فكرة السلسلة: تأتي هذه السلسلة عكس السلسلة الأولى الخاصة بمكتبتي المهملة التي نجحت في حسوب واستمتعت جدا بها، هذه السلسة الثانية ستهم الكتب والروايات التي أرجع لها دائما، وأعتقد أنها تضيء فعلا مكتبتي بوجودها، في كل أسبوع أطرح مقترحا مضيئا أعجبني، ونناقش حوله

______________________________________

عنوان الكتاب: قوة العادات

اسم الكاتب: تشارلز دويج

عدد الصفحات: 384

صنف الكتاب: تنمية بشرية

  • حول الكتاب:

يتناول الكتاب عبر العديد من المحاور والعديد من الفصول بطريقة سلسة كيف تشكل العادة نقطة قوة في روتين الشخص، الكتاب يركز بشك عملي على الجانب الذي يتعبره الكثيرون صعبا، وهو ترسيخ عادة..

  • لماذا العادات لها قوة حتى ضد فقدان الذاكرة؟

بطريقة تأملية، يبدأ الكتاب معنا بقصة غيرت العديد من المفاهيم وكانت نقلة في دراسات العادات، وهي حول رجل يدعى ايوجين بولي الذي عانى فقدان الذاكرة بسبب مرض التهاب دماغي، نسى ايوجين العديد من الأحداث، لكن لم ينسى عادته في الأكل والنوم ومواعيده، والشيء الملفت الذي انتبه له الطبيب خاصته، أن إيوجين كلما سمع نقرات الكتابة على الكيبورد يبدأ بالحديث عن عمله في مكتبه وعن حاسوبه، رغم فقدانه الذاكرة، ثم ما إن يسكت، يسمع نقرات على الكيبورد مجددا، يبدأ بالحديث مرة أخرى عن حاسوبه..

القصة طويلة وأنصح بقراءة الكتاب لفهم عميق لفكرته، المهم أن نقرة الكيبورد حولها كاتب "قوة العادات" لما يسمى بالدليل أي نقطة الانطلاق، حين تضع مثلا أنت منبها كل يوم مع الرابعة لبدأ الدرس، بعد مرور شهر، دون منبه ستجد نفسك تلقائيا مع الرابعة تذاكر، وهنا تكمن قوة العادة، وبعدها يمكن في البداية وضع مكافأة كلما التزمت بالدليل، في محاولة لتحفيز عقلك وفرز الدوبامين ريثما تكتسب العادة قوتها..

عنك أنت، هل تعتقد فعلا أن للعادات قوة تترسخ بشكل يهزم حتى فقدان الذاكرة؟ وعلى ذكر العادة، ما هي العادة التي تخطط لبدئها وما الدليل والمكافأة التي تريد وضعها لها؟