برأيك كقارئ ماهو اول ما يلفت انتباهك في الكتاب؟
1-غلاف الكتاب 2-عنوانه 3-حجمه 4-نبذته 5-شكله الداخل(الخط والكتابة و شكل الأوراق)
مرحبًا،
في الأول يجذب انتباهي عنوان الكتاب وكاتبه، ثم بعد ذلك ألجأ للإطلاع على محتويات الكتاب(الفهرس).
في الحقيقة لا يفرق بالنسبة لي حجم الكتاب ولا شكل الأوراق.
في زيارة لأحد المكتبات اقترح علي البائع أن أشتري نسخة شمواه هكذا يطلق عليها لونها يميل للصفرة لكن، لم اجد الأمر فارقًا معي.
بالنسبة لك أيهم يشكل لديك فارق؟
اعتقد أن أول ما يجذبني هو عنوان الكتاب، فكما يُقال (الكتاب يُعرف من عنوانه ) فالعنوان هو الذي يُعبر عما يدور في الكتاب
ومن ثم الكاتب أو الكاتبة ، فالكاتب هنا يلعب دورًا مهمًا في جذبنا للكتاب .
ثم فهرس الكتاب وعدد الصفح ، أيضًا من خلال الفهرس ، أعرف ما النقاط المهمة في الكتاب .
ثم المقدمة ، أحيانًا المقدمة تُعبر عن المحتوى .
اسلوب الكاتب أيضًا يجذبني لمواصلة قراءة الكتاي .
العنوان وما إذا كان معبرا وجذابا لي في هذا المجال أم لا.
الفهرس يعكس المحتوى الذي يتناوله الكاتب ويعطي لمحة عن العناصر الأساسية بالكتاب.
أقرأ مقاطع عشوائية منه للإطلاع على أسلوب الكاتب وهل يناسبني أم لا خاصةً لو الكاتب جديد ولم أقرأ له بالسابق.
المقدمة تعطي لي دفعة وتحفزني للبدء.
بالنسبة لغلاف الكتاب تتبعته في كتب وجدته أحيانا معبرا واحيانا لا فهناك كتب محتواها ممتاز لكن لم يروقني غلافها والعكس لذا وجدته معيار دقيق.
أول ما يلفتني إلى الكتاب هو غلافه ..
العناوين ليست مبهرة لي بالشكل الكافي، لكن الرؤية البصرية هي ما تجذب الإنتباه بالشكل الأكبر ..
وحجمه لا يهم، وشكله الداخل أيضا لا يهم.
أما ما يحدد اقتنائي للكتاب أم لا هو نبذته ومقدمته ورأي الأخرين به.
فالنبذة والمقدمة توضّح أسلوب الكاتب وتمكّنه من اللغة فبالطبع يظهر ذلك فى كلماته، وإن أعجبتنى كلماته وأسلوبه فبالطبع سأقتنيه وأكمل قراءته.
وأرى أن من يعتمدون على إسم المؤلف مخطئون، فهناك الكثير من الكتّاب المغمورين الذين ينشرون كتبهم الأولى وهى ممتازة جدا وتستحق الكثير لكنها لا تحصل على أى شئ، فقط لأن الناس يعتمدون على إسم المؤلف فى اقتنئهم للكتاب.
أعتقد أنه لاتوجد معايير عند اختياري للكتب، فأحيانًا يجذبني شكل الغلاف مما يجعلني ألتفتُ لإسمه ثم قراءة النبذة المكتوبة في الخلف، ومرات ألتفتُ إلى الإسم ويدفعني لقراءة النبذة بغض النظر عن شكل الغلاف، ولكن بشكل عام مهما اختلفت المعايير تظل النبذة هي التي تجعلني أقرر شراء الكتاب
مؤخرا أصبحت لا اعتمد على أي من هذه المعايير لاختياري الكتب وعلى وجه الخصوص فيما يخص النبذة التي ذكرتيها يا حفصة.
حسب المتعارف عليه يختار الكاتب أفضل فقرة فى الكتاب لجذب القراء لاقتناء الكتاب و قرائته، لكنني وجدت من خلال تجربتي حالتين:
الأولى، أن تكون النبذة هى بالفعل أفضل جزء فى الكتاب و فى هذه الحالة غالبا ما وجدت أن الكتاب نفسه ركيك ومحتواه ضعيف.
الثانية، وفى هذه الحالة اعتمادي على النبذة عادة ما يظلم الكتاب، حيث غالبا ما تكون النبذة هى فقرة من الكتاب - غير مليئة بالغموض وعناصر الجذب - لكنها تحمل ورائها محتوى فعّالا.
لذلك اتخذت وجهة مختلفة قليلا، أقرأ النبذة بكل تأكيد لكنني اطلع عليها ليس إلا، حيث لا تُشكل جزء من قراري فى شراء الكتاب من عدمه، وأصبح الاعتماد الأساسي لاتخاذ هذا القرار بناء على آراء القراء و مراجعتهم للكتاب وما يحمله من أفكار.
الجدير بالذكر هُنا أن هذه الطريقة جعلتني ابتعد بشكل كبير عن الحكم على الكتاب من غلافه حيث أن الكتب الجيدة لا تحمل أغلفة مبهرة دائما.
واجهت هذه المشكلة في العديد من الكتب، وكثيرًا ما اجد المحتوى مختلف عن ما توقعته بعد.قراءتي للنبذة، ولكن لا يقتصر ذلك عند الاخذ بمعيار النبذة فقط، بل بشكل عام لا يمكن الحكم على المحتوى كاملًا الا بعد قراءته؛ حتى عند قراءتك لأراء القراء ومراجعتهم لا يمكنك الحكم على الكتاب الا بعد قراءته بنفسك، ففي النهاية تختلف الاذواق والتفضيلات من شخص لأخر وما يعجبك قد لا يعجب الغير، والعكس صحيح .
ولكن في النهاية المسألة تكمن في الانجذاب للشيء وليس الحكم النهائي على جودته .
أعتقد أنّه مهما حاولنا أن ننكر وأن نجعل الأمر متعلّقاً بمحتويات الكتاب ومجاله فإنّ غلاف الكتاب يكون أوّل ما يجذب انتباهنا مهما كانت تفضيلاتنا (برأيي) لذا وبالنّسبة لي فإنّ أوّل ما يستدعي انتباهي لأي كتاب على رفوف المكتبة هو غلافه.
ومن ثمّ وإن كان غلافُهُ مثيراً للاهتمام، فإنّي أقوم بقراءة عنوان الكتاب، إن راق لي وكان في مجال اهتمامي ألتقطته عن الرف وبدأت بقراءة النبذة ومن ثمّ فهرس الكتاب. إن ظللتُ مهتماً بعد قراءة هذه المعلومات فهذا يعني أنّني اخترتُ الكتاب!
هل من أحد يوافقني في ترتيب العملية ويقوم بتنفيذها بنفسه؟ :)
لا أعلم ما المقصود بنبذته! إن كانت هي مضمونه فأنا أتفق على أنها أهم نقطة بالنسبة لي
أما إن كنت تقصد نبذة الكاتب فأنا أرى أنك نسيت شيء مهم وهو فكرة الكتاب.
حين أقرأ كتاب أسأل نفسي بدرجة أولى ماذا سأستفيد؟ ماذا سيضيف لي الكتاب من خلال هذه الفكرة، هل هو كتاب علمي كتاب فكري كتاب فلسفي، رواية أدبية فلسفية درامية إلخ..
بعدها أنظر من هو الكاتب؟ هل قرأت له أم أن هذا هو أول إنطباع، كيف كان تقييمي له في المرة الأولى إن كنت قرأت له؟ وإن كنت لم أفعل فأرى نبذة حقيقية عنه من آراء أصدقائي.
العنوان يتبع بالعادة معرفتي لمحتوى الكتاب بشكل مختصر.
إن كنت قادرة على فهم هذه الأمور التي ذكرتها فالشكل والغلاف والحجم لا يهموني بدرجة كبيرة.
بالنسبة لي يلتفت انتباهي محتوى الكتاب و نوع الكتاب هل لكاتب عربي ام اجنبي ،لان اغلب الكتب الاجنبية لاتمثل الواقع العربي ،افضل الكتب ذات المحتوى العربي
اختلف معك حول نظرتك تجاه الكتب الأجنبية، لماذا اقتصرت الكتب الأجنبية فقط فى كونها تُمثل الواقع العربي أم لا؟
افهم ذلك جيدا وألمسه خصوصا عند قراءة روايات مترجمة حيث أجد العديد من الأمور الغريبة عني وعن ثقافتنا لكنها لا تُمثل عائق أمام قراءة الرواية، فمن الطبيعي أن نجد فى كل كتاب سواء كان عربي أو أجنبي أجزاء تمثلنا ونتفق معها و أخرى لا، حتى أنني عند بعض المقاطع اقوم بعمل علامة خطأ صغيرة جانب الفقرة لكون هذه الفكرة لا تُمثلني على الإطلاق. المفأجاة أن ذلك ساهم فى معرفتي بمعتقداتي بصورة أكبر وأعمق والمباديء التي اتمسك بها واسترضيها لنفسي، أكثر مما لو كانت قراءتي مقتصرة على محتوى يتفق معي دائما.
نقطة أخرى، هناك العديد من الكتب الأجنبية التي لا تمس أبدا الواقع لا العربي ولا الأجنبي، فمثلا كتاب " العادات السبعة للمراهقين الأكثر فاعلية "، وأذكر هذا الكتاب دونا عن غيره لأنه من أكثر الكتب التي أثرت فى حياتي بشكل فعّال، وهو كتاب أجنبي، ولم يتطرق أبدا لأي ما تعارض مع ثقافتنا أو واقعنا العربي.. ولك أن تجد غيره وغيره الكثير.. الفكرة الأساسية ألا تتصادم مع الأفكار المختلفة عنك وأن تُركز على استخلاص أكبر قدر ممكن من الفائدة.
التعليقات