مكتبتي المضيئة (1): أي مستقبل لتصنيف الخيال والفانتازيا في الأدب العربي؟


التعليقات

لقد قرأت أرض زيكولا والجزء الثاني منها أماريتا، وكنت قد أعجبت بأسلوب الكاتب..

لكن ما أن قرأت قواعد جارتين، حتى فوجئت بأن الكاتب يكرر نفسه فيها.

فهو لم يستطع أن يأتي بفكرة جديدة مختلفة عما سبق، وإن كان خياله جيد لا غبار عليه، إلا أني وجدت تشابها كبيرا في الفكر بين الروايتين.

فلو قرأت أرض زيكولا وأعطيتك رواية قواعد جارتين بعدها ولم أخبرك من هو الكاتب فسوف تعرفين على الفور.

أعتقد أنه يعياب عليه أسلوبه المتكرر.. حيث في كل رواية يستخدم امرأة تكون مضحية، وتفعل المستحيل للإنجاز، والبطل يكون رجل، ويقع في مشاكل، وغيره.. وهناك تفاصيل متشابهة لكن بسبب أنها خيالية بعض الشيء نسيت انتقاداتي عليها.

مع الأسف عفاف لم أعد أقرأ الكتب كقارئة، إنما تحولت لناقدة، وهذا بسبب قراءاتي العديدة، حيث بدأت أعرف أسلوب الكاتب وعيبه، ونقاط ضعفه، وأفهم جيدا أن رواية قواعد جارتين اشتهرت بسبب نجاحه في أرض زيكولا، ولولا الدعم الإعلامي الشديد من مكتبة ومطبعة عالم الكتب لما نجح في الوصول لأحد، وهذا يعني أن الكاتب لابد قبل أن ينشر أن يجهز له مساحة إعلانية، فقد بدأت دار عالم الكتب تروج للكتاب قبل طبعه.. بل وعملت حملات شديدة من أجل الحصول على كسب مادي ونجاح للكاتب، الذي كانت روايته أرض زيكولا هي الرواية الأولى في عالم كتاباته.

ومقارنة بأسلوب أحمد خالد توفيق الذي كتب روايته الخيالية في ممر الفئران، أجده قد تفوق عليه، وهذه الرواية أيضا كانت خيالية، لكنها تحاكي الواقع.

ربما رأيي يخالف القراء الذين أحبوا الرواية، لكن كل منا ذوقه الخاص، لا أقول أنها ليس جميلة، لكن أقول الكاتب يكرر نفسه.

أولا، جميلة فكرة السلسلة، عفاف

هل تعرفين، كلما صادفت هذا الكتاب الذي لم أقرأ بعد، كنت أعتقد أن جارتين هي مثنى جارة، هذه أول مرة أكتشف فيها أن جارتين مدينة، شكرا على المعلومة.

قرأت لهذا الكاتب "أرض زيكولا "و "أماريتا"، بينما قرأت لحنان لاشين "إيكادولي". و في الحقيقة الخيال في الكتب العربية له حضور قوي انطلاقا من هذه الروايات، و حضور قوي أيضا.

ما الرواية الخيالية العربية التي شدتك وأعجبت بها؟

إنها رواية "أرض زيكولا" لأن فكرتها مميزة، زيكولا هي مملكة غريبة حيث يتم التعامل بعملة الذكاء و لا يعرفون عن المال أي شيء، لكن إذا الفقير في عالمنا يتعرض للإهانة، فإنه أفقر شخص هناك يتم إعدامه، كل سنة يختار أفقر شخص في المدينة و يطبق عليه هذا الحكم القاسي. و للأسف فإن البطل، يكون هو الشخص المختار في تلك السنة. و "أماريتا" هي الجزء الثاني من هذه السلسلة.

شوقتني لقراءة الكتاب، سأقرأه فور عثوري على نسخة ورقية منه.

 وهل ترى فعلا أن الادب العربي يمكن ان يصبح رائدا في التصنيف الخيال والفانتازيا؟

أعتقد ذلك، أرى أن الأدب العربي قد خطى خطوة كبيرة في هذا المجال.

اختيار جد موفق، أعجبني.

نفس الصدمة التي اعترني، ظننت أنها جارة وجارة أي جارتين، حتى اكتشفت أنها Gartin، في البداية شعرت بخيبة أمل، لانني ظننت أنها رواية واقعية مثلا لجارات..

لست الوحيدة إذا

أتذكر أني بدأتها نسخة إلكترونية، وبسبب تضايقي بضوء الشاشة والهاتف لم أكملها، لكن من حديثك تبدو متشابهة جدا مع جارتين..

كما قالت نور الهدى، يبدو أن الكاتب وقع في فخ التكرار. و هذا ما سيجعلني ربما أتنازل عن فكرة قراءة الرواية. يبدو أن قراءة رواية واحدة للكاتب تكفي.

أهنالك كاتب عربي آخر يبرع في هذا التصنيف؟

لا يحضرني مثال الآن، بمجرد أن أتذكر أخبرك.

عفاف، لقد أفدتني كثيرا، تعلمت منك اليوم شيئا جديدا.

أعجبتني فلسفتك و فكرتك، سأشتري الرواية و أقرؤها و أرى بنفسي.

أعلم نفسي بأن أكون قارئة موضوعية لا أتأثر بالآخرين، هل جربت هذا من قبل؟

لم أجرب ذلك من قبل، لكنني سأحاول، علميني.

أنا رغم ذلك سأشتري زيكولا وأماريتا وبعدها احكم..

أنتظر بفارغ الصبر لأعلم رأيك.

هل فهمت فلسلفتي؟

أجل عزيزتي، و قد أعجبتني، شكرا جزيلا لك عفاف.

 أليس ممتعا؟

بلى، يبدو ممتعا، سأجرب.

أشكرك فردوس

أنا من يشكرك عفاف.

أجل، التاريخ يكرر نفسه

بعد قرائتك أمريتا، هل شعرت بمسألة التكرار؟

أماريتا هي الجزء الثاني من أرض زيكولا، إنها تتمة له، إذا قرأت الأولى لا بد أن تقرئي الثانية لتعلمي ما سيحصل، و لا يمكن أن تبدئي من الثانية. يمكنك قراءة أرض زيكولا و التوقف، كما فعلت أنا قبل أن أكتشف أن هناك جزء ثان.

لذا، لن يكون هناك تكرار ما دامت الأولى تكملة للثانية. في الحقيقة، قرأت الروايتين منذ عامين و أنا لا أذكر كثيرا ما الذي جاء بهما، لكن ليس هناك تكرار لأنهما رواية واحدة.

أهلا عفاف مرة أخرى

هذا الصباح اشتريت قواعد جارتين، و قد أنهيت قراءتها قبل بضع دقائق.

أولا، دعيني أشكرك للغاية لأنك شجعتني على قراءته، إنه الكتاب الذي كنت أتمنى أن أصادف مثله، لهذا أنا أشكرك من أعماق قلبي.

الرواية رائعة حقا و محبوكة بشكل دقيق، و أنا لا أرى أنها تكرار لنفس فكرة أرض زيكولا، هناك الكثير من الاختلافات، و لو لم أكن أعلم أنهما روايتين لنفس القارئ لما فكرت في ذلك.

الكتاب رغم كونه خياليا إلا أنه ناقش مواضيع اجتماعية شتى، لقد أحببته.

لكن، إنه جزء واحد، و لأعرف ما سيحصل لغفران علي أن أشتري الأجزاء الأخرى، أنا المفلسة؟ رائع، يجب الآن أن أظل متشوقة إلى أن تتاح لي الفرصة لشرائه 😢.ماذا أقول لك يا عفاف.

عموما، الرواية أعجبتني جدا جدا، كنت أتمنى العثور على رواية كهذه و أنت دللتني عليها، شكرا.

كما أنك أسلوب الكاتب جميل، يشد القارئ بشكل عجيب، أشعر أنني سافرت اليوم، إيه، هذا اليوم لا يحتسب لي في كوكب الأرض.

عمري 16 سنة.

لكن صدقيني ندمت طويلا لأنها سرعان ما تذهب من الذاكرة كما جائت حين قرأتها.

و هذه فكرة أخرى، لكن ماذا أفعل؟ الرواية كانت مشوقة جدا، و يومي بكامله وقت فراغ. سأحاول مستقبلا أن أتريث في قراءة الكتب، خاصة أنني بالفعل قد نسيت الكثير منها (تظل الفكرة الأساسية راسخة بذهني فقط)

جربي أن تقرأي بتريث، لأن هذه النصيحة الآن أقدمها لنفسي حين كنت في 17 و 16 سنة..

شكرا على نصيحتك، سأستعملها. أخبريني، ما معدل الكتب التي تقرئينها في الأسبوع؟ لأعرف إلى أي درجة أتريث.

إذن كيف تخططين لبدء العام الدراسي مع القراءة؟

أنا لست من النوع الذي يخطط، أتعامل بعفوية في أغلب الأمور. لكن، يمكنني أن أجيبك على سؤالك. أولا، أنا لست مثلك، أي أنني لا أهمل دراستي من أجل الكتب، أعرف جيدا كيف أوازن بين الاثنين.

أما عن العام الدراسي المقبل، فهو كما تعلمين عام مهم في مستقبلي الدراسي؛ الأولى بكالوريا، لذا يجب أن أركز فيه (رغم أنني أعلم أنني سأتعامل معه كباقي الأعوام) لكنني لن أتخلى عن قراءة الكتب عندما أنتهي من الواجبات التي يمطروننا بها. في أوقات الامتحانات، غالبا سأركز أكثر، رغم أن الاستعداد لامتحان يتطلب مني أقل من ساعة (ما عدا امتحان علوم الحياة و الأرض)، رغم طبعا سأقرأ بين الفينة و الأخرى، الأمر أشبه بأخذ قسط من الراحة. تأكدي أن محفظتي المدرسية لن تخلو يوما من كتاب، أقرؤه إذا اضطررت للبقاء في المدرسة. عموما، أعرف كيف أوازن بين الاثنين.

بالمناسبة عفاف، بماذا تنصحينني في دراستي؟ بما أنك مررت بنفس المرحلة؟

نصحيتي أن تبتعدي عن المشتتات وتركزي على الدراسى فقط، ابتعدي عن مواقع التواصل والمشاهدة وأي إلهاء

اطمئني من هذه الناحية، لا أملك أساسا مواقع التواصل الاجتماعي، و لا أتحدث مع صديقاتي إلا نادرا. ليس هنالك ملهيات في وسطي. على أي، شكرا للنصيحة، سأعمل بها.

سؤال آخر (و آسفة على إزعاجك في هذا الوقت): ما الكتب التي تنصحينني بقراءتها؟

رواية قواعد جارتين، من المعروف عني أنني لا أحب معظم الروايات بشكل عام، ولكن هذه الرواية على وجه التحديد تركت في أثرا كبيرا، فقد قرأتها في وقت كنت أعاني فيه من فترة عصيبة وكان لدي وقت فراغ كبير، قرأتها في يوم واحد ولكنني عشت مع شخصياتها بدرجة كبيرة كوني شعرت أنها قريبة مما كنت أعيشه في هذه الفترة، لدرجة أنني انزعجت كثيرا عند موت أحد الشخصيات، انزعجت حقا وقلت أنني لن أكمل الرواية بالطبع ليس لأنني أحببت الشخصية بل لأني شعرت أنها قريبة مني نوعا ما، ولكن عدت بعد دقائق لأكملها وقلت في نفسي إنها مجرد رواية، وهذه شخصيات خيالية ليس إلا.

سلسلة موفقة إن شاء الله

اسمها يبعث على التفاؤل

الصراحة ليس عندي باع كثير في قراءة الروايات العربية لهذا لا أستطيح الحكم ، أما عن الخيال والفانتازيا فأعرف أن بعض الكتاب العرب المصريين خاصة قد أشتهروا يها مثل الدكتور أحمد خالد توفيق.

أهلا عفاف

في السابق لم أكن معجبة بروايات الخيال لأنني أحب الواقعية أكثر. لكن أنا قرأت روايات خيالية كثيرا لأنني فضولية و أحب التعلم أكثر و أكثر..

قرأت رواية رعب لأحمد خالد توفيق انتخرستوس تتحدث عن العالم السفلي عالم الجن.

كان الكاتب يحكي كأنه موجود معه او عاشرهم وهذا ما جعلني أغوص في أنواع الروايات من ذالك الوقت و أنا متشتتة مع كل الأنواع لامحصورة في نوع واحد

_لم يسبق لي أن قرأت رواية "قواعد جارتين" يبدو لي أن الرواية ستتماشى مع فكري. لأني احب القواعد و القوانين، شكرا لك على الملخص الجميل،

أما بخصوص أنتخريتسوس فقد قرأتها واعتبرها أحداثا حقيقية، ليس مثلك

التاريخ مثله مثل العلوم الأخرى لا يعتمد على الحدس و التخمين بل منهجية صارمة.

من أين أتى الكاتب بمعلوماته تلك؟

المصادر ستكون:

  • من نصوص دينية.
  • من وثائق تاريخية.
  • وحي نزل عليه.

لا خيار غير ذلك.

نظريات المؤامرة لم تأتي من أي من هذه المصادر، و ترتكب أخطاءا ساذجة كعدم التفريق بين يهودي العرق مثل فرويد و آينشتاين لكنهم ملحدون و بين المؤمنين بالديانة اليهودية.

و سوء الفهم هذا خلق تناقضا صعب الحل لدى بعض العرب: هل هم يهود أم ملحدين؟ لكن من يهتم، ضعها في رواية و سننشرها على أنها حقيقة.

كل الأحداث نراها ونعيشها، كيف لعقل أن يرى أنها خيالية؟

سأخبرك عما أراه في الواقع، تحدثت مع ملحدين من قبل و أعرف مشاهيرهم و كبار مفكريهم.

هل تعلمين أن الملحد يعتقد أن رجال الدين غير مؤمنين حقا و يستغلون الدين من أجل الثراء؟

كما يعتقد أن الحكام يستغلون الدين من أجل السيطرة؟

لأنه حقا يعتبر الإيمان غير منطقي و يسقط منظوره على الآخرين.

لفهم هذه المواضيع يجب أن نتخلص أيضا من الإسقاط الذي يقوم به هو.

الموضوع معقد، لكن لنلخصه كالتالي:

في العلم يحذر كثيرا من تخيل علاقات سببية بين ظواهر بينها علاقات ترابطية، لأن حدسنا شديد التضليل، حتى و إن كانت العلاقة السببية واضحة وضوح الشمس.

و لأن التاريخ علم ينطبق عليه نفس الشيء.

أصحاب هذه النظريات يقومون بالقفز إلى الإستنتاجات منطلقين من مقدمات عديدة خاطئة تؤدي بهم إلى جمع المتناقضات و تقبلها، بدل من الإطلاع ليجدوا تفسيرات معقدة قليلا لكنها تشرح كل شيء.

خذي مثلا مسألة الشعاع الأزرق، هي أسخف فكرة أسمعها. هي متضاربة بشدة مع الفيزياء و علم الأعصاب، لكن هناك من يعتبرها من أعمدة نظريته.

صراحة يا عفاف الرواية الخيالية لا تشدني بتاتا، ولست من الأشخاص الشغوفين بها، ولا أتذكر حتى أخر رواية خيالية قرأتها، أكثر الكتب التي أفضلها هي الواقعية والتي تعبر عن مشاكل البطل حقيقة، في بعض المرات اشعر حقا بأن الشخصية موجودة ولو كانت معبرة عبر كلمات فقد، الا كان احساسها يصلني ويشدني اكثر من الشخصيات الخيالية.

لماذا برأيك، هل هذدا له علاقة فقط بشخصيتي فقط ام ان الكاتب يمكن ان يوصل احاسيس الشخصية الخيالية للقارئ

لا بالعكس هو تطور دائم، لدينا روايات خيالية قد تعدى عمرها 100عام وهي عربية. لكن نحن فقط من نحتاج قرأتها لتصل للعالمية. فلدينا كتاب وأعمال ممتازة لكن ضعف القارئ العربي على تصنيفها أو معرفتها حتى هو ما لا يعطيها صفة العالمية. مثل عالم السينما كذلك، لدينا أفلام تاريخية وتناقش قضايا مهمة ومع ذلك لم تأخذ سمة العالمية بسبب عدم الثقة أو الاهتمام في المحتوى العربي من المستخدم العربي نفسه.

والأمثلة على ذلك كثيرة، لدينا روايات أحمد خالد توفيق قائد ورايات الخيال والفناتازيا مثل يوتوبيا وغيرها

وهناك روايات وصلت إلى العالمية كأرض زيكولا وموسم صيد الغزلان.

ما الرواية الخيالية العربية التي شدتك وأعجبت بها

وهي رواية ساعتين وداع للكاتب أحمد مهنى كانت الأفضل على الإطلاق بالنسبة لي

والأمثلة على ذلك كثيرة، لدينا روايات أحمد خالد توفيق قائد ورايات الخيال والفناتازيا مثل يوتوبيا وغيرها

قرأت له الكثير.. رائع هذا الرجل جداً.

تقصدين ماذا؟؟ كتابات المرحوم الدكتور أحمد خالد توفيق؟؟

كلّ كتاباته رائعة، شاهدي مقابلاته على يوتيوب ستجدين أيّ رجل خجول جميل مهذب هو..

إن نصحت بشئ، فجميع رواياته التي كان الدكتور رفعت اسماعيل بطلها فاتنة..

أولاً سيعطيكي معلومات طبية جميلة جداً.. سيطلعكِ على معلومات تاريخية رائعة، عدا عن أسلوبه الهزلي الساخر..

الكاتب ساحر وأبطاله كذلك.

على فكرة إن كنتِ من عشاق الروايات المسموعة ستضيع ساعات طويلة وأنت تسمعين الروايات الخاصة به وستدمنينها حقاً.

عادة أعمل في الكتابة معظم اليوم، لذا السمع سيكون تشويشا، نادرا ما اقوم بالأعمال المنزلية

أنتِ مثلي تماماً..

لم اكن أعتقد للحظة بأنني سأحب قراءة الكتب من خلال أذني أبداً.. حيث أنني من هواة القراءة الورقية، ووضع ملاحظاتي على متن الصفحات، أشعر بعلاقة عاطفية بيني وبين محتوى الكتاب حين أفعل ذلك.

لكن أود أن أؤلف القراءة السمعية وأجربها، وأود أن تنصحيني إيناس؟

لا أرغب بأن أغيّر عاداتك.. ولكن بصدق وصلت لمرحلة الكتب المسموعة بسبب أنني أحب أن أقرأ قبل أن أنام، ولكن بسبب ساعات عملي الطويلة ما أن أبتعد عن العمل حتى تكون عيناي في أسوأ حالاتهما للحدّ الذي هجرت القراءة زمناً ليس بالقصير.

هذا الأمر جعل خيار الاستماع بديلاً.. ولا يكون إلا وأنا بكامل تحضّري للاستماع وكأنني أقرأ بأذناي لا عيناي..

المشكلة التي تواجهني في هذا الخيار إن كان الصوت غير جذاباً، أو كان الملقي ضعيفاً في تشكيل العبارات، لكنني أتجاوز عن ذلك إن كان المحتوى يدعو للاستماع.

ما رأيك جربي الاستماع لهذه القصة من قصص الدكتور خالد أحمد توفيق، واستشعري مدى انجذابك للأسلوب واللغة، إن وجدتِ أن ترفضين ذلك تماماً دعي الأمر عنكِ، وإلا فأكملي وستجدين أنكِ رويداً رويداً ستسخدمين هذا الخيار في الحالات التي تعجزين فيها عن القراءة.

لدينا رواية "قصيدة الشمع" لكتبها علي بن الحسن عام 1913 وطبعت في دار نشر المولودية بالجزائر. وكانت تعتبر الأولى من نوعها في الوطن العربي وقتها

للأسف لا وجود لأدب الفانتازيا في العالم العربي، كلها لعك للكلمات سخيفة بلا معنى، لا يمكن مقارنتها برب الخواتم أو تاريخ نارنيا أو ويتشر أو لعبة العروش وغيرها كثير

أنا كأسماء أحب كتابات عمرو عبد الحميد بشكل كبير جدًا، ولا اعلم لماذا أصبحت أرى الكثير من الانتقادات للفنتازيا التي يقدمها!

معظم روايات الخيال التي قرأتها كانت له وأعجبتني جدًا

بما انني لست متابعة في الآونة الأخيرة فلا استطيع أن احكم لكن القراء لها مستمعون وهذا ما يهم

الكتاب العرب ينقصهم حب التجربة، يخشون الكتابة في الفانتزيا والخيال وهذا ما أود حقا تغيره، لأني أهتم بهذا المجال، وأكتب فيه ولكن بطريقة فلسفية وليست فانتزيا صريحة.

هناك مجال آخر ناقص في الأدب العربي يا عفاف، وأتنمى لو تساعديني في ايجاد روايات متنوعة جيدة في هذا المجال، وهو مجال السرقة ومغارات السارق أو التحقيق مثل لوبين وشارلوك هولمز، أود القراءة في هذا المجال، هل تستطعين مساعدتي! كلما بحثت على الانترنت لا أجد الكثير وغير جيد.

قرأت لأجاثا كريستي وهي فعلا مميزة، وإنما أود القراءة فيه لكتاب عرب، قرأت مواضيع كثيرة تؤكد قلة هذا النوع، على الرغم من أني أجده ممتع جدا.

بالنسبة لأسلوبي أجد أنه قريب من رواية منافي الرب لأشرف الخمايسي هل سمعتي عنها؟

صدقيني قرأت لكثيرين روايات أجنبية، وكنت أتمنى لو أقرأ لكتاب عرب، الفكرة أن الروايات الاجنبية ممتعة ولكنها لا تناسب عادة الفكر العربي ولا تصلح لحبكة عربية.

لم أسمع بهم ولكني سأنطلق للبحث عنهم فورا، وليت أ. يوسف يقترح المزيد.

نعم يا عفاف، أود تجربة كتابة فانتزيا، أو جزء منها خيالي على الأقل، وتشمل كذلك حبكة جريمة أو سرقة مع جانب درامي، لدي عشرات الأفكار أحاول ترتيبها بالقراءة والتعلم من ذوي الخبرة بالمجال خاصة العرب.

الخوف من حدوث العكس صدقيني يا عفاف، عدم انتشار فن معين، قد يعني أن ليس له جمهور في هذا الوسط.

رواية فتاة الياقة الزرقاء لنفس الكاتب التي تم اصدارها هذه السنة له و كانت اول ما قرأت له و من خلال تلك الرواية اري انه كتابته بها حبكة و خيال ممتع و لكن من خلال فتاة الياقة الزرقاء وجدت اللغة ليست غنية بعض الشئ

اما عن مستقبل الادب العربي في ذلك المجال فأعتقد انه مستقبل مشرق بلا مبالغة فنحن نعيش كتابات حنان لاشين و مني سلامة و عمرو عبد الحميد و غيرهم و غيرهم و تلك ما هي الا بداية فقط فماذا بعد 50 عاما من الفانتازيا ؟ و اري ان ما يزيد من عجلة تقدمها تمثيلها في افلام و في التليفزيون فسيكون سباقاً ممتعاً


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.6 ألف متابع