يوضح لنا الكتاب من خلال فصوله عدة أشياء أولها السرُ الذي ينكشف، بدأت الكاتبة بالسر الأعظم في الحياة والذي بالنسبة لها هو (قانون الجذب) وهو القانون الذي ينص بأن الشبيه يجذب شبيهه، وأنه حينما نفكر في فكرة ما فإننا كذلك نجذب الأفكار الشبيهة إلينا، وأننا تمامًا كأبراج البث الإلكترونية فللأفكار أيضًا قوة مغناطيسية وربما تردد.

وهذا ينقلنا لنقطة التفكير ونوعيته، ما بين التفكير الإيجابي والسلبي، ومدى جدواهم في حياتنا، سواء بطريقة تفكيرنا، أو بالافكار التي ستليهم، لا أنكر أن فكرة التفاؤل نحتاجها جميعا بحياتنا، من أجل أن نستمر بها، لكن بالتأكيد التفاؤل لا يأتي من برمجة الأفكار فقط، يعني على سبيل المثال أنا اجلس ببيتي بعد التخرج ومتفائل أن أحصل على فرصة عمل، فهل هذه الفكرة الإيجابية قادرة على أن تأتيني بفرصة عمل، أو أحضر دروسي ولكن لا أذاكر ولكن أفكر بإيجابية إني سأنجح، هل هذه الأفكار ستجعلني أنجح؟! من أين أتيت بهذا التفاؤل أو التفكير الإيجابي من الأساس.

وهذه نقطة اعتراضي على الكتاب، والهراء المطروح بفكرة قانون الجذب، وكأن للأفكار مجال مغناطيسي واسع سيجلب لنا الأفكار المشابهة حاليا وبالمستقبل، وهذا ما روجت له الكاتبة بأغلب الكتاب ومحاولة إثبات صحته باستدلالات خاطئة، ربما سيفهمني أكثر في نقطة الاستدلالات من قرأ الكتاب.

الغريب بالأمر أن الكتاب حقق مبيعات مهولة فعليا، وهذا ما جعلني أطرحه هنا للنقاش، هل تؤمنون بقانون الجذب، وهل هو قانون فعلا قابل للتجربة والحصول على نتائج عملية وليس كلام، وكيف ترون مبدأ التفكير الإيجابي ومدى اعتمادنا عليه لتحقيق أشياء نطمح لها؟