نظرية عكس الأدوار

فكرة فلسفية وسلوكية عميقة، تقوم على مبدأ أن تضع نفسك مكان الآخر قبل أن تصدر حكمًا أو تُظهر ردّة فعل.

وهي قريبة من مفهوم "التعاطف التخيّلي" أو "وضع النفس في موضع الآخر"

هذا النوع من التفكير يساعد على فهم أعمق للنوايا والسلوكيات، ويُقلّل من التسرّع في إصدار الأحكام، كما يُعزّز من قيمة التسامح والرحمة في العلاقات الإنسانية

تقول هذه النظرية: "قبل أن تُصدر ردّة فعلك، عِش الدور الذي لم يُكتب لك" 

 اسأل نفسك: لو كنت مكانه، في ظروفه، هل كنت ستتصرف بشكل مختلف؟

القلق الذي لم تفهمه، ربما يكون وجعًا صامتًا. والصوت العالي الذي ضايقك، ربما كان صرخة نجدة. لا تكن القاضي وأنت لم تَشهد القصة من أولها، ولا تُطلق حكمك وأنت لم تتذوّق مرارة التجربة.

عكس الأدوار لا يغيّر الواقع، لكنه يوسّع الرؤية، ويجعلنا أكثر إنسانية، أكثر حذرًا في ردودنا، وأعمق فهمًا للناس من حولنا.