لاحقاً اقترحت فكرة أن يقف في أمام الحضور ويلقي ما قرأه لكن لم يتشجع الكثير من المشاركين لذا اكتفوا بالجلوس في أماكنهم والحديث.
أثناء حديث الشخص يجري نقاشات عن موضوع الكتاب، عندما يتعلق الأمر بروايات نحرص أن لا نحرق أحداثها ونهايتها، أحياناً كان يتشعب الحديث إلى مواضيع بعيدة وجانبية هنا يأتي دوري أو دور مسير الجلسة لإعادتها لموضوعها الأساسي حرصاً على عدم ضياع الوقت
وهكذا دواليك كل شخص يتحدث عم قرأه
المشاريع الجانبية لم تكن هناك منهجية نسير عليها، مجرد أفكار تخطر لنا ونستغل وجود المشاركين ونقدمها. اقترحنا فكرة الترجمة الجماعية ومن أراد من الحضور التطوع لإنجازها، فكرة المحاضرات الخارجية لمن يريد الحضور، فكرة القراءة الجماعية لكتاب واحد أيضاً طوعاً، فكرة إعداد مجلة، .. يعني لم نكن نعلن عن هذه اللقاءات كونها بالأصل ثانوية ولا نريد أن نتوسع بعيداً عن مجالنا الأساسي وهو الإعارة والقراءة
بالتأكيد القراءة تغير للأفضل، لكن يجب أن يكون التركيز أولًا على النوع لا على الكم، صحيح أن الكم مهم لكن النوع يأتي أولًا .. ومن ثم الكم، هنا سيحدث تغيير حقيقي في الشخصية ..
النوع أولاً من حيث الأهمية لكن لن تعرف النوع قبل أن تمر بسلسلة من الكم
يجب أن تقرأ الكثير من الكتب في العديد من المجالات حتى تتعلم أي الكتب أو الكتاب لا تكرر لهم، أي المجالات استهوتك وتريد التوسع، كيف تقرأ الكتب بشكل صحيح وجيد
النوع أولاً من حيث الأهمية لكن لن تعرف النوع قبل أن تمر بسلسلة من الكم
بالعكس يمكن جدًا معرفة النوع بدون إعتماد كلي على الكم، تخيل لو أني قرأت رواية واحدة كلها حب وعشق، لم أخرج منها بشيء، ثم قرأت بعدها كتاب يتحدث عن النفس البشرية، معلومات هائلة واسرار كثيرة كشفها لي الكتاب، هنا أنا أمام نوعين مختلفين تمامًا، لا حاجة لي لقراءة العشرات من هذا، والعشرات من ذلك، حتى أستطيع التفرقة بينهما، ومعرفة الأصلح لي ..
طبعاً إذا كانت قراءة ممنهجة غير فوضوية وهذه لن تكون من البداية تحتاج بعض الوقت حتى يعرف الشخص اهدافه من القراءة و كيف يختار الأفضل كي يحصل على كل مايريده من القراءة
ببساطة ما الذي غيرته القراءة فيك ؟ و هل جعلت منك شخصا جديدا ؟
القراءة جعلت مني شخصاً منفتحاً قادراً على فهم الآخرين أكثر و وسعت مداركي وخيالي بشكل كبير
تعرفت على الكثير من الثقافات والمعلومات التي لا أعرفها وهذا جزء مما استفدته
عدا عن تحسين لغتي العربية الأمر الذي لم تفلح فيه المدرسة
يااا القراءة حولتني من جثة الي بطلتي الشخصية وغيرت في كل شئ في الجانب الديني الحدت كما اني خلال هذة الرحلة تعرفت علي الكثير عن الاديان المختلفة وعلم الاهوت والفلسفات الدينية الي اخرة وفي المجال النفسي انقذتني بمعني الكلمة ساعدتني اولا علي تخطي الفراق ثم الموت ثم انهاء اهم علاقة حب في حياتي ووضعها في مكانها الصحيح ثم انهاء علاقة مقيتة اخري كانت تقتلني، ساعدتني علي تخطي الاكتئاب ثم البدء من جديد كما اني اصبحت اكثر صحة نفسيا واكثر فهما لنفسي من قبل واكثر حكمة ورزانة بكثير، واكثر دهاء وبصيرة وتعقل، اصبحت دبلوماسية جدا ومستقلة تماما سواء عاطفيا او فكريا او ماديا ،شكلت مستقبلي المهني والمادي والاهم اعادت تشكيل قيمي ومفهوم البطل لدي وجعلتني اكثر عمقا بكثير مما اتخيل ،يمكنني التكلم للعام القادم اعتقد ان هذا يكفي
بفضل القراءة والكتاب الذين أقرأ لهم تغيرت حياتي ما يقارب 180 درجة نحو الافضل تخلصت من مجموعة من العادات اللبية واكتسبت مهارات جديدة. الحقيقة أن القراءة شيء مهم فعلا في الحياة
لا شك في ذلك بالتأكيد، فالقراءة توسّع مدارك الإنسان وتجعله ينظر للأمور بطريقة مختلفة.. شخصيًا القراءة جعلتني أهْدأ عن ذي قبل وأتصرّف بحكمة أكثر وهي شيءٌ أَميل له أكثر من المعتاد عندما أكون في أسوأ حالاتي النّفسيّة.. وهنا أيضًا أتّفق بشدّة مع ما ذكرته @Amira3 عن أهميّة النّوع على الكم ، فأحيانًا قراءة كتاب واحد تخرج منه بفوائد جمّة تُغنيك عن قراءة كتبٍ أُخرى لا فائدة منها (حسب اختيار الكتاب).
فى الحقيقه إن هدف أى عملية تعلم هو تغير السلوك ، إذا لم يتغير السلوك فلا قيمة للتعلم فى رأى الشخصى ..عظمة القراءة تكمن فى العمق الذى تضيفة للحياه ، حياة الواحد منا لا تتسع ابدا الى خوض كل التجارب والتعلم منها ..هنا ياتى دور القراءة العظيم فى إعطائك خبرات الاخرين وافكارهم الامر اشبه بالبحث العلمي الجميع يبدا من نقطية النهايه ويستكمل المشوار ..ايضا تربى القراءه فى الانسان -إنسانيتة- وتهذبه وتضيف اليه عقل ناقد يحرره من اغلال الجهل والتبعية ...
باختصار اختى @Yasminebelabbas القراءة هى اقصر طريق للانسانيه و للحرية الذاتيه وإن عشت فى مجتمع الاغلال ! ولكن الاهم أن نختار الجودة فيما نقرأ .
لأكونَ صريحاً، لم يسبق لي وأن خضتُ تجربة أن أقرأ كتاباً يُغيّرني أو يبثُّ فيني أفكاراً جديدة، لكني أستفيد بطُرُقٍ أخرى. أنا مهتم بالكتابة، ولذا فإنَّ أحد أهدافي الأساسية من القراءة هو تعلُّمها وإتقانُها. عدا عن ذلك، الانعكاس الأساسي للقراءة على حياتي هو إكسابي طابع "الإنسان المُثقَّف" بين من أعرف، الأمرُ ليست له قيمة فائقة.. أي أنَّه لم يُغيّر شيئاً في داخلي تماماً.. لكنه ساعدني على رفع ثقة بنفسي وإعطائي شيئاً يعرُفني الناس به. عندما يتساءل أحد عن شيء في موضوع علميّ فهو يلتفتُ إليّ مباشرة ويسألني عنه، حتى ولو كان أكبر منّي بعشرين أو ثلاثين سنة. الأمرُ له قيمة شخصيّة كبيرة!
التعليقات