نهاية مفتوحة، نهاية مغلقة، نهاية صادمة، نهاية غير مفهومة ... الخ . أشكال مختلفة لنهايات الروايات، كل كاتب يختار نهايته حسب الموضوع المطروح للنقاش، وحسب الرسالة التي يرغب في ايصالها ... ما يدعو للحيرة فعلًا هي النهايات المثيرة للجدل، تلك النهاية التي تشعر بأن كاتبها جعلها على هذه الصورة لا لشيء سوى ايثارة الجدل حول قصته. 

نعاس ... الرواية أو دعنا نقل القصة القصيرة التي اثارت جدلًا كبيرًا بين صفوف القراء؛ بسبب نهايتها الغير متوقعة تمامًا، تلك النهاية التي تُشعرك بأن نسختك التي اقتنيتها ناقصة وهناك نسخة كاملة لم تمتلكها بعد. 

أذكر أني حين انهيت قراءتها، ذهبت اكتب على كل مجموعات الفيس بوك أن يُرسل إلى من يمتلك النسخة الكاملة رجاءً لأن نسختي ناقصة، لأصدم بالتعليقات تُخبرني بأن هذه هي النهاية. ماذا؟ .... هذه هي النهاية، لماذا؟ ما الرسالة التي اراد ايصالها؟ ماذا يقصد بهذه القصة؟ وحقيقة لم اجد اجابة شافية عن كل هذه الأسئلة المنطقية، بل ايضًا لم تقنعني التقسيرات الفلسفية التي دارت حول هذه الرواية على كل المنصات، لم اجدها سوى محاولة لاضفاء طابع الفخامة على هذا العمل. 

لم ترضيني النهاية لدرجة أني قمت بصياغة نهايات مختلفة حتى اوقف عقلي عن التفكير. 

اسلوب الكتابة واللغة والتشويق وغيرها من عناصر القصة ليس عليها غبار بل كانت قوية، وبشدة وربما هذا ما جعلني اتعجب من النهاية، ففي اشد لحظات الاثارة للقارئ قُطع حبل الأحداث فجأة. هذا النوع من النهايات لم أواجهه كثيرًا، ولكنه كان كفيلًا بابعادي عن أي عمل يحمل اسم هذا الكاتب، خوفًا من أن تقابلني صدمة كالصدمة الأولى. 

ولكن هذا جعلني اعمد الى التفكير في إن كان هناك أسس يجب أن تقوم عليها نهايات الروايات والقصص حتى يضمن الكاتب ايصال رسالته كاملة، أم أن الفكرة كلها تتجه نحو اثارة الجدل، والسير عكس ما يتوقعه القارئ حتى يحقق الكاتب انتشارًا اوسع وجدلًا اكبر؟ 

ما رأيكم انتم؟ وهل تفضلون النهايات المغلقة أم المفتوحة؟